سنكتب اسمك بأحرف من نور يا سانال كومار ،،،
منذر محمد الزغول
=
تاريخ نشر المقال / 20-01-2017
أتذكر أنني كتبت قبل حوالي ثلاث سنوات مقال بعنوان (يخلف عليك يا سانال كومار ) أثنيت فيه على المستثمر الهندي الذي دخل سوق الاستثمار في الأردنآ من أوسع أبوابه ، ولم يلتفت إلى كل هذه المحبطات ، بل غامر واتخذ قراراً جريئاً بالاستثمار في المناطق النائية البعيدة عن العاصمة عمان ومنها محافظة عجلون .
آ
لم يكتفي سانال كومار بهذا الاستثمار الكبير الذي تطور كثيراً وأصبح يشغل اليوم أكثر من 400 فتاة من بنات محافظة عجلون ،بل إنآ الخير قادمآ آ إن شاء الله ،حيث سيفتتحآ السيد كومارآ مصنعه الآخر في منطقة عبين خلال الأشهر القادمة بالتعاون مع بلدية الجنيد ووزارة العمل وبعض الجهات الأخرى ،، كما أن المعطيات الأولية تشير إلى أن المصنع سيشغل أكثر من 800 فتاة من بنات المنطقة .
آ
هذا الاستثمار الجديد في منطقة عبين الذي تؤكد بعض المصادر أن لا علاقة له بالاستثمار القديم في منطقة عنجرة ، حيث سيبقى مصنع عنجرة قائم كما هو سواء كان في نفس المنطقة أو في منطقة أخرى في عنجرة وسيشكلان بالتأكيد فرصة كبيرة لتشغيل عدد كبير من بنات المنطقة ، وسيكسبهن الخبرة والتأهيل اللازمآ لدخول سوق العمل من أوسع أبوابه .
آ
كومار هذا الرجل الشهم سبق حكومتنا الرشيدة وتنظيرها ليلاً ونهاراً على المواطنين بأنها عازمة على إقامة مشاريع إستثماريه في المحافظات لخلق فرص عمل والله وحده أعلم متى سترى هذه المشاريع النور.
آ
لقد لمست الحماسة عند كومار للاستثمار في محافظة عجلون وفي بعض محافظات الوطن الأخرى أكثر بكثير من أصحاب رؤوس الأموال من أبناء وطننا، حيث أنه لم يلتفت إلى ما يشغل بالعادة بال وتفكير أصحاب رؤوس الأموال من الأردنيين بأن الاستثمار في المناطق النائية محكوم عليه بالفشل ولا أمل في ذلك على الإطلاق .
آ
سانال كومار وللأمانة ضرب لنا مثلاً رائعاً بأن الاستثمار يمكن أن ينجح إذا توفرت العزيمة والإرادة والنية الصادقة والتخطيط الجيد وإعداد الدراسات اللازمة لسوق العمل وما يحتاجه من كوادر ، وهذا ما فعله كومار حيث قام بالاستثمار بقطاع من أهم القطاعات ، إضافة إلى أن استثمارهآ فتح المجال أمام مئات الفتيات الأردنيات للعمل الشريفآ وكسب الرزق الحلال في ظروف وأجواء آمنة .
آ
أخيراً ما دفعني لكتابة هذا المقال حول هذا الشخص وللمرة الثانية رغم أنني لا أعرفه شخصياً ولا يعرفني على الإطلاق هو هذه الفرحة الكبيرة التي رأيتها على وجوه أخواتنا وبناتنا العاملات في مصنع السيد كومار في عنجرة ، حيث شعرت أن هذا الرجل صاحب الهمة العالية استطاع وبتوفيق من الله العلي القدير وبفضل جده واجتهاده وعمله الدؤوب أن يزرع البسمة والفرحة بين المئات من أسرنا وعائلاتنا في الوقت الذي عجزت فيه حكوماتنا الأردنية وأصحاب رؤوس الأموال من أبناء جلدتنا عن فعل أي شيء أو حتى تشغيل عدد لا يتعدى أصابع اليد الواحدة من أبنائنا وبناتنا .
آ
كل الشكر سيد سانال كومار ، وتحية إجلال وتقدير لشخصك الكريم ،،آ سنكتب اسمك بأحرف من نور ،، وسنبقى نحمل لك كل الحب والتقدير والاحترام ،، واعلم أيها الرجل الشريف أنك بين أهلك وعزوتك وربعك..
كل أمنيات التوفيق والنجاح لك دوماً يا سانال كومار.
آ
والله من وراء القصد من قبل ومن بعد…