بورك النهج يا معالي وزير الزراعة ،،،
منذر محمد الزغول
=
منذ إستلام المهندس خالد الحنيفات مهام عمله كوزيرا للزراعة وأنا شخصياً أتابع الخطوات والقرارات التي يتخذها ، فأجد الرجل في جميع قراراته يحاول أن يكون قريباً من الناس ومن همومهم ومن الفئة الأكثر فقراً تحديداً ، وهذا بالطبع ليس غريباً عليه ، فهو لم يخلق كما يقولون وملعقة من ذهب في فمه ، بل جاء من محافظة أردنية عزيزة علينا جميعا ، وأنا واثق أنه عانى الكثير خلال مراحل حياته حتى وصل به المطاف الى أهم وزارة أردنية وهي وزارة الزراعة .
القرارات الأخيرة التي إتخذها الوزير الحنيفات لم تأتي من فراغ بل هي قرارات شجاعة جاءت عن دراسة للواقع الصعب الذي يعيشه الشعب الأردني في كافة المحافظات الأردنية ، رغم علمنا جميعاً أنها لن تنعكس إيجاباً على شريحة كبيرة من المجتمع الأردني إلا أنها تبقى قرارات رائعة جداً وجريئة تدل على أن بعض الوزراء والمسؤولين في بلدنا ما زال همهم الأول المواطن الأردني المغلوب على أمره .
قضية توزيع الأحطاب على الأسرة الفقيرة والمحتاجة أعتبرها من أهم القضايا والقرارات التي تعامل معها الوزير الحنيفات ، فقد كان مطلبنا طوال الوقت أن يبقى حطب عجلون مثلاً لأهل عجلون والحال نفسه يجب أن ينطبق على جميع المحافظات الأردنية ، ولطالما عانينا من هذه القضية تحديداً ،حيث كنا نرى أمام أعيننا كيف كان يوزع حطب عجلون على الوزراء وأصحاب القرار في عمان .
القضية الأخرى الهامة هي بدء برنامج المنح المالية وخلق فرص العمل التي أعلن عنها وزير الزراعة يوم أمس ،حيث تبلغ قيمة المنحة بـ 4000 دولار لكل مزارع وبكلفة اجمالية لدعم المشاريع وكلف الاجور تصل الى 2.2 مليون دولار .
هذه قضايا هامة جداً إنتظرناها طويلاً ، وأنا واثق أيضا أن مشاريع وبرامج وزارة الزراعة الأخرى كتمويل الأبار وإستصلاح الأراضي الزراعية وتربية المواشي وغيرها الكثير من البرامج ما زال وسيبقى مستمراً ، إضافة الى قرار الوزارة الأخير بالسماح بإستيراد الأحطاب من الخارج للمساهمة في التخفيف عن المواطنين خلال فصل الشتاء .
بالطبع هذه القرارات ستنعكس بصورة إيجابية جداً على ثروتنا الحرجية وستنخفض بإذن الله تعالى الإعتداءات والتحطيب الجائر والحرائق ، وقد بدأنا بالفعل نلمس ذلك على أرض الواقع ، متأملين أن نصل الى أقل النسب من الإعتداءات خلال هذا العام والأعوام القادمة بإذن الله تعالى .
أخيراً أقترح على معالي وزير الزراعة والحكومة شراء ما أمكن من الجفت من المزارعين وأصحاب المعاصر وبيعه بأسعار رمزية للمواطنين لمساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة وخاصة في المناطق الأكثر فقرا كمحافظتي عجلون والطفيلة ، وكذلك للمساهمة في الحد من الإعتداءات على الثروة الحرجية ، وقد تكون هذه الخطوة بحال إتخاذها أيضاً من القرارات الهامة جداً التي سنبقى نذكرها بكل الفخر والإعتزاز لمعالي الوزير .
كل الدعم والمساندة لإبن الوطن البار معالي المهندس خالد الحنيفات ، ولجميع قراراته ، وبعون الله تعالى ستنعكس جميع هذه القرارات على الفئات الأكثر فقراً في مجتمعنا الأردني إضافة الى أننا بعون الله تعالى سنلمس تراجعاً كبيراً في حجم الإعتداءات على ثروتنا الحرجية التي لم يتبقى منها إلا القليل القليل .
والله من وراء القصد ،،،
منذر محمد الزغول/ وكالة عجلون الإخبارية