إلى المتسوق الخفي ،،، عرّج في طريقك على عجلون.
منذر محمد الزغول
=
تاريخ نشر المقال / 04-06-2019
بداية وبما أنك أيها المتسوق الخفي أصبحت الذراع الأيمن لدولة رئيس الوزراء الأكرم ولوزراء حكومته وأصبحت عينهمآ على مؤسسات ووزارات الدولة المختلفة ، وأعتقد أنك مُكلف بنقل الحقيقة كما هي دون زيادة ونقصان ، لذلك أتمنى عليك أيها المتسوق الخفي الذي لا أعرف عنه أي شيء أن تكون أكثر جرأة وشجاعة وأن تنقل تقصير رئيس الوزراء وحكومته مع كافة فئات الشعب الأردني.
آ
وهنا أتشرف بدعوتك أيها المتسوق وبمن ترغب من الأحباب والأصحابآ أن تُعرج في جولاتك المكوكية على محافظة عجلون وأن تنقل همومها وقضاياها لدولة الرئيس، هذا إن كنت تملك شيئاً من الجرأة والشجاعة لتنتقد الرئيس وفريقه الوزاري، رغم أنني أظن أن مهمتك الرئيسية هي فقط نقل وكشف تقصير بعض الموظفين في مؤسسات ووزارات الدولة المختلفة.
آ
آ إذا قبلت دعوتي أيها المتسوق الخفيآ لزيارة أجمل محافظة ولكنها بنفس الوقت أفقر محافظة بل إنها تحتل الرقم واحد بين محافظات المملكة في نسبة قضايا الفقر والبطالة ، فلي الشرف بذلك ، وهنا وعند وصولك إلى المحافظة فأرجوك أن تعرج أولاً على مدينة عنجرةآ وترصد بنفسك مئات الشباب العاطلين عن العمل،آ لا عمل ولا شغل لهم إلا الجلوس على قارعة الطريق يندبون حظهمآ في الوقت الذي تتباهى فيه حكومتنا الرشيده بإيجاد آلاف فرص العمل لم نشاهد منهاآ شيئاً على أرض الواقع ، ولا بأس أيها المتسوق الخفي أن تعرج على ما يسمى بالنادي الرياضي الموجود في المدينة وهو بالطبع على مقربة منآ آ قارعة الطريق لتشاهد بنفسك مأساة شباب المدينة التي لاتسطيع كل الكلمات أن توصفها.
آ
لن أثقل عليك أيها المتسوّق الخفي فيما يتعلق بعنجرة فقد تنكر لها القريب قبل البعيد ، لكني أدعوك لتواصل جولتك إلى مدينة عجلونآ وقبلها أرجوك أن تعرّج على كليتهاآ لتشاهد بنفسك آلاف الطلبةآ يتكدسون بمباني عفى عليها الزمن وهي بالفعل بحالة يرثى لها ، وفيما يتعلق بعجلون المدينة فما زالت أزمة السير الخانقة تراوح مكانها ، كما إن بسطات الخضار تعزو كل مكان فيها ، حتى مجمع الباصات لم يتبقى منه إلا القليل القليل بفضل زحف البسطات وبكمات الخضار،آ وحدث ولا حرج عن باقي أحياء المدينة ومشاكلها وهمومها.
آ
بعد عجلون المدينة أرجوك صديقي العزيز المتسوق الخفي أن تعرج بطريقك على عين جنا ومناطق الجنيد والروابي لترى بنفسك أي إهمال تعاني منه هذه المناطق ، فلا مشاريع تذكر لتشغيل أبناء وبنات هذه المناطق، والبنية التحتية بحالة يرثى لها، ومناطق الجنيد تحديداً ما زالت تنتظر وعود المسؤولين منذ سنوات طويلة خلت بحل أكبر مشكلة تواجه أهالي المنطقة وهي مشكلة الصرف التي ما زالت تراوح مكانها ولا جديد يذكر بهذه القضية الهامة والخطيرة، ناهيك عن كثير من المشاكل الأخرى التي تتعلق بواقع بعض المدارس وقضايا النظافة والصحة وغير ذلك من القضايا.
آ
أما قرى خيط آ اللبن الشرقي والغربي ومناطق لواء كفرنجة و الصفا فحدث ولا حرج عن قضاياها وهمومها ، فقضايا الفقر والبطالة فيهاآ تجاوزت كل الحدود والخطوط، ومشاكل البنية التحتية وخاصة في المناطق السياحية ما زالت دون المستوى المطلوب ، وأما طريق الموت في بلدة حلاوة فلا يزال خارج حسابات المسؤولين ، و شلالات المياه في زقيق وحلاوة والزراعة ، فهي كما هي منذ سنوات طويلة بلا طرق ولا أي بنية تحتية تذكر ، والأمر بالطبع ينطبق على مداخل هذه البلدات فهي بأسوأ حالاتهاآ ، و فيما يتعلق بمدرسة الثقافة العسكرية في منطقة الصفا فلا جديد يذكر في هذه القضيةآ ، وما زالت معاناة الأهالي والطلبة تراوح مكانها في ظل عدم إلتفات الحكومة ووزرائها لهذه المناطق على الإطلاق.
آ
المشاكل كثيرة أيها المتسوق الخفي، فلا جديد يذكر بالطريق الدائري الذي نتحدث عنه منذ عشرات السنوات لحل مشاكل السير في عجلون، والسياحة في عجلون ما زالت ترواح مكانها ، فلا آ أي إستفادة تذكر لأهالي المحافظة من هذه السياحة، ومعرض المنتجات الشعبية العجلونية الدائم في المحافظة ورغم الوعود الكثيرةآ إلا إنه لم ينفذ على أرض الواقع لغاية الآن رغم أن المحافظة زاخرة بهذه المنتجات، وأؤكد لك أيضاً أنه لا جديدآ يذكر في كثير من الوعود الحكومية للمحافظة وخاصة فيما يتعلق بطريق الموت طريق وادي الطواحين، والمركز الثقافي المتكامل في المحافظة ورغم الوعود الكثيرة أن العمل سيبدأ فيه منذ عدة أشهر إلا أن شيئاً لم يتحقق على أرض الواقع ، وحدث أيضاً ولا حرج عن تقصير وزارات الزراعة والصحة والتربية والأشغال والبلديات والتنمية الاجتماعية وبعض الوزارات الأخرى مع أهالي المحافظة .
أخيراً ورغم أنني أعرف أنك أيها المتسوق الخفي لن تنقل شيئاً من معاناة محافظة عجلون وقضاياها وهمومها إلى دولة الرئيس ووزراء حكومته ، لأن مهمتك كما فهمت هي فقط كشف تقصير صغار الموظفين ، أما كشف تقصير الرئيس والوزراء والحكومة فهذا بالطبع بالنسبة لك غير وارد على الإطلاق، وقد يؤدي ذلك إلى الإطاحة بك وفقدان أهم فرصة عمل بالنسبة لك.
آ
آ لذلك أحببت فقط أيها المتسوق الخفي الذي لا أعرف عنك أي شيء أن أبوح لك عما بنفسي، وأن أكشف لك تقصير رئيس حكومتنا الرشيدة ووزراء حكومته مع محافظة عزيزة وغالية كمحافظة عجلون وتجاهلهم للكفاءات والخبرات الموجودة فيها، حتى بتنا نظن أن هذه المحافظة أصبحتآ خارج حساباتهم وخططهم ومشاريعهم.
لا عليك أيها المتسوق الخفي، فنحن نعرف حدود عملك وصلاحياتك ولن نحملك فوق طاقتك، ولكنآ أرجوك أن تعلم بأن الحكومة رئيساً ووزراء مقصرين جداً جداًآ معنا ومع محافظتنا ، ولكن صديقي العزيزآ لي طلب واحد عندك آ وبعد أن تقرأآ دولة الرئيس آ السلامآ من أهالي محافظة عجلون آ أن تكتب على قصاصة ورق صغيرة جملة واحدةآ فقط لدولته آ آ أن أهلك يا دولة الرئيس في محافظة عجلون عاتبون عليكآ أشدآ عتبآ وأن تضعهاآ على مكتبه أو تسلمها لمدير مكتبه أو لأي أحد من حاشيته، مقدرين لك أيها المتسوق الخفي جهودكآ وحرصك على مصلحة البلاد والعباد.
والله من وراء القصد من قبل ومن بعد.