الاحتلال يهدد بهدم 25 ألف منزل بالقدس المحتلة
يهدد الاحتلال الإسرائيلي بهدم 25 ألف منزل فلسطيني في القدس المحتلة، في إطار سياسة تهويد المدينة وطمس هويتها وتغيير معالمها العربية الإسلامية، بهدف طرّد المقدسييّن وإحلال المستوطنين المتطرفين مكانهم.
وتواجه مدينة القدس المحتلة في المرحلة الراهنة مرحلة خطيرة من الانتهاكات الإسرائيلية ضدّها، بحسب نائب محافظ القدس عبدالله صيام، الذي نوه إلى أن هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية بالقدس يعدّ من أخطر الوسائل التي ينفذها الاحتلال لتهويد المدينة.
وأفاد صيام، في تصريح أمس، بأن “سلطات الاحتلال تهدم حوالي 15 منشأة فلسطينية شهرياً في القدس المحتلة، بينما تواصل منع حصول المقدسيين على تراخيص البناء مقابل تقديم التسهيلات للمستوطنين من أجل البناء الاستيطاني في القدس”.
ونوه إلى أن سلطات الاحتلال تواصل منع المتضامنين والمعتصمين من التضامن مع أهاليهم في أحياء القدس، أسوة بما جرى في الطور أول أمس، من قمع للمتضامنين، وذلك لأن الاحتلال لا يريد أن يكون هناك شاهد على جرائمه، بهدف إنجاز مشروعه الصهيوني بشأن مزاعم “القدس الموحد.”
كما تشنّ سلطات الاحتلال حملات اعتقال متواصلة ضد المقدسيين في إطار ملاحقتها لأية نشاطات مجتمعية داخل القدس المحتلة، وفي الضفة الغربية أيضاً، طبقاً لرئيس لجنة أهالي أسرى القدس، أمجد أبو عصب.
وأضاف أبو عصب، أن سلطات الاحتلال تتغول على المقدسيين ضمن مخطط واضح لكسر ارداتهم وبث الخوف في نفوسهم من خلال الاعتقال والتحقيق معهم.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تستهدف الجيل الناشيء بحملات ترهيب وتفتيش لطلبة المدارس ونشر المخدرات بينهم بهدف تدمير هذا الجيل وبما يسهل السيطرة عليه.
وفي غضون ذلك؛ اندلعت مواجهات عنيفة أمس في مخيم قلنديا، شمال القدس المحتلة، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والشبان الفلسطينيين، الذين تصدوا لعدوانهم بالحجارة، فيما رد الجنود بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان الفلسطينيي من مخيم قلنديا، خلال اقتحامه، حيث داهمت منازلهم وعبثت بمحتوياته قبل أن تقوم باعتقالهم.
وفي الأثناء؛ ماتزال المحاولات جارية لتحريك ملف المصالحة الفلسطينية، بهدف تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمد الغول، إن جبهته ستعقد عدة لقاءات مع حركتي “فتح” و”حماس” ضمن “رؤية استراتيجية لتحريك ملف المصالحة الفلسطينية واستكمال خطواتها من حيث تعرقلت”.
وأوضح الغول، أن الجبهة لديها قرار بأن يكون هناك لقاءات على مستوى قيادي رفيع من الحركتين خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وأفاد بأن اللقاء سيعقد على مستوى قيادي مقرر مع حركة “فتح” لبحث الملف السياسي، خاصة المصالحة وإنهاء الانقسام، على أساس الشراكة التامة في القرار الوطني وإعادة بناء منظمة التحرير باعتبارها البيت المعنوي للشعب الفلسطيني والمظلة الجامعة لكل القوى والفصائل.
وبين أنه سيعقب ذلك لقاءات قيادية مع “حماس” لتذليل العقبات أمام ملف المصالحة واستعادة الوحدة، لافتاً إلى أن “الجبهة قدمت رؤية شاملة حول ملف المصالحة لمصر وبناءً عليها ستكون اللقاءات مع “حماس” و”فتح”، لتقريب وجهات النظر والوصول لقواسم مشتركة يمكن عبرها المضيّ بمسار المصالحة من جديد برؤية يقبلها الجميع”.
وشدد الغول على أن هذه القواسم ستكون على أساس القضايا الكبرى التي تتطلب الشراكة الوطنية للكل الفلسطيني، وأن تستكمل من حيث اتفق عليه بالحوارات السابقة لا سيما الاتفاق على الرؤساء العامين للفصائل باعتبارهم مرجعية مؤقتة لحين انهاء العملية الانتخابية في كل الأراضي الفلسطينية.
وأعرب عن أمله بأن يتم استكمال الخطوات من نقطة الاتفاق على إجراء الانتخابات والعمل على تهيئة الأجواء السياسية والقانونية لها وضمان دوريتها، وصولا لنجاحها والتسليم بنتائجها.
وكان الرئيس محمود عباس أصدر مطلع العام الحالي مرسوماً رئاسياً يقضي بإجراء الانتخابات التشريعية في 22 آذار (مارس) المنصرم والانتخابات الرئاسية في 31 تموز (يوليو) من نفس العام، وذلك قبيل إعلان تأجيل إتمامها بسبب رفض الاحتلال إجرائها في القدس المحتلة.
نادية سعد الدين/ الغد
التعليقات مغلقة.