إلى نواب محافظة عجلون…أين العهد الذي كان بيننا وبينكم؟!
منذر محمد الزغول
=
تاريخ نشر المقال / 10-07-2018
أذكر أنني كتبت مقالاً في بداية العام الحالي طالبت فيه نواب محافظة عجلون بالعودة إلى قواعدهم الانتخابية في كثير من القضايا والملفات والقرارات خاصة تلك المتعلقة بإعطاء الحكومات الأردنية الثقة من عدمها ، إلا أن هذا المقال وغيره من المقالات الأخرى بضرورة إشراك أبناء وبنات المحافظة في هذه الجزئية بالذات ومع الأسف الشديدآ لم يجد آذاناً صاغية من قبل نوابنا الأكارم ، واستمر الأمرآ على حاله وكل نائب من نوابنا يغني على ليلاه .آ
آ
ومع استمرار النوّاب بهذا النهج المخالف للعهد الذي قطعوه أمام من أوصلهم إلى قبة البرلمان، فإنني أجدد مطالبتي لنواب المحافظة بالعودة إلى قواعدهم الانتخابية ومشاورتهم بأمر الثقة بالحكومة الجديدةآ من عدمها ، فهذه ليس منة أو مكرمة من النواب على قواعدهم الانتخابية بل حق منآ أبسط حقوق الناخب على النائب الذي اختاره ليمثله في مجلس الأمة ، فكيف لنائب أمة أن يتصرف أو يتخذ قراراً هاماً دون الرجوع إلى قاعدته الشعبية؟
آ
كما وأطالب نواب محافظتنا تحديداً أن يكونوا ولو لمرة واحدة يداً واحدة وأن يتخذوا قراراً واحداً ، فماذا لو اجتمع نواب المحافظة ونسقوا فيما بينهم واتفقوا على جملة من المطالب ليست مناطقية ولا عشائرية ولا شخصية أيضاً ،آ يكون الهدف منها الصالح العام لمحافظة عجلون وأبناء المحافظةآ الذين يعانونآ من اهتمام نوابهمآ بقضايا شخصية لا تسمن ولا تغني من جوع .
آ
وفي هذا المجال أقترح على نواب محافظة عجلون أن يكون على سلم أولوياتهم في مارثون الثقة في الحكومة الجديدة التركيز علىآ آ قضايا الفقر والبطالة التي أثقلت كاهل المحافظة، ومعالجة قضايا وهموم الشباب ، وكذلك تفعيل عمل مجلس محافظة عجلون من خلال حث الحكومة على الإسراع بتفيذ عطاءات ومشاريع العام 2018م، ورصد المبالغ المخصصة لهذه المشاريع ، إضافة إلى ضرورة أن تحتل المنطقة التنموية الخاصة في المحافظة وسبل تفعيلهاآ جل اهتمامهم ،آ فكما هو معروف لم يتم لغاية هذه اللحظة عمل أي شيء في هذه المنطقة ، فلا مشروعآ التلفريك الذي وعدنا به منذ عدة سنوات رأى النور ، ولم نر في هذا المنطقة حتى كشك لبيع الشاي والقهوة والسجائر ، وبقيت المنطقة التنموية التي تمآ تمزيقها حبراً على ورق محفوظاً في أدراج ومكاتب الوزراء والمسؤولين .
آ
القضايا والهموم التي تعاني منها المحافظةآ كثيرة وكبيرةآ ، فلا الواقع الزراعي في المحافظة بخير ، ولا الواقع السياحي الذي يفترض أن يكون بأفضل حال أيضاً بخير ،حيث ما يزال الشغل الشاغل لأبناء المحافظة هو جمع النفايات من وراء المتنزهين في مناطقنا السياحية وغاباتنا ، وحدث ولا حرج عن القطاعات الأخرىآ واحتياجاتها وهمومها .
آ
أخيراً وأنا لا أطالب بالطبع بحجب الثقة عن الحكومة أو منحها ،آ فهذه قضية ستبقى محلآ خلاف ،آ ولكنني أتمنى كما أتمنى دوماً أن يكون رأي الشارع هو الفيصل والحكم ، والأهمآ أيضاً أن يتفق نواب المحافظة فيما بينهم ، ولو حصل هذا لتغيرت الأمور كثيراً ، وأصبح للمحافظة صوتاً قوياًآ سيكون له أكبر التأثير في مراكز صنع القرار في العاصمة الحبيبة عمّان .
آ
المطلوب من نواب المحافظة وقد أصبحوا قدرنا شئنا أم أبينا أن يكونوا ممثلين لنا لا ممثلين للحكومات ، وأن يكون الأداء في هذه المرة مختلفاً ، وأن يكون التنسيق فيما بينهم بأعلى درجاته، وأن يقولوا للحكومة والدولة بأعلى الأصوات إن محافظة عجلون جميلة الجميلاتآ تستحق منكم الكثير ، فلماذا هذا الجحود والنكران لها .
آ
آ وليعلم نواب محافظتنا الكرامآ أن الفرص لا تأتي كثيراً ، فاغتنموا هذه الفرصة ، واعملوا من أجل الصالح العام للمحافظة والوطن ، وابتعدوا عن القضايا والمصالح الشخصية ، هذا إن رغبتم بالحفاظ علىآ العهد الذي كانآ بيننا وبينكم .
آ
والله من وراء القصد من قبل ومن بعد.