وزير الثقافة: المفرق زاخرة بقامات ثقافية وشخصيات وطنية عبر مسيرة الدولة الأردنية
=
التقى وزير الثقافة علي العايد في محافظة المفرق الهيئات الثقافية بتنظيم من مديرية ثقافة المفرق بحضور مديرها فيصل السرحان ونائب محافظ المفرق الدكتور أحمد نصير، ونائب مديرية شرطة المحافظة، ورئيس مجلس اللامركزية للمحافظة محمد أخو رشيدة، ونائب المحافظة الدكتور اسماعيل المشاقبة، وممثلي الهيئات الثقافية بالمحافظة، في غرفة تجارة المفرق، يوم الخميس الماضي، مؤكدا الدور الذي تؤديه تلك الهيئات في دعم التنمية وخدمة المجتمع إنفاذا لرسالة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين واهتمامه بالثقافة التي تبني عقل الدولة لأفرادها جميعا في ظل تعايش إنساني فريد شهدتها مسيرة الوطن عبر مئوية منذ التأسيس في ظل الحداثة وقدما نحو دولة معاصرة تتشبع بالقيم والمبادئ الوطنية السامية.
قال العايد إننا مهتمون بالاطلاع من خلال الزيارات الميدانية للوقوف على الواقع الثقافي في كافة المحافظات؛ فنحن قادمون لخدمة الوطن وأكد مطالبته من الحكومة على زيادة موازنة وزارة الثقافة، للعمل بشكل أفضل لخدمة الفعاليات الثقافية، وانتم قامات ثقافات تمثل الوطن ففي المفرق يوجد ما يقارب 33 هيئة ثقافية وأحسست بأنها بحاجة إلى الرعاية والدعم ووعد بالإسراع في عملية وإجراءات بناء مركز ثقافي لمحافظة المفرق والحصول على قطعة أرض مناسبة وذلك للارتقاء بالفعل والمشهد الثقافي؛ فالوزارة تدير هذه الأعمال المتعلقة بالثقافة ولا تصنعها.
من جهته مدير مديرية ثقافة المفرق فيصل السرحان، بين أن الجلسة الحوارية هدفها النهوض بالواقع الثقافي وتبني الفعاليات والنشاطات على نطاق أوسع ينهض بالمحافظة ويعلي من شأنها، ووضح أن الصعوبات التي تواجهها المفرق في هذا المجال تكمن في افتقار المحافظة لمركز ثقافي وأن الأولوية حاليا هي العمل على إنشاء المركز، كما ذكر أن شح الموارد المالية تحد من العمل والتحفيز للهيئات الثقافية.
وفي جلسة حوارية لطرح أبرز التحديات والمعيقات التي تواجه ثقافة المفرق تحدث فارس شديفات عن المطلب الرئيس إلا وهو بناء المركز الثقافي، فالمحافظة بحاجة إلى قرار فعل وليس وعودا، ومن ثم الحصول على مقدرات مالية للدعم الثقافي وخاصة منطقة البادية، هذا وكان رد العايد على مداخلة الشديفات بأن بناء المركز هو حق للمفرق حيث خصصت قطعة أرض وتمت المطالبة بمضاعفة موازنة الوزارة لدعم بناء وتبني الأعمال الثقافية.
وأشار الشاعر مهند العظامات إلى استمرار الملتقيات الثقافية والشعرية خاصة في البادية ومحافظة المفرق ونقلها إلى كافة المحافظات، وأن أكبر معضلة تواجه الواقع الثقافي في المحافظة كاملة هو العبء المالي وعدم وجود مكان مخصص، وأكد أن الشعراء والأدباء والمفكرين الثقافيين في المفرق هدفهم هو توصيل الرسالة الثقافية.
و في مداخلة لأقدم خطاط بالمفرق ذكر إبراهيم برهان أن المفرق مدينة يتيمة وعديمة ولا يوجد لها دعم ولا استجابة لمطالب الهيئات الثقافية والهم الوحيد هو إقامة مركز ثقافي، وأشار السيد محمد الزبيدي لوضع خطة إستراتيجية للإدارات والهيئات للتخلص من الملف الضريبي والموازنة الضريبية في نهاية العام، وكان رد الوزير بالعمل على تشكيل رؤية واضحة وتصور يشمل كافة المحافظات ومتابعة الموضوع، وضرورة التعاون والتشبيك مع الجهات المعنية في الوزارات الأخرى كالسياحة في صناعة الثقافة عبر مسارين ثقافي وسياحي بالتزامن مع احتفالات الوطن بالمئوية حيث خصصت الوزارة ثلاثة أيام للمحافظات وأربعة أيام للعاصمة عمان تشارك فيها الهيئات الثقافية بتنوع الفعاليات من شعر وغناء وإقامة معارض في مبادرة جديدة حيث إن الفعالية المقامة في المحافظة يتم فيها مشاركات من محافظة أخرى.
وفي ختام اللقاء قدم الشاعر خالد الشرمان بعض الأبيات الشعرية من (قصيدة المفرق) قال فيها:
على الصحراء تنتصب انتصابا/ وتفتح إن أتى الأحــرار بـابـــا/ نعيـش بأرضهـا وتعيـش فيـنا/ ونـرسل حين تسألنا الجـوابـــا/ أنا للمـفـرق الحسـناء عــبد/ شكــور لـم أشـأ أبـداً ثـوابـــا..».
ياسر العبادي/ الدستور
التعليقات مغلقة.