حادثة ألسجود للكلب

=

بقلم/  مهدي مبارك عبد الله

والله لم اكاد أصدق الخبر اول ما قرأته لتفاصيل واحداث مخزية ومشينة
وسلوك أرعن وغير اخلاقي وقعت قبل 6 شهور من الان وبقيت مغيبة وقد تكشفت
خيوطها وحيثياتها قبل ايام قليلة بعد نشر تسجيلها الذي صوره صاحب الواقعة
نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تسيد قمة المشهد القذر فيها
استشاري واستاذا جامعي بمرتبة برفسور تجرد من كل معاني الانسانية
والاخلاق والدين والشهامة والمواطنة والقيم التي اعتاد عليها البشر

يعمل شيء الذكر طبيب ورئيس لقسم العظام بجامعة عين شمس في جمهورية مصر
العربية الشقيقة مهد الحضارات ومنارة العلم والدين التي انتفض ضمير وعقل
وانسانية مواطنيها ومسؤوليها ونيابتها العامة ونقابة اطبائها ومسولو
جامعاتها وطلابها لرفض وشجب واستنكار هذه الحادثة المشينة مطالبين
التحقيق بحيثياتها ومحاكمة مرتكبيها وايقاع أقصى واشد العقوبات الادارية
والقانونية الرادعة بحقهم بعدما وصل الجبروت والاستهانة بالإنسان من أجل
كلب مدلل الى هذا المستوى الفاضح

الفيديو الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي والذي تصل مدته 4
دقائق  ويتضمن قيام طبيب بمساعدة شخصين آخرين وهما يرتديان زي أمن إداري
ويمسك كل منهم حبلًا ( سلك كهرباء ) بينما يقوم ممرض مسن مجبرا بالقفز من
أعلى الحبل بعد سبه وشتمه والسخرية منه ومحاولة تحزيمه ليرقص مثل الحريم
وقد أظهر الفيديو الطبيب وكأنه يعاتب ويلوم الممرض على إهانته لكلبه الذي
كان يجلس منتشيا لوحدة  في السيارة الخاصة للطبيب

ثم نشاهد الطبيب يقول للمرض المسن ( مالك ومال كلبي ده عرضي إزاي انت
تغلط  في عرضي ) ويطلب منه بسادية مفرطة في اذلال البشر الاعتذار و (
الصلاة والسجود للكلب وقول الله أكبر الله اكبر على شاكلة الاذان ) وفوق
كل ذلك يقول له باستهتار بالغ ( ذنبك عند ربك سجله علي أنا ) وهو ما رفضه
الممرض وقال له ( كهربني أحسن ) وللحقيقة ان مقطع الفيديو على قصره كان
صادما هز القلوب والعقول والضمائر وأظهر استخفاف البعض بكرامة الإنسان
واحترامه وعدم مبالاتهم بحرمة الشرع الشريف والدين الحنيف

واقعة ما عرف إعلاميا بـ ( السجود للكلب ) اثارت موجه واسعة من الغضب
والاستهجان في كل ارجاء مصر وعلى مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة
ومنصات منظمات حقوق الانسان والعمل والنقابات وفي نشرات القنوات الفضائية
واخبار الصحف المحلية والعربية فيما طالب رئيس لجنة الشؤون الدينية
والأوقاف بمجلس الشيوخ المصري ( يوسف عامر ) الحكومة باتخاذ إجراءات
عاجلة تجاه الطبيب غير السوِي لأهانته الممرض وعدم احترامه شيبته وضعفه
واستغلال افتقاره للقمة العيش ليبالغ في امتهان كرامته وإذلاله ثم يصوره
بالفيديو وينشره ليفضحه

وفي تطور لاحق وجهت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد بتشكيل لجنة من
الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص بالوزارة
للتحقيق في الواقعة وقد تم إيقاف الطبيب عن العمل مع وقف العمل في
العيادة محل الواقعة داخل المستشفى لحين انتهاء التحقيقات الجارية

ورغم ان هذه الواقعة ( إهانة الممرض المسن ) لم تحدث داخل جدران الجامعة
ولا مستشفياتها ولكنها حدثت داخل مستشفى خاص ( مستشفى النزهة ) بمصر
الجديدة شرقي  القاهرة ومع ذلك تم التحرك الفوري من قبل وزير التعليم
العالي ضد الطبيب نظرا لعمله بالجامعة ولأنه يمثل صورتها والمفترض أنه
قدوة ولا يجب أن لا يصدر منه مثل هذا السلوك المشين حيث اوعز الى رئيس
جامعة عين شمس في العاصمة المصرية وقف الطبيب رئيس قسم العظام بكلية الطب
بالجامعة عن العمل وإحالته إلى التحقيق بشكل فوري

المحزن جدا ان الطبيب الفاجر بطل هذه الحادثة الكريهة هو رجل مسلم ومتعلم
ومرموق ويدرك جيدا انه لا ينبغي لإنسان أن يأمر إنسانا بالسجود لغير الله
وإن الممرض مواطن وموظف له كامل الحقوق والاحترام ولا ينبغي أن تصل
الأمور لهذا الحد في التعامل معه مهما كان حب هذا الطبيب وتعلقه الشديد
بكلبه فليس له أي مبرر في التفوه بمثل هذه الأقوال حتى ( لو هذا الكلب هو
أب الطبيب ألأصلى ) ولكن للأسف ( لا التعليم ولا المناصب ممكن لها ان
تصلح سمات الشخصية المريضة والمنحرفة )

وفي خبر لا حق وفق بيان للنيابة المصرية أمر النائب العام ( المستشار
حمادة الصاوي ) بحبس طبيب وموظف بمستشفى خاص 4 أيام احتياطيا على ذمة
التحقيقات كما أمر بضبط وإحضار طبيب آخر فار لاتهامهم بالتنمر على ممرض
بالمستشفى وقد وجهت النيابة العامة للمتهمين عدة تهم أبرزها ( استعراض
القوة على ممرض واستغلال ضعفه بقصد السخرية والحطّ من شأنه فضلًا عن
استغلال الدين في الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء أحد
الأديان السماوية )

وبدورها ايضا أعلنت نقابة الأطباء المصريين في بيان لها صدر مؤخرا إحالة
الطبيب المتورط في الواقعة إلى لجنة آداب المهنة ( تأديبية ) للتحقيق
فيها وقد اعربت عن بالغ استيائها من محتوى الفيديو المتداول لكل من شاهده

هذه الفعلة البشعة تعد من زمن العجائب والمصائب الذي نعيشه  فيها اهانه
للإنسانية واستهزاء وطعن بركن من أركان الإسلام فكيف يستقيم هذا الأمر مع
مهنه الطب النبيلة وكيف ايضا يؤتمن مثل هذا الاستاذ الجامعي العنصري عديم
الانسانية والمرؤة على أبناءنا وبناتنا ليعلمهم مهنة أساسها الأخلاق
والرحمة ولكم كان هذا الطبيب صفقا ومقرفا عندما ادعى ان ما حصل كان مجرد
هزار ومزاح  ( أفبالله وخلقه ودينه تضحكون وتلعبون ) تبا لكم ما اسخفكم

هذا ما جناه الطبيب الظلوم الغشوم المتغطرس علي نفسه ولسوف يلقى غيا حين
ينتقم الله منه على ما فعل فاحذروا يا شعب ارض الكنانة العظيم من بعض
الكلاب البشرية الضالة والمنفلتة في العديد من المواقع المتقدمة حيث
انيابها ومخالبها مشرعة لتنهش وتقهر المستضعفين والبسطاء من الناس بلا
وازع من دين او رادع من ضمير او خوف من عقاب حماك ألله يا مصر

mahdimubarak@gmail.com

حادثة ألسجود للكلب

مهدي مبارك عبد الله

والله لم اكاد أصدق الخبر اول ما قرأته لتفاصيل واحداث مخزية ومشينة
وسلوك أرعن وغير اخلاقي وقعت قبل 6 شهور من الان وبقيت مغيبة وقد تكشفت
خيوطها وحيثياتها قبل ايام قليلة بعد نشر تسجيلها الذي صوره صاحب الواقعة
نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تسيد قمة المشهد القذر فيها
استشاري واستاذا جامعي بمرتبة برفسور تجرد من كل معاني الانسانية
والاخلاق والدين والشهامة والمواطنة والقيم التي اعتاد عليها البشر

يعمل شيء الذكر طبيب ورئيس لقسم العظام بجامعة عين شمس في جمهورية مصر
العربية الشقيقة مهد الحضارات ومنارة العلم والدين التي انتفض ضمير وعقل
وانسانية مواطنيها ومسؤوليها ونيابتها العامة ونقابة اطبائها ومسولو
جامعاتها وطلابها لرفض وشجب واستنكار هذه الحادثة المشينة مطالبين
التحقيق بحيثياتها ومحاكمة مرتكبيها وايقاع أقصى واشد العقوبات الادارية
والقانونية الرادعة بحقهم بعدما وصل الجبروت والاستهانة بالإنسان من أجل
كلب مدلل الى هذا المستوى الفاضح

الفيديو الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي والذي تصل مدته 4
دقائق  ويتضمن قيام طبيب بمساعدة شخصين آخرين وهما يرتديان زي أمن إداري
ويمسك كل منهم حبلًا ( سلك كهرباء ) بينما يقوم ممرض مسن مجبرا بالقفز من
أعلى الحبل بعد سبه وشتمه والسخرية منه ومحاولة تحزيمه ليرقص مثل الحريم
وقد أظهر الفيديو الطبيب وكأنه يعاتب ويلوم الممرض على إهانته لكلبه الذي
كان يجلس منتشيا لوحدة  في السيارة الخاصة للطبيب

ثم نشاهد الطبيب يقول للمرض المسن ( مالك ومال كلبي ده عرضي إزاي انت
تغلط  في عرضي ) ويطلب منه بسادية مفرطة في اذلال البشر الاعتذار و (
الصلاة والسجود للكلب وقول الله أكبر الله اكبر على شاكلة الاذان ) وفوق
كل ذلك يقول له باستهتار بالغ ( ذنبك عند ربك سجله علي أنا ) وهو ما رفضه
الممرض وقال له ( كهربني أحسن ) وللحقيقة ان مقطع الفيديو على قصره كان
صادما هز القلوب والعقول والضمائر وأظهر استخفاف البعض بكرامة الإنسان
واحترامه وعدم مبالاتهم بحرمة الشرع الشريف والدين الحنيف

واقعة ما عرف إعلاميا بـ ( السجود للكلب ) اثارت موجه واسعة من الغضب
والاستهجان في كل ارجاء مصر وعلى مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة
ومنصات منظمات حقوق الانسان والعمل والنقابات وفي نشرات القنوات الفضائية
واخبار الصحف المحلية والعربية فيما طالب رئيس لجنة الشؤون الدينية
والأوقاف بمجلس الشيوخ المصري ( يوسف عامر ) الحكومة باتخاذ إجراءات
عاجلة تجاه الطبيب غير السوِي لأهانته الممرض وعدم احترامه شيبته وضعفه
واستغلال افتقاره للقمة العيش ليبالغ في امتهان كرامته وإذلاله ثم يصوره
بالفيديو وينشره ليفضحه

وفي تطور لاحق وجهت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد بتشكيل لجنة من
الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية والتراخيص بالوزارة
للتحقيق في الواقعة وقد تم إيقاف الطبيب عن العمل مع وقف العمل في
العيادة محل الواقعة داخل المستشفى لحين انتهاء التحقيقات الجارية

ورغم ان هذه الواقعة ( إهانة الممرض المسن ) لم تحدث داخل جدران الجامعة
ولا مستشفياتها ولكنها حدثت داخل مستشفى خاص ( مستشفى النزهة ) بمصر
الجديدة شرقي  القاهرة ومع ذلك تم التحرك الفوري من قبل وزير التعليم
العالي ضد الطبيب نظرا لعمله بالجامعة ولأنه يمثل صورتها والمفترض أنه
قدوة ولا يجب أن لا يصدر منه مثل هذا السلوك المشين حيث اوعز الى رئيس
جامعة عين شمس في العاصمة المصرية وقف الطبيب رئيس قسم العظام بكلية الطب
بالجامعة عن العمل وإحالته إلى التحقيق بشكل فوري

المحزن جدا ان الطبيب الفاجر بطل هذه الحادثة الكريهة هو رجل مسلم ومتعلم
ومرموق ويدرك جيدا انه لا ينبغي لإنسان أن يأمر إنسانا بالسجود لغير الله
وإن الممرض مواطن وموظف له كامل الحقوق والاحترام ولا ينبغي أن تصل
الأمور لهذا الحد في التعامل معه مهما كان حب هذا الطبيب وتعلقه الشديد
بكلبه فليس له أي مبرر في التفوه بمثل هذه الأقوال حتى ( لو هذا الكلب هو
أب الطبيب ألأصلى ) ولكن للأسف ( لا التعليم ولا المناصب ممكن لها ان
تصلح سمات الشخصية المريضة والمنحرفة )

وفي خبر لا حق وفق بيان للنيابة المصرية أمر النائب العام ( المستشار
حمادة الصاوي ) بحبس طبيب وموظف بمستشفى خاص 4 أيام احتياطيا على ذمة
التحقيقات كما أمر بضبط وإحضار طبيب آخر فار لاتهامهم بالتنمر على ممرض
بالمستشفى وقد وجهت النيابة العامة للمتهمين عدة تهم أبرزها ( استعراض
القوة على ممرض واستغلال ضعفه بقصد السخرية والحطّ من شأنه فضلًا عن
استغلال الدين في الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء أحد
الأديان السماوية )

وبدورها ايضا أعلنت نقابة الأطباء المصريين في بيان لها صدر مؤخرا إحالة
الطبيب المتورط في الواقعة إلى لجنة آداب المهنة ( تأديبية ) للتحقيق
فيها وقد اعربت عن بالغ استيائها من محتوى الفيديو المتداول لكل من شاهده

هذه الفعلة البشعة تعد من زمن العجائب والمصائب الذي نعيشه  فيها اهانه
للإنسانية واستهزاء وطعن بركن من أركان الإسلام فكيف يستقيم هذا الأمر مع
مهنه الطب النبيلة وكيف ايضا يؤتمن مثل هذا الاستاذ الجامعي العنصري عديم
الانسانية والمرؤة على أبناءنا وبناتنا ليعلمهم مهنة أساسها الأخلاق
والرحمة ولكم كان هذا الطبيب صفقا ومقرفا عندما ادعى ان ما حصل كان مجرد
هزار ومزاح  ( أفبالله وخلقه ودينه تضحكون وتلعبون ) تبا لكم ما اسخفكم

هذا ما جناه الطبيب الظلوم الغشوم المتغطرس علي نفسه ولسوف يلقى غيا حين
ينتقم الله منه على ما فعل فاحذروا يا شعب ارض الكنانة العظيم من بعض
الكلاب البشرية الضالة والمنفلتة في العديد من المواقع المتقدمة حيث
انيابها ومخالبها مشرعة لتنهش وتقهر المستضعفين والبسطاء من الناس بلا
وازع من دين او رادع من ضمير او خوف من عقاب حماك ألله يا مصر

mahdimubarak@gmail.com