متى نحتفل بحقوق الإنسان؟
نسيم العنيزات
مع احتفال العالم بيوم حقوق الانسان الذي يصادف في العاشر من كانون الاول سنويا ما زال امامنا الكثير لنخطو خطواتنا في مسارها الصحيح .
علينا ان نحقق العدالة والمساواة بين الجميع في جميع القضايا بعيدا عن الواسطة والمحسوبية او الكيل بمكيالين والتركيز على المشاركة الهادفة وتعميق مبدأ الشفافية والوصول الى المعلومات بسهولة ويسر بعيدا عن اي تعقيد.
حقوق الانسان يتطلب منا تبني تكافؤ الفرص شعارا ، وخلق فرص عمل للشباب وتوفير بيئة امنة وسليمة للجميع ضمن سيادة القانون وتطبيق بعدالة .
حقوق الانسان تتطلب ضرورة توفير بيئة تعليمية مناسبة لجميع أبنائنا الطلبة وفي كل منطقة ومكان في الدولة تضمن اجواء مناسبة للجميع والتأكيد على حق الجميع في مقعد دراسي في بيئة مدرسية مناسبة توفر متطلبات العملية التعليمية من مدخلات ومخرجات .
وحتى نقول بانه يحق لنا الاحتفال بيوم حقوق الانسان يجب الالتفات الى القطاع الصحي وتطويره بما يضمن حق الجميع في الحصول على رعاية طبية وصحية مناسبة ، وحقه في العلاج والحصول على سرير وان ياخذ وقته عند مراجعة طبيب الاختصاص.
ولا بد ايضا من تعميق الرعاية الاجتماعية والبحث عن طرق واساليب جديدة للوصول إلى جميع المواطنين وإيصال الخدمات والمساعدات لجميع الذين يحتاجونها والعمل ايضا على إجراء دراسات اجتماعية لمعالجة السلوكات الاجتماعية والتخفيف من حالات الغضب والاحتقان .
كما لا بد من ضرورة العمل على ايصال المعلومة بكل شفافية للجميع وتعميق مبدأ الشفافية والوضوح في جميع القضايا والتعامل مع الانسان على انه المحور الرئيسي في جميع القضايا فلا بد من التعامل معه بصدق اولا.
وان تكون جميع نشاطاتنا وإجراءاتنا تصب في تحقيق الهدف نفسه لخدمة الانسان وتحقيق طموحاته ورغباته في اجواء من العدالة وتوفير بيئة مناسبة للحياة والعيش الكريم .