من أجل مصلحة طلبتنا ،، فلنغلب لغة الحوار .
منذر محمد الزغول
=
تاريخ نشر المقال / 08-09-2019
الأزمة التي تدور رحاها هذه الأيام بين نقابة المعلمين الأردنيين والحكومة تشير بدون أدنى شك الى أننا نمضي بوطننا الغالي آ نحو المجهول ، لأننا لم نسمع لغاية الأن أي بوادر إيجابية لإيجاد الحلولآ المناسبةآ التي من آ الممكن أن ينعكس تأثيرها المباشر على معلمينا آ وطلبتنا الذين أصبحوا الحلقة الأضعف في هذه المعادلة .
آ
على كل ومن خلال متابعتي لكل ما يجري على ساحتنا الوطنية فإنني أعتقد أن ما جرى آ ويجري آ الأن ما بين الحكومة ونقابة المعلمين الأردنيين تجاوز كل ما كنا نطمح ونتطلع اليه ، حيث كنا نتمنى أنآ تسير الأمور وفق خطة واضحة المعالمآ تطبق على مراحل لتحسين وضع المعلم الذي نجل ونحترمآ وخاصة أن وضع الدولة الإقتصادي في هذه الأيام لا يسر عدوا ولا صديقاً.
من هنا ومن خلال هذا الواقع الصعب الذي نعيشه وتعيشه دولتناآ في ظل تنكر القريب والبعيد لها ، وفي ظل ضغوط آ عربية ودولية أصبحنا نعرفها آ وندركها جميعا لتمرير صفقات مشبوهه على حساب قضايانا وقضايا الأمة كلها ووقوف جلالة آ الملك شخصياآ سدا منيعا بوجههاآ ، الأمر الذي آ زاد من الضغوط الإقتصادية على دولتنا آ أضعاف مضاعفه عما كانت عليه آ سابقا ، آ لذلك وصلنا الى هذه المرحلة الصعبة والحرجة التي آ لن نعبرها آ إلا بوحدتنا وتماسكنا ووقوفنا مع وطننا وخلف قيادتنا الهاشمية .
أخيراً لا أحد يستطيع أن ينكرآ حقوق المعلمين ودورهم في بناء الوطن ونهضة الأمة وتربية جيل متسلح بالعلم والإيمان ، ولكنني وأمام هذا المشهد الخطير آ والواقع الصعب الذي نعيشه ويعيشه وطننا الغاليآ فإنني أتمنىآ على نقابة المعلمين والحكومة آ العودة الى طاولة الحوار وتغليب المصلحة الوطنية العليا وخاصة مع بداية العام الدراسي الجديد الذي نأمل أن يكون عاما مليئا بالخير والعمل والإنجاز لوطننا وطلبتنا ومعلمينا .متأملا أيضاً أن لا يطول غياب طلبتنا عن مدارسهم وصفوفهمآ التي إنتظروها منذ عدة أشهر ،ليجدوا أنفسهم أمام واقع صعب ومرير سببه عدم تغليب لغة الحوار البناء الهادف ، والله أعلم كيف سيكون عليه حالهم إن بقيت لغة الحوار والنقاشآ غائبة تماما عن المشهد ، آ والمحزنآ فيآ الموضوع إن صدقت الصور التي رأيناها اليوم على صفحات التواصل الإجتماعي آ لبعض طلبتنا في الأزقة والشوارع وعلى أسوار المدارس فالأمر بالفعل جد خطير ، علينا جميعا تداركه بأسرع وقت ممكن من خلال عودة هؤلاء الطلبة الى صفوفهم ومدارسهم ، والبحث عن بدائل أخرى لهذا الصراع الدائر بين النقابة والحكومة آ آ بعيدا آ كل البعد عن طلبتناآ الذين هم اليوم بأمس الحاجة لكل دقيقة وكل لحظة لبدء عامهم الدراسي بكل سهولة ويُسر .
والله من وراء القصد ومن بعد ،،،،،
آ