كله ولا زعلك معاليك..!
د. مفضي المومني
=
بقلم / د. مفضي المومني.
وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة مصدوم وزعلان…من المشاهد التي صدمت الجميع في اختراق كل التعليمات واوامر الدفاع من مهرجان جرش إلى حفل تامر حسني وما بينهما… وانتظارا لحفل الفاتح العظيم عمرو ذياب قريباً…
صراحة… تفاجئنا… لأنه الناطق الرسمي بأسم الحكومة… وعليه نفترض أن الحكومة مصدومة وزعلانه كمان..! وهالحكي ابسطنا صراحة… أول مره الحكومة بتزعل على زعلنا… الا تعلم معاليك أننا شعب زعلان بالفطرة… هكذا وصفنا فخري قعوار دائما في مقالاته… وكان زعلنا زمان مربوط بالهيبة والكشرة والرجولة والحشمه… الا تعلم معاليك أننا ومنذ سنين زغلانين مع سبق الإصرار والترصد..وأصبحنا ننام على زعل ونصحوا على وجع… وتغلغل كل هذا فينا وأصبح يسري في عروقنا…لزوم الزعل ما غيره… .وإليك بعض مما تعرف ولا تعرف… زعلانين من… الوضع الإقتصادي المتردي… زعلانين من تفشي الفساد ومؤسسته التي نخرت كل مؤسساتنا وحياتنا… زعلانين من فاتورة الكهرباء اللعينة… زعلانين من أسعار المشتقات النفطية…حتى مع قنينة النفط ما غيرها..! زعلانين من تفشي الواسطة والمحسوبية، زعلانين من أقساط المدارس والجامعات التي لا ترحم…زعلانين من غياب الأمل بالإصلاح… زعلانين من الضرائب التي غاصت في جيوبنا الممزقة حد التشليح… زعلانين من التراجع في التعليم… زعلانين من الخصخصة التي حولت البلد من مالك إلى شريك حزين ينتظر ملاليم الجباية والضرائب من شركات اخذت الجمل بما حمل… زعلانين من تشكيل الحكومات وتعديلاتها العرمرمية… زعلانين من تهميشنا… زعلانين لأن مصطلح الكرامة للمواطن أصبح حلم… مع كل إعتداء على حقوقه ممن هب ودب… زعلانين لأن معاليكم وعدتمونا ذات غضبه عن دحرجة الرؤوس…الذي وعدتنا به… ولأننا طيبون اخذناها مزحة… زعلانين لأن المناصب تورث… زعلانين لأن لقمة الخبز اصبحت تعز على الكثيرين… زعلانين معاليك وكنا نعتقد ان لا أحد يحس بنا… وشكرا لك بكل الأحوال فقد واسيتنا وشاركتنا الوجع… وربنا لا يجيب زعل.
أما (إذا بدك الصحيح) فزعل معاليك… لا يصح وخاصة على ما يحصل بالمهرجانات… فأنت حكومة سلطة تنفيذية… تستطيع أن تسكر علينا الأبواب والأنفاس عندما تريد… هل تذكر بدايات الكورونا… والإغلاقات… ! فكيف لك ان تقنعنا بزعلك… وانت صاحب السلطة والحكومة سمحت بذلك، ما حاجتنا لمهرجانات الغناء هذه الأيام..! فقد علمتنا الكورونا ان ننبسط ببيوتنا وان نستمع لكل اغاني المطربين والمطرمين عن بعد… وأن نرقص وندبك في بيوتنا… ولك أن تشاهد بعض مقاطع الفيديو بث حي ومباشر للبعض كباراً وصغارً… على أنغام عبده موسى وسميره توفيق والمرحوم متعب السقار… سمفونيات تبرق وترعد… والدحية… (جيناكم يالمعازيبي يالي تعزون الغريبي… هلا وهلا بك يا هلا… لا يا حليفي يا ولد… رفقنا ماهو بالهين وقت الشدايد نبين… .سيف مجرد تلقانا بالفزعة وقت الواجب… )… رغم الزعل فما زالت مساحات الفرح بداخلنا…حد الرقص على جراحنا..! .ونعود لموضوع زعل معاليك… نشكرك على عواطفك النبيله ونعود ونذكرك أن الحكومة تعلم علم اليقين أنه لا يمكن ضبط المهرجانات بهذه الأعداد الهائلة… وكان من الأجدر عدم السماح بها… لأن الظروف لا تسمح ولأن الوضع الإقتصادي (ياالله الستيره) إلا إذا كانت موجهة لأبناء الأغنياء والمنتفخين…! . ليس هنالك ضرورة لهذه المهرجانات… حتى بعيداً عن الحلال والحرام ومع أو ضد… لماذا نغامر بابنائنا وبناتنا ومجتمعنا؟ لا يوجد سبب واحد يجيز ما حصل، وتخيلوا لولا ربنا ستر وضمن هذا الإكتظاظ الجماهيري ماذا كان سيحصل من تفشي للوباء..! هل تذكرون عرس اربد…ارعب البلد.. وأقام الدنيا ولم يقعدها، فما بالك بالآف الناس في المهرجانات والحفلات العتيدة..!
رغم زعلكم… .فأجزم انكم تعرفون كل شيء…انتم الحكومة..قدس الله سركم وأبعد عنكم التعديلات …وخليها بينا (غرشتوا على الموضوع)… ربما بنية حسنه… خلي هالشعب يفرح… بس كله إلا زعلك معاليك… أو زعل الحكومة… حمى الله الأردن.