إصابة واعتقال العشرات بمواجهات مع الاحتلال في الضفة والقدس المحتلة
– أصيب عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، كما اعتقلت عدداً من الشبان خلال اقتحامها مناطق متفرقة من الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، الليلة الماضية، خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة يعبد جنوب غرب جنين.
وأفادت مصادر محلية لـ”وفا”، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وداهمت أحياء عدة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، وأطلق الاحتلال قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.
وأضافت أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على فلسطينيين، واحتجزت مفاتيح 3 مركبات.
كما عمدت قوات الاحتلال إلى احتجاز عدد من الشبان وحققت معهم ميدانيًا.
وأفاد شهود عيان بأن مواجهات اندلعت في البلدة مع قوة كبيرة من جيش الاحتلال التي داهمت عند ساعة متأخرة بلدة يعبد وشرعت بإطلاق النار وقنابل الغاز تجاه الفلسطينيين.
وجاء اقتحام البلدة بعد يومين فقط من قيام الاحتلال بتدمير أحد الطرق التي تم شقها مؤخرا، الأمر الذي كبد البلدة خسائر فادحة.
ومن مدينة قلقيلية اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود سميح شواهنة من سكان بلدة كفر ثلث أثناء مروره عن مدخل عزبة الطبيب شرق المدينة.
وفي بلدة الطور قرب مدينة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عبد الله أبو رموز بعد التنكيل به والاعتداء عليه بالضرب المبرح.
كما أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية شرق قلقيلية.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في القرية مراد شتيوي لـ”وفا”، بأن جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة 3 فلسطينيين بالرصاص والعشرات بالاختناق عولجوا ميدانيا.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس، عمليات اعتقال بشكل يومي، تتركز في ساعات الليل، يتخللها عمليات تخريب المنازل وإرهاب الساكنين الآمنين في منازلهم.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية ارتكاب الاحتلال (2694) انتهاكاً خلال أيلول (سبتمبر) الماضي، والتي زادت بنسبة 40 % على أيلول (سبتمبر) من العام المنصرم.
ووثق التقرير (156) عملية دهم لمنازل الفلسطينيين و(315) اقتحاماً لمناطق مختلفة في الضفة والقدس المحتلة، اعتقل خلالها الاحتلال (363) فلسطينيا، وبلغ عدد الحواجز (352) مؤقتًا وثابتًا.
الى ذلك، اقتحمت قوات القمع “المتسادا، ودرور، واليّماز” التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، المدججة بالسلاح قسم (1) في سجن “جلبوع” واعتدت على الأسرى.
وقال نادي الأسير في بيان له، أمس، إن قوات القمع اقتحمت القسم الليلة قبل الماضية، واعتدت على الأسرى البالغ عددهم نحو (90) أسيرا، وأقدمت إدارة السجن على قطع الماء والكهرباء عنهم، حيث استمرت عملية الاقتحام حتى ساعات الفجر، ونفذت عمليات تفتيش واسعة.
وأضاف أن سجن “جلبوع” ما يزال يتعرض لعمليات تنكيل مضاعفة، ومنها عمليات الاقتحام التي تشكل أبرز السياسات التي تنتهجها إدارة السجون بحق الأسرى، في محاولة لإبقائهم في حالة عدم “استقرار” وفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم.
يذكر أن سجن “جلبوع” شهد عملية الأسرى البطولية، التي تمكن فيها 6 أسرى في السادس من أيلول (سبتمبر) الماضي، من انتزاع حريتهم، حيث شرعت إدارة السجون عقبها بنقل نصف الأسرى القابعين فيه، وكثفت من عمليات التفتيش والاقتحامات، كما وهددت مرارا بنقلهم إلى السجون الأخرى.
يذكر أن (360) أسيرا كانوا يقبعون في سجن “جلبوع” قبل عملية انتزاع الأسرى حريتهم، موزعين على أربعة أقسام جرى نقل قسمين منهم.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.