الى عطوفة مدير الأمن العام ،، لا تأخذكم في الحق لومة لائم
منذر محمد الزغول
=
ما من شك في أن الجهود الجبارة التي يبذلها إخوتنا منتسبو الأجهزة الأمنية المختلفة واضحةٌ للعيان ولا تحتاج لشهادتي أو لشهادة أحدٍ آخر، فهم يبذلون كل جهد ممكن للحفاظ على الوطن وأبناء الوطن ومقدراته ،، ورغم كل ذلك فما زال البعض يحاول بكل الطرق والسبل تشويه صورة كوادر الأجهزة الأمنية ومديرها الباشا الحواتمه ، هذا الفارس الأردني الذي يثبت كل يوم أنه من فرسان هذا الوطن العزيز الذين ما غيروا ولا بدلوا وهو يسير بإذن الله تعالى على نهج الأحرار الذين قدموا التضحيات الجسام ليبقى الوطن واحة من الأمن والإستقرار ، وهو بإذن الله تعالى من البطانة الصالحة الصادقة لقائد مسيرتنا جلالة الملك حفظه الله ورعاه .
ما دفعني لكتابة هذا المقال أننا بدأنا نرى من جديد نسمع عن مناطق ساحنة في بلدنا الغالي ، يعيثون بالأرض فسادا وظلماً وإنتهاكاً لأمن الوطن وإستقراره والعبث بمقدرات الوطن والتسلط على عباد الله من الأبرياء ، فالقضية لم تعد تتوقف عند حد الإعتداء على المواطنين وممتلكاتهم ، القضية أصبحت أبعد من ذلك بكثير وأخطر ، فهي تطاول واضح على هيبة الدولة والعبث بأمن وإستقرار الوطن وهي أيضاً تشويه واضح لصورة الوطن أمام العالم أجمع ، ولكن بحمد الله تعالى كان رد الأجهزة الأمنية في هذه المرة قوياً أرعب كل من يحاول التطاول على الدولة والقانون والعبث بممتلكات المواطنين .
قد تكون سياسة الأمن العام الأردني والأجهزة السابقة وهي انتهاج سياسة أعلى درجات ضبط النفس في التعامل مع مختلف القضايا على الساحة المحلية حازت على ثقة ورضا بعض منظمات حقوق الإنسان ، لكنها وللأسف الشديد لم تَحُز على ثقة المواطن الأردني وأصبحت الدولة تشهد حالاتٍ عديدةٍ من التغول والتطاول عليها وعلى هيبتها ، ولهذا كنا نرى بعض المناطق التي يقال أنها ساخنة لا يدخلها رجال الأمن إلا بعد أن تتفاقم الأمور وتتعدى كل الحدود والخطوط ، لذلك أصبحت هيبة الدولة أمام هذا السلوك الأمني الناعم في خطر، وصار أمن المواطن والحفاظ على مستقبله ومستقبل عائلته أكثر خطورة .
لذلك هذه رسالة من مواطن لا همّ له إلا أن يرى هذا الوطن الغالي عزيزاً مهاباً مصاناً مستقراً وآمنا،رسالة أوجهها لعطوفة مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمه والى كل القائمين والمعنيين بملف الأمن في وطننا الغالي ، أقول لكم ثقتنا بكم كبيرة جداً ، لكننا نتمنى عليكم أن لا تأخذكم في الحق لومة لائم ، فالوطن يمر بأصعب مرحلة، فإن تركتم حفنة من الخارجين على القانون تتلاعب بأمننا واستقرارنا، ستفقد الدولة كل ما بقي لها من هيبة وأمل في مستقبل وغدٍ أفضل لنا ولأجيالنا القادمة .
نتمنى يا عطوفة الباشا وأنت من تربى ونشأ في ميادين الشرف والرجولة أن لا نرى بعد اليوم مناطق في بلدنا الغالي يقال عنها أنها ساخنة أو عصية على رجال الأمن الأشاوس ، وأنآ تكون سياسة الأمن العام الضرب بيد من حديد على الخارجين على القانون والذين يعيثون في الأرض ظلماً وفساداً .
أما رجال أجهزتنا الأمنية فلهم خالص محبتنا وتقديرنا وإحترامنا ، وتذكروا دائما أنكم على ثغرة من ثغر الوطن ، وتذكروا أيضاً حديث رسول الله صلوات الله عليه ((عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله) ، وإعلموا أننا نقف اليوم معكم كما كنا وسنبقى دائما حتى نخلص البلاد والعباد من هؤلاء المجرمين الذين عاثوا بالأرض فسادا وظلماً .
نسأل الله العلي القدير أن يبارك بجهد نشامى جيشنا وأجهزتنا الأمنية وأن يحفظ وطننا وقائد مسيرتنا من كل مكروه وسوء .
والله من وراء القصد ومن بعد ،،،
منذر محمد الزغول / وكالة عجلون الاخبارية