المعركة الديموغرافية/ السكانية
د. عزت جرادات
=
بقلم / د. عزت جرادات
* نشرت (هاآرتس) العبرية (15/9/2021) أن عدد اليهود في العالم بلغ (14.410.700) منهم (45%) يقيمون في اسرائيل و (55%) في الشتات أما عدد سكان إسرائيل فقد بلغ (9,391,000* منهم (74%) يهود أي 6,44 مليون والعرب الفلسطينيون يشكلون 21% أي (1,980.000) ويُتوقع أن يصل عدد السكان في إسرائيل عام 2024 إلى (10) عشرة ملايين أما يهود الشتات فيقيم منهم (6,008.000) في أمريكا الشمالية، وفي أوربا يقيم (1,072,400) ويشكل المقيمون في أمريكا الشمالية وأوربا قوة سياسية –اقتصادية داعمة لأسرائيل، مع أن هذه القوة بدأت تضعف في أوربا وتزداد صهيونية في أمريكا الشمالية وبخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقدر عدد اليهود في العالم (17,000,000) عام 2030م، منهم (7,500,000) في إسرائيل.
*نشر الجهاز المركزي للأحصاء الفلسطيني في منتصف عام 2021 أن عدد الفلسطينين في العالم بلغ (13,800,000)، يقيم منهم (5,230,000) في فلسطين التاريخية، من النهر حتى البحر؛ بينما يقيم منهم في الشتات (5,256,321) وأكثر من نصفهم في الأردن؛ أما في أمريكا الشمالية فيقيم (225,000) فلسطيني.
ويقدر عدد الفلسطينيين في العالم (20,400,000) عام 2030م، منهم (10.200.000) في فلسطين.
*يدرك قادة إسرائيل خطورة وأهمية المسألة الديموغرافية/ السكانية في فلسطين وتشكل عقدة في العقلية الصهيونية التي تحرص على عدم الوصول إلى نقطة المساواة السكانية بين الطرفين، وقد تكون هذه العقدة الدافع الكامن وراء عمليات تهجير الفلسطنيين، واستلاب الأراضي الفلسطينية أو تفريقها إلى أقل عدد من السكان وبناء المزيد من المستوطنات (المستعمرات) لأستيعاب المهاجرين اليهود إلى إسرائيل، والتي ما زالت لم تصل إلى المستوى الذي تطمح إليه العقلية الصهيونية، على الرغم من القانون الأخطر قانون قومية الدولة اليهودية والترويج له لدى يهود الشتات.
* وقد برز مؤخراً في الأوساط الفكرية الصهيونية التساؤل حول ما يعرف (بحل الدولتيْن)، فيما اذا كان لصالح إسرائيل للحفاظ على يهودية هويتها؛ أو الحفاظ على الأمر الواقع، مع تكثيف مشاريع الأستيطان والترويج للهجرة اليهودية من الشتات إلى اسرائيل.
فالمعركة الديموغرافية / السكانية تظل عاملاً أو عنصراً أساسياً في العقلية الصهيونية.
المزيد من المستوطنات (المستعمرات) لأستيعاب المهاجرين اليهود إلى إسرائيل، والتي ما زالت لم تصل إلى المستوى الذي تطمح إليه العقلية الصهيونية، على الرغم من القانون الأخطر، قانون قومية الدولية اليهودية والترويج له لدى يهود الشتات.
*وقد برز مؤخراً في الأوساط الفكرية الصهيونية التساؤل حول ما يعرف (بحل الدولتيْن)، فيما اذا كان لصالح إسرائيل للحفاظ على يهودية هويتها؛ أو الحفاظ على الأمر الواقع مع تكثيف مشاريع الاستيطان والترويج للهجرة اليهودية من الشتات إلى إسرائيل فالمعركة الديموغرافية/ السكانية تظل عاملاً أو عنصراً أساسياً في العقلية الصهيونية.
*وإدراكاً من القوى الصهيونية لخطورة التفوق الديموغرافي الفلسطيني، فأنها تعتمد على البعد التقني/ التكنولوجي في إعداد مواردها البشرية، وهو الجانب الأضعف في إعداد البشرية الفلسطينية والعربية.
من جهة، وتعتمد الاستثمار في التطوير والتكنولوجيا والأنفاق على البحث العلمي من جهة أخرى.
فتشهد المنطقة تراجعاً ملحوظاً في الجانب العربي بشكل عام في هذا المجال. فمفهوم البحث والتطوير وتوظيفه في المواجهة مع الصهيونية، وذراعها الأسرائيلي، في المنطقة العربية يشهد إنحساراً عربياً يبتعد في إعداد الموارد البشرية وتأهيلها وتمكينها من إستخدام التكنولوجيا في نوعية استمرار التنمية المستدامة المرتبطة بوجودها.
*فالمعركة السكانية الفلسطينية-اليهودية تتطلب البُعد التكنولوجي، والعمق العربي دعماً وتكاملاً.