فكرة مؤسسة “إعمار” تعود للواجهة من جديد في معان
دعت فاعليات شعبية وشبابية ومؤسسات مجتمع مدني في مدينة معان، إلى عقد مؤتمر وطني للحوار لبحث السبل الكفيلة للخروج بإطلاق مبادرة لإعادة إحياء وتأسيس فكرة مؤسسة “إعمار معان”.
ويضم المؤتمر جميع الأطياف السياسية والنقابية والحزبية والاقتصادية والأكاديمية وشخصيات وطنية معانية بارزة وممثلين عن قيادات عشائرية في المدينة، ومن المتخصصين وأصحاب الخبرة والكفاءة في العمل التطوعي والمهني في كل التخصصات والمهن المختلفة.
ويهدف المؤتمر إلى الخروج بوثيقة توصية للحصول على موافقة مجلس الوزراء على إنشاء وتشكيل مجلس لـ”إعمار معان”، كمؤسسة تطوعية غير حكومية تتمتع بالشخصية الاعتبارية وبالاستقلال المالي والإداري وذات خدمات تنموية واجتماعية وثقافية واقتصادية مساندة لجهود المؤسسات الأهلية والمجتمع المدني في المدينة،
وذلك سندا لأحكام قانون المؤسسات التطوعية لأعمار المدن رقم (60) لسنة 1985.
وأشار أهال بالمدينة، إلى ضرورة إعادة فكرة مؤسسة “إعمار معان” إلى الواجهة، لاسيما وانها شكلت في ثمانينيات القرن الماضي من أبناء المدينة، لكن لم يكتب لها النجاح وتم وأدها في مهدها لأسباب غير معروفة، خاصة وأن المرحلة المقبلة تتطلب إيجاد مجلس أو مؤسسة إعمار مرخصة، تعمل بصفة قانونية ترتكز مهامها على الدراسة والتخطيط، في ضوء مشاريع اللامركزية والمجالس المحلية في المحافظات، والتي أقر تنفيذها من قبل الحكومة سابقا، بما يضمن المساعدة في تحديد أولويات المشاريع التي تحتاجها معان، وتأخذ صفة الاستعجال ليصار إلى تنفيذها بوجه السرعة.
وأكدوا على أهمية تشكيل هيئة تأسيسية لـ” إعمار معان ” يتوافق عليها الجميع وذلك من خلال تسليمها لرموز العمل التطوعي والخبراء فيه، إلى جانب شخصيات وطنية معانية بارزه تكون قادرة على استثمار كافة علاقاتها ومكانتها المرموقة لجلب المساعدات المختلفة لتوفر المخصصات اللازمة لها، من التبرعات والمنح الداخلية والخارجية والتي تأتي في إطار التنسيق المسبق مع الجهات المعنية في رئاسة الوزراء، ليتسنى لها استقطاب وتنفيذ المشاريع المختلفة.
وقال نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة معان عامر كريشان، إن إيجاد مجلس لـ”إعمار معان” سيكون له الأثر الإيجابي في المدينة، خاصة لما يقع على عاتق المجلس ما سيتم تنفيذه من مشاريع تنموية تعمل على إحداث نقلة نوعية في عملية التنمية، ودعم جهود تحسين المدينة وتطويرها في شتى المجالات، بما في ذلك الحقل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والرياضي والسياحي، وإحداث التنمية المنشودة ضمن خطط محددة تراعي إمكانية التنفيذ على أرض الواقع، وتعمل وفق رؤى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، في توفير سبل العيش الكريم للمواطن من خلال إيجاد المشروعات الاستثمارية التنموية، التي تسهم في إيجاد فرص العمل لأبناء المنطقة والحد من البطالة، إضافة إلى المساهمة في فرص التعليم الجامعي لغير المقتدرين من أبناء المدينة.
وبين رئيس بلدية معان السابق خالد المعاني، أن إعادة إنشاء مؤسسة “إعمار معان” لتكون المظلة القانونية التي تركز في أهم مهامها على دراسة وتحديد أولويات واحتياجات المدينة والتخطيط لمناحي التنمية المختلفة، ووضع المشاريع المقترحة في متناول صانع القرار في السلطة التنفيذية والمجلس البلدي، أو أمام المنظمات الدولية المانحة والداعمة لجهود التنمية في المجتمعات المحلية، إلى جانب عمل دراسات أيضا للقضايا المستعصية في المنطقة وتقديمها للجهات المعنية وتقديم الحلول لمعالجة تلك المشاكل.
وأكد رئيس جمعية النهضة الخيرية حسان العظم، أهمية إنجاح وخروج مؤسسة “إعمار معان” إلى حيز الوجود وتحويل الحلم إلى حقيقة واقعة من خلال بذل كافة الجهود المخلصة من نخبة خيرة أبناء معان من الذين يختارون العمل التطوعي طريقا ومنهجا في حياتهم، وينذرون أنفسهم لخدمة مدينتهم ووطنهم، بكل ما يستطيعون من جهد في حمل أمانة المسؤولية بكل اقتدار، لتكون ذراعا رديفا لبلدية معان وتطوير الخدمات الأساسية للمواطنين ووضع خطة عمل وتحديد الأولويات لتنفيذ المشاريع التي تفتقر إليها المدينة والدفع بها إلى الجهات التنفيذية.
وأعرب مصدر رسمي في محافظة معان عن دعم توجه المطالب الشعبية لأبناء المدينة حول ما يتعلق بإنشاء مؤسسة “إعمار معان ” على غرار باقي مدن ومناطق المملكة حال أخذت الصفة القانونية والرسمية لتمكينها من القيام بإعمالها وتطبيق خططها وبرامجها من خلال التنسيق المشترك لوضع الأولويات في مختلف القطاعات التنموية والخدمية، مؤكدا على أهمية توحيد وتنسيق الجهود الرامية إلى التخطيط لتطوير المدينة، وإحداث التنمية المنشودة فيها، تكريسا للتوجه الحكومي بضرورة مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في عملية التنمية المستدامة لبناء الأردن الحديث على امتداد مساحة الوطن.
حسين كريشان/ الغد
التعليقات مغلقة.