الحزب الديمقراطي الاجتماعي….إستجابة سريعه/ أحمد معن القضاة

=

ما قادني للحديث عن الحزب هو الملتقى الشبابي الذي أقيم قبل عدة أيام والذي حمل في طياته الكثير من الرسائل الواضحة بأننا أمام مرحلة جديدة من المشاركة الشبابية الحزبية التي تسعى لاحداث الفارق الايجابي لمستقبل الأردن، هؤلاء الشباب الذين يؤمنون بسيادة القانون والتطبيق الحقيقي لمواد الدستور الأردني، والأيمان بمبدأ المواطنة كمبدأ راسخ و أساسي في طريق التقدم نحو الدولة المدنية الحديثة التي لا تلغي الهوية والاعتزاز بالتراث الايجابي للمجتمع، كما انه ينصهر في بوتقتها كل الانتماءات الجهوية والفئوية والطائفية والعشائريه ويبقى المبدأ السائد هو مبدأ المساواه بين المواطنين في الحقوق والواجبات .

ألتقط الحزب رسائل جلالة الملك في خطاب العرش حول الاحزاب و أدوارها القادمة سريعاً بحيث لم تمضي بضعة أيام حتى دعا الحزب لعمل ملتقى شبابي وهي خطوة إبداعية لحشد منتسبين جدد للحزب من خلال تعريفهم بمبادئ الحزب وما هي ألية عمله، العدد الذي حضر الملتقى كان كبيراً وما سمعته بأن العدد كان قابل لزيادة بشكل كبير ولكن الظروف الصحية حالت دون ذلك .

ما يرفع التوقعات للمرحلة القادمة هو إقدام الشباب من كافة محافظات المملكة للمشاركة والتعرف على معنى الحياة الحزبية و كيف يمكن الانتماء للحزب القائم على أفكار و مبادئ و بعيد كل البعد عن الفئوية والعاشئريه، كان أثر خطاب جلالة الملك تحت قبة البرلمان له أثراً كبيراً على الشباب الذي أصبح اليوم يبحث عن ما يلأم تطلعاته و أفكاره و إتجاهاته في أحزاب حقيقية تحمل مضامين وطنية تسعى للنهوض بالأردن .

من أجمل الامور التي شاهدتها عبر منصات التواصل الاجتماعي و أنا أتابع الملتقى هو الشباب القائمين على الفعاليه  بحيث أنهم هم من خططوا ونظموا وحشدوا للفعالية وهذا الملتقى يعطينا تصور  أن الشباب اذا أخذوا مكانهم الطبيعي والصحيح قادرين على إنتاج عمل رائع ومتقدم وحاله خاصة من الايجابيه .

هذا الملتقى أعتبره “ضربة معلم ” للحزب الديمقراطي الاجتماعي بحيث أنه سرق الاضواء على ساحة الأحزاب الاردنية و أصبح نقطة جذب للشباب لتعرف عليه والانتماء له، من وجهة نظر شخصية الحزب سيكون له أثر بارز في الانتخابات البرلمانية القادمة اذا أستمر على هذا المنوال من العمل الجاد .

هذه الفعالية يجب أن تفتح الباب أمام جميع الاحزاب للعمل على برامج قوية وفعاليات قادرة على جذب المجتمع للاطلاع أكثر على التجربه الحزبيه والانخراط بها لنأسس مرحلة جديده من الحياة السياسية والبرلمانية القوية القائمه على فكرة أن الاردن أولاً ويجب النهوض به الى الامام .

اليوم الكره أصبحت في مرمى المجتمع للانخراط بالحياة الحزبية التي ستؤسس لمرحلة نهوض حقيقية على كافة الاصعدة .

حمى الله الوطن وقائد الوطن وحفظ الله الشعب

أحمد معن القضاة