داء السكري النوع الثاني.. الأعراض والأسباب
======================
يعتبر مرض السكري من الأمراض المزمنة الخطيرة عالميا، ويصاب به الكبار والصغار، بسبب ارتفاع السكر في الدم.
قديما أُعتبر مرض السكري من الأمراض التي تقتصر على الأغنياء الذين يعيشون حياة الرفاهية والبذخ، وقلما يمارسون الرياضة.
بينما الآن تغيرت الصورة، حتى أن السكري بدأ ينتشر بين الفقراء لعدد من الأسباب، والتي من أهمها الضغوطات المعيشية التي تؤدي إلى تحفيز عامل الوراثة بالإضافة إلى طبيعة الطعام الذي يعتمد على السكريات.
ومرض السكري له نوعان، وكلاهما يعد خطرا، ولكن تختلف الأعراض والأسباب وطرق العلاج.
أنواع مرض السكري:
- مرض السكري النوع الأول :
يصاب الأشخاص بهذا النوع بشكل مفاجئ، وعادة ما يبدأ ظهوره لدى الأطفال والشباب في مقتبل العمر.
- مرض السكري النوع الثاني :
يعرف هذا النوع من مرض السكري بأنه غير معتمد على الإنسولين، فيكون الجسم غير قادر على إفراز هرمون الإنسولين بكمية غير كافية أو طبيعية غير فعالة.
بالتالي يرتفع مستوى السكر بالدم نتيجة مقاومة الجسم للإنسولين، ومع مرور الوقت يحدث ضعف لخلايا بيتا، ويعد أكثر أنواع السكري شيوعاً.
أسباب الإصابة بالسكري النوع الثاني
وعند الإصابة بمرض السكري النوع الثاني، تعمل خلايا العضلات والكبد والدهون على محاربة الإنسولين ومقاومته.
بالتالي يقوم البنكرياس بضخ كميات من الأنسولين أقل من الحالة الطبيعية، مما يؤدي ذلك إلى عدم حرق السكر في الدم بالشكل الطبيعي.
عوامل خطر الإصابة بداء السكري النوع الثاني
- زيادة الوزن، ويعد من أهم الأسباب إن حوالي 85% من المصابين بالسكري من النوع الثاني يعانون من زيادة الوزن .
- عدم ممارسة الرياضة بشكل دوري.
- التدخين، والتعرض لضغط عصبي لفترات طويلة.
- تناول الأطعمة غير الصحية.
- العامل الوراثي، اي إصابة أحد أفراد العائلة بمرض السكري النوع الثاني.
- مستويات الدهون في الدم، ويكمن دورها بأن الدهون التي تتجمع خاصةً في البطن والخصر، تعمل على مقاومة الأنسولين.
- العمر، كلما زاد العمر، ارتفع خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري.
- متلازمة المبيض متعدد الكيسات.
- ظهور مناطق ذات بشرة داكنة، عادةً في الإبطين والعنق. تشير هذه الحالة غالبًا إلى مقاومة الأنسولين.
أعراض داء السكري النوع الثاني
- قلة النوم بسبب انقطاع النفس النومي.
- ضعف السمع، تشيع الإصابة بمشاكل السمع أكثر بين المصابين بداء السكري.
- ضعف الرؤية، مما يسبب في تلف الأوعية الدموية للشبكية.
- بطء شفاء الجروح.
- حدوث الزهايمر والخرف، فداء السكري من النوع الثاني يزيد من خطر الإصابة بهم.
- زيادة احتمالية خطر الإصابة بداء الكلى.
- تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي) في الأطراف، بسبب ارتفاع السكر في الدم.
- التصلب العصيدي.
- العطش الشديد.
- الجوع المفرط.
- خلل في عملية الانتصاب لدى الرجال.
- التبول المتكرر.
- الإرهاق والتعب العام.
أطعمة ترفع نسبة السكر لداء السكري من النوع الثاني
هناك بعض الأطعمة التي تحتوي على سكريات خفية تكون نسبة السكر فيها مرتفعة منها:
- الفواكه الاستوائية الحلوة، مثل المانغو والأناناس والبطيخ والموز، مليئة بالسكر.
- منتجات الألبان كاملة الدسم، كوب اللبن كامل الدسم الواحد يحتوي على حوالي 12 جرام من الكربوهيدرات، وعند شرب اللبن تتحول هذه الكربوهيدرات إلى جلوكوز داخل الجسم، وبالتالي تؤدي إلى إرتفاع السكر في الدم.
- الزبيب.
- الكحول، يؤدي إلى انخفاض في إنتاج الجلوكوز من قبل الكبد.
- اللحوم المصنعة.
- الأطعمة المقلية، فهي غنية بالكربوهيدرات والدهون، وعندما يُؤكل منها ترتفع نسبة السكر في الدم.
- المخبوزات، فيجب تجنب الخبز الأبيض، لاحتواءها على مادة الكربوهيدرات.
تشخيص داء السكري النوع الثاني
يتم تشخيص داء السكري من النوع الثاني عادة باستخدام اختبار الهيموغلوبين السكري (A1C).
فيما يشير اختبار الدم هذا إلى متوسط مستوى السكر في الدم خلال الشهرين الماضيين أو الأشهر الثلاثة الماضية.
ويتم تفسير النتائج كالآتي:
- أقل من 5.7% طبيعي.
- تُشخَّص النسبة من 5.7% إلى 6.4% على أنها مقدمات لداء السكري.
- تشير نسبة 6.5% أو أعلى في اختبارين منفصلين إلى وجود داء السكري.
علاج داء السكري النوع الثاني
لا يمكن علاج السكري النوع الثاني نهائيا ولكن يمكن التخلص من أعراضه لفترات طويلة للغاية عن طريق اتباع النظام الغذائي المناسب ونظام الحياة.
أكما ظهرت الدراسات أنه من الممكن لبعض الناس علاج مرض السكري النوع الثاني من خلال التغييرات في النظام الغذائي وفقدان الوزن، حيث قد تتمكن من الوصول إلى مستويات السكر في الدم العادية دون تناول الدواء.
وتبدأ خطوات معالجة مرض السكري من النوع الثاني بعدة أمور أهمها :
- اتباع نظام غذائي صحي،
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري، المزيد من النشاط البدني هو وسيلة جيدة لتحسين مرض السكري.
- العمل على إنقاص الوزن،.
- تناول أدوية السكري أو العلاج بالأنسولين.
- مراقبة سكر الدم بشكل دائم.
الرعاية المتواصلة لمرضى داء السكري النوع الثاني
على كل من تخطى سن 45 القيام بفحص سكري الدم مرة كل 3 سنوات كحد أدنى.
واذا تواجدت بعض عوامل الخطورة فعلى الشخص القيام بفحص سكر الدم عشوائياً في سن مبكرة وانتظام.
مع الحفاظ على وزن طبيعي وممارسة الرياضة دائماً للحد من الاصابة بالسكري من النوع الثاني.
وعلى مريض السكري بالنوع الثاني التواصل مع الطبيب وزيارته مرة كل 3 اشهر على الاقل للقيام بفحص شامل له.
- الغد
التعليقات مغلقة.