“حرفيو السوق” بانتظار مهرجان جرش على أمل تعويض خسائر الجائحة

– يشارك سنويا في مهرجان جرش للثقافة والفنون ما يزيد على 270 حرفيا ومهنيا ونشطا وسيدة وهم بأمس الحاجة لإقامة المهرجان هذا العام للخسائر الفادحة التي تعرضوا لها أثناء جائحة “كورونا”، إذ توقفت أعمالهم لضعف التسويق، وتوقف قطاع السياحة وفق رئيس جمعية الحرفيين في جرش صلاح العياصرة.
وقال العياصرة إن المئات من الجرشيين ومختلف محافظات المملكة يتم دعوتهم للمشاركة بمهرجان جرش سنويا من خلال تخصيص طاولات ومواقع معينة للبيع والشراء والتسويق لمنتوجاتهم في المهرجان، وبهدف تسليط الضوء على الحرف والمهن التي يعملون فيها ويعتاشون عليها. ومن أبرز المشاركين، تجار السوق الحرفي، ومشاريع إدراة ومشاريع تمكين المرأة، والجمعيات الخيرية والتعاونية والمؤسسات الشبابية والمشاريع الفردية، ومشاريع السجون وفنانيين وحرفيين وغيرها من المهن التي تلقى رواجا على مستوى العالم بالتسوق خلال المهرجان.
وأكد العياصرة أن المهرجان فرصة تسويقية وترويجية كبيرة ومهمة لمختلف الفئات، ولاسيما وأن عدد الزوار لا يقل عن 3000 زائر يوميا وهذا العدد كبير ومناسب ويرتفع في العديد من الفعاليات مما يساهم في الترويج والتسويق لمختلف المشاريع.
وأضاف أن هذه الفئات تضررت بسبب ظروف جائحة “كورونا” والخسائر التي لحقت بالحرفيين والمهنيين والمشاريع الصغيرة كانت كبيرة، كذلك توقف التسويق والترويج للمشاريع.
ومن المشاريع ما توقف بشكل نهائي عن العمل وإعادة إحياء المهرجان ربما يساهم في انتعاشها وتوفير مصادر دخل مناسبة للعوائل التي تعتاش عليها خاصة، وأن مدة المهرجان طويلة وفرصة التسويق مناسبة.
إلى ذلك، قال رئيس قسم الإعلام والتواصل المجتمعي في بلدية جرش الكبرى هشام البنا، إن البلدية تقوم حاليا بتجهيز اللجان التي ستعمل في المهرجان للدورة المقبلة في حال كانت الظروف الوبائية مناسبة، وتقوم بتجهيز كوادرها مع تجهيز مختلف المواقع بالتعاون مع الجهات المعنية بما يخص عملها.
وأكد البنا أن المهرجان فرصة كبيرة لجميع المشاركين فيه وعددهم بالمئات من أبناء محافظة جرش وباقي محافظات المملكة لتطوير مواهبهم وتسويق منتوجاتهم والترويج لها، فضلا عن توفير فرص عمل مؤقتة لهم من خلال تأجير المواقف وبيع النثريات وتوفير مختلف الخدمات السياحية التي يحتاجها الزائر إلى المهرجان، ولاسيما وأن مدة المهرجان مناسبة وتتيح لكل المشاركين فرصة التسويق والترويج لمنتجهم.
وبين البنا أن بلدية جرش تقدم مختلف الخدمات الفنية واللوجستية في موقع المهرجان وطيلة مدة المهرجان من كوادر عمال الوطن ومراقبين وحراس وسائقين ورؤساء لجان ومشاركين، فضلا عن تجهيز خيمة استقبال مناسب ومخدومة لاستقبال زوار المهرجان في الموقع، وهذا العام سيكون هناك ترتيبات خاصة بسبب الجائحة وإجراءات صحية مشددة لضمان صحة المشاركين وزوار المهرجان والعاملين فيه.
إلى ذلك، قال المهندس عمر الفقيه رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية في محافظة جرش إن جميع الجمعيات في محافظة جرش تستطيع المشاركة في مهرجان جرش وتعرض منتوجاتها خلال فترة المهرجان بمواقع مناسبة وطيلة المدة، ولاسيما وأن المهرجان أصبح فرصة تسويقية وترويجية ناجحة للمنتج الجرشي الذي انتشر على مستوى العالم.
بدوره قال التاجر الحرفي راكان العقيلي، إن تجار السوق الحرفي ينتظرون مهرجانهم السنوي بفارغ الصبر، خاصة وأنه فرصة لتعويض جزء من خسائرهم التي سببتها الجائحة وظروفها.
إلى ذلك، قال مصدر مطلع في مديرية آثار جرش إن فرق المديرية باشرت منذ أسابيع بالعمل على تجهيز مختلف المواقع؛ لإقامة فعاليات المهرجان كما هو معتاد عليه من تجهيزات للمسارح والساحات الرئيسية والمدرجات لغاية استقبال زوار المهرجان.
وقال المصدر ذاته إن الفرق تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية، ووفق الشروط المناسبة وتتبع البروتوكول الطبي الملائم وسيكون الموقع جاهزا في الوقت المناسب كما أعلن في تصريحات سابقة أنه سيكون جاهزا نهاية الشهر المقبل.
إلى ذلك قال صاحب أحد المطاعم السياحية في جرش ياسر شعبان إن موسم مهرجان جرش أهم وأبرز المواسم التي ينتظرها مستثمرين السياحة في جرش خاصة قطاع المطاعم والذي تضرر كثيرا بسبب الجائحة وتوقف عمله لفترة طويلة.
وأوضح أن أعداد زوار المطاعم ترتفع بشكل كبير في المطاعم السياحية، فضلا عن طلبات الطعام والشراب داخل المدينة الأثرية وهذه الارتفاعات تسبب ترويجا وتسويقا للمطاعم السياحية على مستوى العالم.

صابرين الطعيمات/  الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة