عجلون الإخبارية والمرحوم المحافظ السابق الدكتور أحمد سمارة الزعبي…
منذر محمد الزغول
=
تاريخ المقال / 18-12-2020
في بداية مقالي هذا أتقدم بخالص العزاء والمواساة من أسرة وذوي الفقيد الكبير المحافظ السابق الدكتور أحمد سمارة الزعبيآ ومن عمومآ عشيرة الزعبي ، سائلاً العلي القديرآ أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ غڑ وَحَسُنَ أُولَظ°ئِكَ رَفِيقًا. آ
آ
للمحافظ السابق المرحوم الدكتور أحمد سمارة الزعبي مواقف سنبقى نذكرها بكل الفخر والاعتزاز ، فخدمة الرجلآ في محافظةآ عجلونآ في نهاية عام 2009مآ وحتى منتصف العام 2012مآ على ما أظن ،جعلتنا نتعرفآ على هذه الشخصية الوطنية الكبيرةآ التي تسلحت بالعلم والمعرفة وتميزت بالخلق الطيب، وبالكثير من صفات النبل والنقاء.آ
آ
في مقالي هذا سأتطرق لعلاقتي الشخصية وعلاقة وكالة عجلون الاخبارية مع المرحوم، وهي علاقة أتشرف وأعتز وأفتخر فيها كثيراً وسأبقى كذلك بإذن الله تعالى، لأن للمرحوم مواقف مشرفة لا يمكن أن تُمحى من الذاكرة، فيكفيني فخراً أن وكالة عجلون الإخبارية وفكرتها الرائدة انطلقت من مكتب المرحوم عندما كان مساعداً لمحافظ عجلون لشؤون التنمية بعد منتصف العام 2009 م. آ
آ آ
ففي العام 2009م زرته في مكتبه،آ وعرضت عليه فكرت إنشاء وكالة إخبارية تهتم بشؤون عجلون وتنميتها ، حيث جاءت فكرة إنشاء الوكالة لدي بعد زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاهآ لمحافظة عجلون في شهر حزيران من العامآ 2009م، وإعلانآ جلالتهآ المحافظة منطقة تنموية خاصة، وذلكآ لتقديمآ كافة أشكال الدعم والمساندةآ لإنجاح هذه الفكرة الرائدة،
وكم شعرت حينها بالسعادة والفخر والاعتزاز حينماآ رحب المرحومآ بالفكرة، بل قال لي بالحرف الواحد أنني سأدعم هذه الفكرة الرائدة بكل طاقتي، وبالفعل وبنفس اليومآ أتذكرآ أن المرحومآ أعطاني ( كتاب رسمي ) من المحافظ آنذاك لتسهيل مهمتي في محافظة عجلونآ وكذلك للحصول على كافة المعلومات التي تلزمني ، لأنني كنت في حينهاآ بأمس الحاجة لمعلومات عن كافة الدوائر الرسمية والبلديات وكافة القطاعات في محافظة عجلون لتوثيقها على صفحات الوكالة.آ
آ
استمر دعم المرحوم للوكالة في كل المناصب التي تقلدها في المحافظةآ وخاصة عندما كان مساعداً للمحافظة لشؤون التنمية ونائباً للمحافظ ومتصرفاً للواء القصبة ومحافظاً لعجلون بالوكالة ، وكان يسأل عني وعن الوكالة وعن زملائي باستمرار، وأتذكر جيداً أنه عندما كان يلاحظ أحيانا غيابي وغياب زملائي عن المحافظة ،آ كان يبادر ويسأل عنا وعن سر غيابنا الذي لم يكن في كثير من الأحيان آ إلا أنه أنني وزملائي لم نكنآ نزور المحافظة أو أي دائرة رسمية أخرى كما هي عادتنا لغاية الآنآ إن لم يكن لناآ أي عمل رسميآ يبرر لنا سبب زيارتنا للمحافظة وغيرها. آ
آ
آ ما كان يعجبني ويدفعني لحضور جميعآ الاجتماعات التي كان يترأسها المرحوم أنه كانآ بالفعل موسوعة بالعلم والمعرفة ، فالمرحوم كان لديه القدرة والمعرفة الكافية للحديث بأي موضوع وقضية يتم طرحها ، فعلمه وخبرته لم تكن مقصورة على مجال عمله كمتصرف ومحافظآ ، بل إن المرحوم كان موسوعة بكل شيء ، كيف لا وهو من أسرة معروفة بحبها للعلم والتعلم ، وقد انعكس كل هذا على شخصية الرجلآ الذي كنت أتمنى أن يكون ممثلاً لنا ولقاعدته الانتخابية في لواء الرمثا في مجلس النواب التاسع عشر ، إلا أن القدر والظروف لم تسمح بذلك.
آ
أخيراً ووكالة عجلون الإخبارية وهيآ تدخل في هذه الأيام عامها الثاني عشر ،آ فهناك بالطبع كثير من المواقف والمحطات التي سنبقى نذكرها بكل الفخر والاعتزاز صاحبت انطلاق مسيرة الوكالة منذ البدايات ، وعلى رأس كل هذه المواقف المشرفةآ التي لا يمكن أن تُمحي من الذاكرة ، موقف المرحوم الدكتور أحمد سمارة الزعبيآ وتقديمه كافة أشكال الدعم والمساندة للوكالة ومسيرتها ، وهو ما انعكس على نجاح الوكالة وتمكنها من القيام بمهامها على أكمل وجه لخدمة محافظة عجلون والوطن الغالي.
آ
رحم الله المحافظ السابق الدكتور أحمد سمارة الزعبي ، ولا نقول إلا كما قال رسولنا الكريم إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أبا ثمار لمحزونون.
آ
(اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ).
آ
والله من وراء القصد من قبل ومن بعد.
،،،،،،،،،،،،،،،،
صور من نشاطاتآ المرحوم الدكتور أحمد سماره الزعبي في محافظةآ عجلون فيآ العام 2010 ، 2011مآ