في عامها التاسع،، كل عام وغاليتي عجلون الإخبارية بخير
منذر محمد الزغول
–
تاريخ نشر المقال / 23-12-2017
تعود بي الذاكرة وعجلون الإخبارية تدخل عامها التاسعآ إلى تلك الأيام والظروف الصعبة التي واكبت انطلاقآ الوكالة مع نهايات العام 2009 م ، فلم تكن الأمورآ على أي حال ميسرةآ ، وكنا نشق طريقنا وكأننا ننحتها بالصخر .آ
كانت الأهداف التي من أجلها قررنا إطلاق الوكالة و من أجلها أيضاً واصلنا عملنا بالليل والنهار تستحق منا كل هذه التضحيات الجسام وهذا الجهد الكبير وهي من كانت طوال كل هذا الوقت دافعنا وحافزنا لتجاوز كل الصعاب ، فعجلون جميلة الجميلات وغالية الغاليات كانت وما زالتآ آ تعاني من التهميش وتقبع في بحر متلاطمآ من الخذلان من القريب قبل البعيد .آ
من أجل ذلك ومع الاحترام والتقدير لكل وسائل الإعلام الأخرى فكان لا بد من ظهور وسيلة إعلامية من طراز آخر يكون جل همها عجلون ، فانطلقنا نسابق الزمن لنقوم بواجبنا اتجاه هذا الجزء العزيز من وطننا الغالي .
فمنذ ذلك العام ونحن نواصل عملنا في الليل والنهار في محاولة منا أن نكون على قدر المسؤولية ، فانطلقنا نجوب كل أرجاء المحافظة ، لم يكن همّنا طوال هذه السنوات إلا العمل الخالص لوجه الله تعالى وخدمة الأهل في محافظة عجلونآ وفي كافةآ أرجاء الوطن الغالي ،آ كنا وما زلنا وسنبقى إن شاء الله على مسافة واحدة من جميع مناطق وعشائر المحافظة ، همنا واحد وقضيتنا واحدة ،فكل عجلون مهمشة من الحكومات الأردنية المتعاقبة ، لم تعطها هذه الحكومات حتى يومنا هذا نصيبها من التنمية ومشاريع البنية التحتية التي تستحقها .
كما أن رسالة عجلون الإخبارية الأهم التي ما زلنا نسعى ونناضل من أجلهاآ هي أن نقرّب المسافات بين أبناء وعشائر المحافظة ، فمن أجل ذلك عقدنا عشرات اللقاءات ، واستطعنا والحمد لله وبهمة الخيريين من نشامى ونشميات المحافظة أن ننجح من تحقيق جزء بسيط من هذا الهدف ، وسنواصل وبعون الله تعالىآ جهودنا في هذا المجال من أجل أن نصل في يوم من الأيام إلى الشعار الذي أطلقناه ذات يوم “كلنا عجلون وعجلون تجمعنا“ ،نبذل من أجلها كلآ التضحيات الجسام، ونُمضي في سبيل رفعتها كل وقتنا.
لقد كانت رسالة عجلون الإخبارية طوال هذه السنوات مليئة بالعمل والإنجاز والطموح، هدفنا أن نكون مميزين بكل شيء، فلمآ نكن ولن نكون إن شاء الله من أصحاب الأجندات و المصالح الشخصية الضيقة ، حاولنا بكل طاقتنا أن تكون عجلون الإخبارية إعلام وطن بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، فلم ننجرف وراء الشعبيات الزائفةآ ، ولم توجّه سياستنا التحريرية الشائعات والأخبار الهزيلة والصور الفاضحة التي اتبعها البعض لزيادة عدد زوار موقعه بغض النظر عن المصلحة الوطنية العليا ، والتي سرعان ما انكشف أمر هذه المواقع الصفراء التي لم تكن في أي يوم من الأيام مع الوطن وأمنه واستقراره .
في عام عجلون الإخبارية التاسع نؤكد أيضاً أننا سنواصل مشوار العمل والإنجاز والطموح الذي بدأناه قبل تسع سنوات بكل ثقة وعزيمة لتحقيق ما عقدنا العزم عليه من أن نكون بصف عجلون وقضاياها وهمها وشعارنا في ذلك العمل الخالص لوجه الله تعالى لا نبتغي إلا رضاه ومعالجة ما نتمكن من قضايا وهموم أهلنا بعيداً عن التهويل والمبالغة وجلد الذات وتصوير الوطن وكأنه أصبح في خبر كان وأن الأمور وصلت إلى حافة الهاوية ولم يعد ينفع معها أي محاولة للإصلاح .
وفي عام عجلون الإخبارية التاسعآ نؤكد أيضاًآ أن عمل وكالة عجلون الإخبارية كله عمل تطوعي لوجه الله تعالى ومن أجل الوطن وهذا المحافظة الغالية الجميلة لا نطمح لأي مصلحة مادية ، ونتحدى أن يعلن أي شخص أننا تقاضينا منه طوال هذه السنوات أي مقابل مادي مقابل نشر خبر أو تهنئة أو حالة وفاة ، ونعلنها أيضاً أن الطريق الشرعي والوحيد للحصول على أي مقابلآ مادي من أي جهة كانت أو شخص هو الإعلان والإعلان فقط ، وهذا أمر لا يمكن أن يختلف عليه إثنان .
وفي عام عجلون الإخبارية التاسع نعلن أيضاً احترامنا وتقديرنا لجميع وسائل الإعلام في محافظة عجلون وفي كافة محافظات المملكة ،ونؤكد أنه ليس بيننا وبين أحد إلا التنافس الشريف الحر لخدمة الأهل والوطن ، وما غير ذلك فلن نقحم أنفسنا فيه ، مع التأكيد على أننا نتمنى لكل وسائل الإعلام هذه التوفيق والنجاح دوماً ، فالوطن كما هو بحاجة الى الجيش والأجهزة الأمنية هو أيضاً بحاجة ماسة جداً إلى إعلام وطني حر شريف .
أخيراً نؤكد لكم أيضاً وعجلون الإخبارية تدخل عامها التاسع أننا لم ولن تلين لنا قناة أو تثنينا كل عوامل الإحباط واليأس ، ولن تقف بطريقنا كل الظروف الصعبة التي نواجهها ، فخدمة أهلنا ومحافظتنا ووطننا شرف ما بعده شرف ، وتهون من أجله كل الصعاب والتحديات ، بل إن أسعد لحظات حياتنا هي التي نشعر فيها أننا قدمنا لأهلنا وعزوتنا ما يستحقوه.
فكل الاحترام والتقدير إلى كل من ساهم في دعم مسيرة الوكالة ونجاحها وتميزها ، وكل العرفان والتقدير إلى هذه القامات العالية من نشامى ونشميات محافظة عجلون والوطن الذين أناروا مسيرة عجلون الإخبارية بالخير والمحبة والعلم والثقافة والمعرفة ، وتحية إجلال وتقدير إلى كتّاب وقرّاء عجلون الإخبارية الذين أصبحوا اليوم وبحمد الله تعالى أسرتي الكبيرة والذينآ تشرفت بهم على مدار هذه السنوات أفرح لفرحهم وأحزن لحزنهمآ ، وهم والله جميعاً بمثابة الأهل والأخوة لي .
والشكر موصول لجميع زملائي في وكالة عجلون الإخبارية أصحاب الهمّة العالية ، الذين ضحّوا وقدّموا جلّ وقتهم وجهدهم من أجل أن تبقى عجلون الإخبارية شعلة مضيئة من الخير والعطاء في سماء عجلون والوطن ، وهم من كان لهم الفضل بعد الله عز وجل في مواصلة مشوار النجاح والعطاء ، فلهم جميعاً ولكل محب لعجلون الإخبارية خالص محبتي وتقديري واحترامي ، سائلاً العلي القدير أن يديم المحبة فيما بيننا جميعاً .
حفظكم الله جميعاً وحفظ الوطنآ وقائد الوطن من كل سوء ،وكل عام والوطن وغاليتي عجلون الإخبارية بخير.
والله من وراء القصد من قبل ومن بعد…
آ