بقيمة 7 ملايين.. مشروع لتربية التماسيح
يضيف مشروع استثماري سياحي بيئي لتربية التماسيح الذي من المقرر أن يبدأ العمل به منتصف العام الحالي، منتجا سياحيا جديدا إلى مدينة العقبة، بعد الانتهاء من انشاء المشروع جنوب غرب العقبة، بتكلفة مالية تصل إلى 7 ملايين دينار أردني.
وبعد هذا المشروع الكبير الذي سيبدأ استقبال الزوار بداية العام المقبل، الثاني على مستوى المنطقة، والذي يجمع بين السياحة والتعليم والبيئة، من خلال اقامة مركز بحث علمي متخصص ودراسات على الزواحف البرمائية.
المشروع والذي سيبدأ العمل به قريبا، سيوفر أكثر من 70 فرصة عمل لأبناء محافظة العقبة حال اكتمال مراحله، على قطعة أرض تبلغ مساحتها 50 دونما، وسيصار إلى استغلالها لجذب الزواحف من بينها 700 تمساح.
وأكد المستثمر شيلدون فينك، البدء بإنشاء متنزه التماسيح في مدينة العقبة بكلفة تصل إلى 7 ملايين دينار، وتوفير ما بين 30 إلى 70 فرصة عمل محلية، حال اكتمال المشروع بمرحلتيه الأولى والثانية.
وفينيك هو أحد المستثمرين القدامى في شركة بي بي أي، التي تدير مدينة العقبة الصناعية الدولية، أكد ان المشروع يعد الثاني على مستوى الشرق الأوسط، والذي يجمع بين النشاطات السياحية والترفيهية، إضافة إلى النشاطات التعليمية من خلال الدراسات العملية التي يقوم بها الباحثون على التماسيح الموجودة في المتنزه.
وأشار إلى أن المتنزه سيضم حال اكتمال المشروع ما يقارب 700 تمساح، سيتم استيرادها من تنزانيا، موضحا ان طقس العقبة يعد طقسا مناسبا لمثل هذا النوع من الاستثمار، والذي يلاقي أقبالا سياحيا خارجيا وكذلك محليا، مؤكدا انه ومن خلال وجوده لأكثر من عشرين عاما في العقبة، لمس نقصا في المشاريع السياحية الترفيهية، لذلك توجه للسياحة ومشاريعها بعد أن كان مختصا بالصناعة.
وقال فينيك، ان الموقع الذي تم اختياره يعد موقعا مناسبا للمشروع، الذي سيراعي كافة متطلبات السلامة العامة للمحافظة على الزوار والسياح وعلى حياة الزواحف أيضا، حيث سيتم تدريب العاملين في الموقع تدريبا متخصصا في التعامل مع هذه الزواحف، إضافة إلى وضع تعليمات خاصة لدخول الزوار للموقع عبر تجهيز أبنية مناسبة للعمال والزوار، وبحيرة للتماسيح ومبنى خاص للأطفال الزوار، ومبنى آخر يتم فيه وضع الأغذية المناسبة للتماسيح حتى يتم اطعامها من قبل الزوار وفق آلية منظمة لهذه الغاية.
وأشار فنيك، إلى أن حديقة التماسيح في العقبة تعد الثانية بعد حديقة التماسيح في دبي، مؤكدا إنها ستصبح مقصدا للسياح كونها محمية طبيعية تحرص على توفير أفضل الظروف البيئية والصحية للتماسيح بمختلف أنواعها.
ويضم المشروع تماسيح من مختلف دول العالم تجتمع في العقبة، والتي تناسب جميع البيئات الطبيعية في العالم، مؤكدا ان الحديقة أو المتنزة سيجمع أكبر الفصائل حجما والتي تعيش في المياه العذبة على مستوى العالم.
وبين فنيك أن للتماسيح طعامها الخاص حيث سيتم التعاقد مع إحدى الشركات والجمعيات المهتمة، لتوفير وجبات طعام من اللحوم الخاصة للتماسيح.
احمد الرواشدة/ الغد
التعليقات مغلقة.