تقييم العملية التعليمية
نسيم العنيزات
هل تم إجراء تقييم حقيقي يستند الى اسس ومعايير عالمية للعملية التعليمية في الاردن خلال العامين الماضيين .
نتيجة الظروف التي مرت بها بسبب جارحة كورونا ؟.
ام ان الامور تسير كالعادة على السجية والسبحانية وطبقا للظروف.
ان العملية التعليمية ليست امتحان الثانوية العامة الذي يتعرض لهزات وتغيرات كل عام حسب امزجة بعض الوزراء الذين لا يستندون في قراراتهم احيانا الى اي اسس او معايير ولا حتى مؤشرات تضيء لهم الطريق ، انما تنبع القرارات من الامزجة لتحقيق اهداف تتعلق بسياسة القبول الجامعي فقط .
اما العملية التعليمية الي خضعت للتعليم» عن بعد « قسرا بسبب كورونا حتى بعد العودة في هذا الفصل الى الصفوف كانت ناقصة يشوبها الخوف والحذر الشديد بعد ارتفاع عدد الإصابات بين الطلبة حسب احصاءات. وزارة الصحة ، اجبرت بعض الصفوف على الاغلاق كما تم تقديم الامتمانات النهائية وتقليص مدة الفصل الدراسي .
عملية تعرضت الى ضغوط كبيرة وتحديات عديدة في ظل التعليم عن بعد واغلاق بعض المدارس وعدم توفر الارضية المناسبة والاليات المطلوبة لتحقيق الحد الادنى من نجاح عملية التعليم عن بعد والمعلقة بمنظومة الانتر نت ومستلزماتها .
طلبة دخلوا الى الصف الثاني او اللاحق او عبروا مرحلة تعليمية جديدة دون المرور بالمتطلبات السابقة.
ناهيك عن الاوضاع النفسية التي خلفتها الجائحة في نفوس الطلبة التي اثرت وستؤثر لا محالة على تصرفاتهم وسلوكياتهم المستقبلية وتعاملهم مع المدارس والمدرسين في الغرف الصفية عند العودة الكاملة إليها.
ان العملية التعليمية تحتاج الى الية جديدة مبنية على اسس عالمية ودولية في دراسة الواقع التعليمي والاثر النفسي لجميع الطلبة لا اختبارات تقييمية تؤخذ بشكل عشوائي لا تحقق اي هدف ولا تعطي اي مؤشر حقيقي.