رد على نوري المالكي اعدام صدام كان حقد وانتقام
مهدي مبارك عبدالله
=
بقلم / مهدي مبارك عبد الله
بعد مرور 15 عام على اعدام الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين في حدث ما زال يحمل العديد من التفسيرات والتأويلات المتباينة اضافة الى جملة من الخفايا والأسرار ما زالت ترافقه دون إجابة واضحة عليها أبرزها يدور حول الاسباب الحقيقية وراء الاسراع في تصفيته واختيار توقيت يوم عيد الأضحى المبارك ( يوم النحر ) تحديدا لتنفيذ الحكم بحقه
في 7 / 10 / 2021 ظهر نوري المالكي رئيس وزراء العراق الاسبق عبر قناة الحدث في لقاء خاص تحث خلاله حول العديد من المواضيع التي تهم العراق وعن بعض من الاحداث التي رافقت توليه منصب رئاسة الحكومة العراقية وما يهمنا بهذا الصدد ما قاله من تصريحات برر في طياتها إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في يوم العيد بقوله ( ما عندنا في الدستور ما يمنع اجراء إعدام في أيام العيد وهذا ما قاله القانون وما قاله القضاء الموجود حاليا )
ثم اكمل المالكي سرد وجهة نظره قائلاً ( كان اليوم نهاية الشهر وإذا لم يعدم فستكون مخالفة على الحكومة العراقية لذلك نحن التزمنا بالسياقات القانونية والالتزامات الدستورية في عملية الإعدام وهذا هو حق الشعب وحق الشهداء وحق الشخصيات وحق العراق الذي انتهكت كرامته بسبب سياسة هذا الرجل والحزب الذي ينتمي إليه )
تصريحات المالكي غير واضحة المعالم وسمومه النفسية والاعلامية التي نفثها حقدا وتشفي في جثة الشهيد الرئيس الراحل صدام حسين في مرقده الطاهر وكذلك في قلوب محبيه ومناصيريه من العرب والمسلمين واحرار العالم الذين لا يزالون يرونه بطلا قتل مظلوما وأسطورة كبرياء وشموخ عز نظيرها لن تنساها الشعوب أبدا وهم يحيون ذكراه العطرة وسيرته المجيدة في كل عام وهم انفسهم اليوم وبذات المشاعر والايمان والحماسة يستنكرون ويستهجنون اسلوب التدليس والافتراء الذي قدمه المالكي لتضليل المشاهدين واخفاء الحقائق واستعراض الفروسية والبطولة واظهار التشفي والانتشاء بما فعله في عيد الانتقام والذي خلق فيهم إيمان متجذر لم تخلخله السنين ولا تبريرات القيادة العراقية وفتاوى سادة طهران وتفسيرات إدارة بوش الصغير منذ ذلك التاريخ الاغبر حتى اليوم
وردا على ذلك وجه العديد من شرفاء الأمة ودعاة العدل والانصاف والقيم الانسانية الى قناة الحدث اللوم الشديد والانتقاد اللاذع لاستضافتها المالكي وإعطائه مساحة اعلامية لتبرير مواقفه وتمرير أجنداته بشكل غير موفق وفي مرحلة مفصلية وحساسة من تاريخ العراق والمنطقة والذين وجدوا في المقابلة فشل إعلامي ذريع شابه الكثير من السلبيات من حيث ضيف اللقاء والإعداد الجيد والمتكامل والمذيع القوي وبما يدل على الاندفاع والتهور لا يمكن أن تقدم عليه قناة محايدة وقد كان في مقدمتهم الامير السعودي الشهم ( سطام بن خالد آل سعود )
يذكر أن القضاء العراقي أصدر في 30 / 12 / 2006 حكماً بالإعدام بحق الرئيس الأسبق صدام حسين لإدانته بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على مدى ربع قرن من حكمه للعراق (1979 -2003 ) وذلك بعد سقوط نظامه على يد القوات الأمريكية والبريطانية عام 2003
بداية نقول للسيد نوري المالكي ونذكره بان الهجوم الأمريكي على العراق ومن بعده على صدام كان في اصله مبني على دوافع شخصية بحتة مردها الخلاف الذي كان منذ بداية التسعينيات بين صدام وبوش الأب وحينما فشل بوش في قتل صدام أثناء حرب الخليج بقيت هناك عقدة لدى عائلة آل بوش بالثأر والانتقام خاصة بعدما وضع صدام صورة عملاقة لبوش الأب عند مدخل أحد قصوره في بغداد وعلى بوابة فندق الرشيد كان كل من يدخل ويخرج من القصر الرئاسي والفندق يدوس على تلك الصورة وهو ما جعل منها ضغينة وحقدا لدى بوش الابن الذي تكلف لاحقا بمواصلة المهمة القذرة بتصفية الرئيس صدام حسين بطريقة بشعة تنم عن غريزة انتقامية واجرامية
الامريكان بعدما قتلوا أبناءه بطريقة بشعة اعتقلته قوات الاحتلال الأمريكي عام 2003 وأوقفوه بطريقة مهينة وغير إنسانية وأخفي عن الأنظار حيث كانوا خلالها يخططون لتصفيته بصمت ودون أن يعلم أحد بمصيره لكن الحملات التي قادها بعض المحامين والمنظمات الحقوقية الدولية اضافة الى الاحتجاجات الشعبية العربية والعالمية تحث شعار ( أين تخفون صدام ) جعلت أمريكا الغازية تذعن للضغوط وتكشف مصير صدام بعد مدة طويلة من الاحتجاز والاختطاف القصري في مكان مجهول
كثير من العراقيين سنة وشيعة وأكرادا ومسيحيين وغيرهم استنكروا توقيت وطريقة تنفيذ حكم الإعدام في حق صدام حسين حتى أولئك الذين كانوا ينتظرون ساعة اعدامه بفارغ الصبر تلاشت فرحتهم بقرار الحكومة العراقية شنقه صبيحة يوم عيد الأضحى هذا الذي لا يمكن أن نصفه إلا أنه كان توقيت ( انتقامي وشيطاني ) لم يفيد غير المحتل الأميركي والطائفيين المتعصبين
معظم الساسة العرافيين أكدوا بانه كانت هنالك أجندات ونوايا مبيتة تقف بقوة خلف إعدام الرئيس أهمها احراز الطموح السياسي والحوز على الشرف التاريخي الذي كان يطمع اليه رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي حين جعل حدث إعدام صدام في عهده وبموافقته مع العلم انه لولا الضوء الأخضر الامريكي ما كان قادرا على اعدامه
يعلم السيد المالكي شخصيا علم اليقين بان هذا التوقيت لم يأتي عفوياً وبريئاً من الحسابات الأيديولوجية والانتقام ويدرك الكثيرون بانه كانت هنالك مطالب وضغوطات خارجية متواصلة من مرجعيات معروفة وراء الاختيار المريب لأول أيام عيد الأضحى المبارك حيث كانت رسالة واضحة لا تحتاج إلى محللين استراتيجيين أو خبراء متخصصين كي يفهموا مغزى الاختيار وان الاسراع في تنفيذ الحكم كان لدواعي انتقامية على خلفيات طائفية وما دونها من مبررات يسوقها الينا اليوم المالكي كانت مجرد دهاليز مضللة وروايات باطلة لذر الرماد في العيون خاصة ما يتعلق منها بتخصيص الرئيس الليبي الراحل معمّر القذافي 5 مليارات دولار أميركي لتهريبه صدام من السجن والتي باءت بالفشل او الخشيةً من احتمالية عودة حزب البعث ثانيةً او توقعات إخضاع العراق لمساومات لأطلاق صراحه ( حسب ادعاءات المالكي التي كانت مشكوك فيها من قبل العراقيين قبل غيرهم )
ويعلم ايضا السيد المالكي بان مراسم تنفيذ حكم الإعدام خلت بشكل متعمد من الأسس الإسلامية المرعية فضلا عن المبادئ والقيم والمثل العربية ولا سيما أن صدام حسين كان رئيسا للعراق وحكمه لنحو 25 عام وهو ما استفز مشاعر ملايين من ابناء الشعب العراقي والعرب والمسلمين كما أن الطريقة التي تم بها تنفيذ الحكم تعطي انطباعاً بأن الحكومة ورئيسها في تلك المرحلة كانا متأثرين بنهج بن لادن والزرقاوي وغيرهما من المتطرفين والمغالين الذين ليس لهم هما سوى الانتقام والتشفي دون أي احترام للقيم الإنسانية والاخلاقية والدينية
ربما بعد المقابلة المشيئة الاخراج لا يريد السيد المالكي أن يسمع أي رأي يخالفه أو ينتقده وقد يحسبنا في ردنا عليه على اتباع تيار سني طائفي موجه أو عربي قومجي أو إسلامي إرهابي أو عربي غوغائي لا يقدر ما حدث للعراقيين ولكن الحقيقة المرة هي أنه لا يمكن وصف ما حدث للعراقيين إلا أنه صورة جديدة لعبث حكام العراق المتكرر ومعهم أميركا وإيران بمستقبل العراق وابنائه وهو الأمر الذي لن يوصل العراق إلى حيث يريد الشعب العراقي ابدا
من المؤسف جدا ان الراحل صدام حسين مات وهو يرى العراق يعيش في حالة من الفقر والجهل والفوضى والمرض والاحتلال أي في حالة أسوأ مما كان عليه في عهده الذي تصفونه بالبائد وما يجب عدم التغافل عنه في المسألة العراقية هو أن الهدف الأول لكثير من الساسة العراقيين منذ اليوم الأول لاحتلال العراق كان قتل صدام حسين لغايات الانتقام الشخصي ( كل واحد منهم كان له ثأر لدى صدام ويريد أخذه ) ولم يكن ايضا هدفهم بناء عراق جديد أو تغيير حياة الشعب العراقي إلى الأفضل وطوال سنوات الاحتلال لم يلمس العراقيين أي تقدم للحياة بل على العكس الأمور ازدادت تدهوراً وتراجع وانهيار
نحن هنا لا ندافع عن صدام حسين لنمحو تاريخه غير المقبول مع شعبه كدكتانور ( حكم بالنار والحديد والظلم والقتل ) كما ارعب واحتل ارض جيرانه ولكن مقابل ذلك فان حكومة نوري المالكي آنذاك وبسبب توقيتها لإعدامه في يوم عيد الاضحى بغباء مطلق دفعت المعتدلين في المنطقة العربية والعالم إلى انتقادها واستعدائها وحولت صدام الذي كانوا يطلقون عليه مسمى ( الشر المطلق ) إلى شهيد وبطل مطلق وبهذه الفعلة الشنيعة بدلاً من أن يتم إغلاق ملف صدام حسين إلى الأبد فإنه ( تم إغلاقه ليبقى مفتوحاً إلى الأبد )
هل يتذكر السيد المالكي بان غالبية القضاة العراقيين رفضوا أن يتكفلوا بإدارة أطوار المحاكمة لصدام ورموز نظامه كطارق عزيز مثلا بعدما عرضت السلطات العراقية على القضاة العراقيين وعددهم 700 قاض رئاسة الجلسة حيث رفض نصفهم ذلك لعلمهم بأن صدام مظلوم وأن العملية وكل ما فيها تدبير أمريكي وتنفيذ عراقي لا غير أما القضاة الذين قبلوا محاكمة صدام فهم من الذين كانوا يكنون الحقد والضغينة والكره لصدام ولهذا جعلوا أنفسهم تحت الوصاية الأمريكية المباشرة وهذا يؤكد ما قلناه في المقدمة بأن ( القضية برمتها قضية انتقام ) ولهذا ايضا اطلقت على المحاكمة اسم ( محاكمة الانتقام ) لأن بوش انتقم لوالده والاخرين انتقموا من شخص صدام وعلى راسهم نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الأسبق
هل يمكن ان يكون السيد المالكي قد نسئ المشهد الأخير الراسخ في ذاكرة الشعوب والذي بدا فيه صدام كعادته زعيماً صلبا تشهد له الرجولة في حين ظهر جلادوه صغاراً مرتجفين طائفيين وحاقدين ايديهم وقلوبهم تفيض بغرائز الانتقام والأجندات السياسية المعنية بكل شيء إلا العراق واهله ومستقبله وهل يتذكر أن من لفوا حبل المشنقة حول عنق صدام كانوا من عناصر الميليشيات الطائفية الذين لم يجرؤا على خلع أقنعتهم لعدم إظهار حقيقة شخصياتهم وخلفياتها المذهبية وهم يهتفون لقيادات طائفية لقد كان حقا مشهدا مؤلما بكل تفاصيله المشينة في ( لحظة انتقام لا لحظة عدالة )
العديد من الشعوب العربية والاسلامية لن تنسى ابدا كيف فرحت وتشمتت أميركا وإسرائيل وبلاد فارس وبعض ابناء العروبة بإعدام صدام وان ما جرى كان استفزاز طائفي موجه ضد السنة والغريب حينها ان معظم القادة العرب كانوا غائبون عن فصول المؤامرة او مشاركين فيها بشكل مباشر وغير مباشر والأنكى أنهم ظلوا بعد موت صدام غائبين وفي سبات عميق بينما تمَزق أوصال أوطانهم وتختَرق ثقافتهم بقيم يهودية او طائفية جديدة وقديمة
من حقنا قبل الختام ان نذكر السيد نوري المالكي بان ساحات التظاهر والاعتصام في طول وعرض العراق والتي بدأت سنة 2011 بالحراك الشعبي في ساحة التحرير لا زالت تتصاعد فيها المطالبات الشعبية حتى اليوم بمحاكمة نوري المالكي مختار ( حزب الدعوة ) امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لان المحاكم في العراق لن تكون حيادية في محاكمته بعدما وجهت البه تهم متعددة في مقدمتها تسليمه الموصل إلى داعش بعدما أمر بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة العراقية القادة العسكريين وقتها بالانسحاب عام 2014 والذي وصفه موقع وكالة براثا للأنباء المقرب من السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في نقال له بانه ( الشرارة التي أحرقت العراق وأعادته عقوداً إلى الوراء ) ناهيك عن جرائم القتل الواسعة التي حصلت في سنوات حكمه الثماني
وقد أعلن وقتها رجل الدين الشيعي البارز والأمين العام لحركة الوفاق الإسلامي الشيخ جمال الوكيل على قناة البغدادية الفضائية أن المرجعية العليا في النجف لا تعارض محاكمة نوري المالكي على جرائمه ضد الشعب العراقي وأولاها تفريطه بالموصل وتمكينه تنظيم داعش من السيطرة على ثلث مساحة العراق منا أكد أنه سيستمر في المطالبة بمحاكمة المالكي
قبل سنوات قليلة حدد رئيس هيئة النزاهة العراقية السابق الجرائم المنسوبة للمالكي في دراسة توثيقية لـ 30 قضية بخلاف الجرائم الجنائية ومن بينها مجازر الزركة والحويجة وسبايكر والموصل والرمادي إلى جانب تهمة التطهير الطائفي التي يقال انه قادها بنفسه في حزام بغداد اضافة الى تبديد وهدر ثروة العراق والفشل في إعداد جيش قوي يدافع عن العراق بالرغم من إنفاقه مبلغ 200 مليار دولار على قطاع الأمن والدفاع ذهب معظمها إلى جيوب حيتان الفساد المستشرية في العراق
كما يتهم المالكي ايضا بانه من أوصل العراق إلى أدنى المستويات الدولية ففي عهده عدت بغداد أسوأ المدن في العالم وتحت ولايتيه وضع بلد الكتابة في خانة الأمية 30 % وفي عهده عُدى العراق من الدول الفاشلة والفاسدة كما أنه هو من ابتدع جيشاً موازياً للقوات المسلحة العراقية من الميليشيات المنظمة تحت عنوان الحشد الشعبي بالإضافة الى تهم تأجيج الطائفية وتشجيع ثقافة الكراهية والقتل على الهوية إلى جانب ملف المغيبين قسرا وإصداره التشريعات غير الدستورية والفساد الإداري وسوء إدارة موارد الدولة وتنفيذ أجندات أجنبية إيرانية لتقسيم العراق والفشل في حماية سيادة العراق وغيرها الكثير وكلها تهم تمنح الحق لأي مواطن عراقي ليتقدم بطلب محاكمة المالكي أو غيره
ومن أبرز المؤاخذات على المالكي أنه انفرد باتخاذ القرارات المصيرية دون الرجوع أو التشاور مع حلفائه في التحالف الوطني حين همش جميع أطراف العملية السياسية وضرب بعرض الحائط ما نصت عليه اتفاقية أربيل التي بموجبها استحواذه على حكم الولاية الثانية كما رفض أن يجلس أمام مجلس النواب بكبرياء لأنه يعتقد أنه فوق الديمقراطية والقانون
في كل مرة كان المالكي ينجو من الحساب بفضل ( رفض إيران تقديمه للمحاكمة ) حتى أن الولي الفقيه الإيراني علي خامنئي هدد أكثر من مرة بتدمير العراق إذا قدم المالكي إلى المحاكمة معتبراً إياه خط الأحمر بحسب قيادي بارز في التيار الصدري العراقي الذي ذكر أن خامنئي بعث برسالة إلى الساسة العراقيين والمرجعيات الدينية الشيعية في مدينة النجف تحمل في مضمونها التحذير بلهجة شديدة من محاسبة المالكي
كما نشط مكتب المرشد الإيراني في حماية المالكي خلال رئاسته للحكومة وبعدها بإجراءه اتصالات مع رئيس الوزراء، حينها حيدر العبادي ومع زعيم كتلة الأحرار مقتدى الصدر ورئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم ورئيس المؤتمر الوطني أحمد الجلبي وأبلغهم رفض خامنئي لأي مساس بالمالكي كما أبلغ قيادات حزب الدعوة ( حزب المالكي ) رفض أي محاولة لإقصائه عن زعامة الحزب وهدد ايضا في حال عدم الامتثال للمطالب بتحويل جهود الميليشيات التابعة لهم مثل ( عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله العراقي ) لحمل السلاح ضد أي حكومة وتحويل المحافظات الوسطى والجنوبية إلى ساحات حرب دامية
اخيرا لا يخفى بأن حماية إيران للمالكي مردها أن الأخير كان ولا زال يعتبر جزءا أساسيا من النفوذ الإيراني في العراق وأن محاكمته ستضعف نفوذها وربما تطال سياسيين آخرين من وزراء ومسؤولين مقربين منها والاخطر أن المحاكمة لو تمت ستظهر المليارات التي منحت لدول مجاورة حليفة بشكل غير قانوني
ولعل ما أقدم عليه رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي قبل فترة زمنية باعتقاله عناصر من بعض الميليشيات أنذر بخطورة الإسراع بمسألة المالكي تمهيدا لتقديمه للمحاكمة ولهذا سارعت ايران بالإيعاز إلى لميليشياتها بمهاجمة المنطقة الخضراء والتهديد باحتلال مقرات حكومية بما فيها مكتب الكاظمي نفسه
mahdimubarak@gmail.com