في حضرة شجرة الزيتون المباركة ،،،
منذر محمد الزغول
=
تاريخ نشر المقال/ 02-11-2019
بلا شك تتميز محافظة عجلون عن باقي محافظات المملكة بميزة تكاد تضع المحافظة في الدرجة الأولى على مستوى المملكة وتحديداً بإنتاج زيت الزيتون، فالأمر بالطبع لا يتعلّق بالكمية فقط بل بالجودة ،حيث أن الزيت والزيتون العجلونيان يعتبران القبلة المفضلة لغالبية الأسر الأردنية من كافة المحافظات، إضافة إلى أن جميع الحضارات والأمم التي سكنت عجلون منذ آلاف السنين تميزت بزراعة شجرة الزيتون،آ وما تزال هذه الشجرة المباركة شاهد عيان على هذه الحضارات وخاصة الرومانية التي سكنت أرض عجلون واشتهرت بزراعتها.
آ
فما إن يبدأ موسم قطاف الزيتون في محافظة عجلون في مثل هذا الوقت من كل عام حتى نبدأ نرى سياحة نشطة للمحافظة ، حيث تقصد هذه السياحة الأردنية بامتياز مناطق المحافظة المختلفة للتزود بزيت الزيتون العجلوني المفضل لغالبيةآ الأسر الأردنية و حتى العربية، وبالطبع هذه الأسرآ التي تزور المحافظة في مثل هذه الأوقاتآ تجدها فرصة لقضاء جل يومها في المحافظة للسياحة و للتزود بكافة احتياجاتها من الزيتون وبعض المنتجات العجلونية الأخرى .
آ
لذلك ولأن محافظة عجلون يقصدها في كل عام في موسم الزيتون عشرات الآلافآ من الزوار ، ولأن المحافظة أيضاً تتميز بإنتاج بعض المواد الهامة الأخرى كالزعتر والسماق والعسل وكافة أنواع المربى والصابون والزبيب ومنتجات الألبان وغير ذلك ،،آ فإنني أتمنى على الجهات الرسمية المعنية والجمعيات المتخصصة في إنتاج المواد الشعبية العجلونيةآ وكافة الجهات الاخرى أن نستثمر موسم قطاف الزيتون في ظل العدد الكبير الذي يزور المحافظة في مثل هذه الأوقات، و ذلك من خلال إقامة معارض للمنتجات الشعبية العجلونيةآ في مناطق مختلفة من المحافظة .آ
آ
قد تكون الفكرة تم تنفيذهاآ بطرق وأساليب شتىآ خلالآ السنوات الماضية من خلال إقامة عدد من معارض المنتجات الشعبية والاحتفال بشجرة الزيتون المباركة، إلا إنآ المطلوب هو إقامة معرض دائمآ لهذه المنتجات وأن يكون موسم الزيتون في محافظة عجلون موسماً حافلاً في كافة مناطق المحافظة نحتفل فيه من خلال إقامة معارض نستقطب من خلالها الزوار من كافة محافظات المملكة .
آ
آ
أتوقع أن فكرة إقامة معارض للمنتجات الشعبية العجلونية وخاصة في موسم قطاف الزيتون ليست فكرة صعبة التطبيق ،، فعجلون حباها الله العلي القدير بميزة قلما تجدها في محافظات أخرى أو حتى في بعض الدول المجاورة ، وكلناآ يعلم أيضاً أن الزيت والزيتون العجلونيان يحتلان الدرجة الأولى في دول الخليج العربيآ وفي بعض الدول الأخرى ،، لذلك لا بد لنا أن نتكاتف جميعاً في محافظة عجلون حتى نستثمر هذه الميزة الرائعة في محافظتنا الجميلة الطيبة على أكمل وجه ، وأن نسوّق منتجاتنا الشعبية العجلونية الأخرى كما هو الحال مع الزيت والزيتون الذي جابت سمعته أرجاء المعمورة.
آ
أخيراً في حضرةآ هذه الشجرة المباركةآ التي ميزت مُحافظتناآ الجميلةآ منذآ آلافآ السنين أتمنى على كافة الجهات المعنية وخاصة مؤسسة إعمار عجلون التي طرحت فكرة إقامة المعرض مؤخراً أن نسارع باستثمار ما تبقى من موسم الزيتون حتى تعم الفائدة على كافة المزارعين في المحافظة ، وأنآ نعلنها منذ اليوم أن زيت وزيتون عجلون يستحقان أن نقيم من أجلهما المعارض وأن نستنفر كل طاقتنا وإمكاناتنا للترويج لهذين المنتجين العجلونيين اللذان من الممكن أن يحدثا تنمية حقيقية في المحافظة إذا أحسنا تسويقهما والترويج لهما في الأردن وفي كافة مناطق العالم .
آ
رحم الله الأباء والأجداد وكل من زرع هذه الشجرة المباركة بأرضنا الطيبة آ الطاهرة النقية ، سائلا آ الله العلي القدير أن تكون آ في ميزان حسناتهم آ ، وأن تبقى هذه الشجرة المباركة شاهد عيان على تضحياتهم الجسامآ وطهرهمآ وطيبتهمآ آ وعملهم الدؤوب الخالص لوجه الله تعالى .
آ
والله من وراء القصد من قبل و من بعد ،،،