فلّيح وحمده طلعوا على اربد

=

من شهر وفليح ومرته يرتبوا لمشوار الى اربد تا يشتروا سجادة لدارهم لانه قرّبت الشتويه والبلاط بكون جاموده …وبيوم شمسه قرروا يطلعوا على اربد وفعلا ثاني يوم سروا بكير على باص اربد وركبوا الاثنين بكرسي واحد وكانوا همّه من اوائل الركاب اللي طلعوا بالباص…وقعدوا يستنوا هالباص تايمشي لكن السايق ما مشى الا تا اتعبّت كل الكراسي ..والباص قاعد بيستعدّ تا يمشي واذا بطالبه جامعه طلعت بالباص وكانت كل الكراسي مليانه …وفجأة دقت فليح الشهامه والنخوة وقام من كرسيه ووقف وقعّد البنت مكانه بحدّ مرته …انبسطت البنت كثير اللي بعد ناس لهسّه بحترم الانثى وبتقعّدها مكانه …..
ومشى الباص وبنص الطريق صار سّواق الباصات الثانيه يضوّو للسايق لكن ما فهم عليهم لويش بيضوّو اله
لكن بعد ما انتبه مليح لقى وانه دورية الشرطة واقفه بالشارع وبتوقف كل باص جاي …وقبل ما يصل الدوريه وقف سايق الباص عاليمين وقال يا اخوان اللي راكبين زياده ينزلوا ..الساع الدورية بتخالفنا…كل الناس صارت تتطلع على فليح لانه هو اللي صار زياده مش البنت …انقهر فليح كيف بدّه يطيح من الباص وتظلّ مرته لحالها ..وقالتله مرته طيح يا فليح من الباص بتستاهل هاي من ورا شهامتك ونخوتك هيّك نزلّوك من الباص
قال هيه يا مره انا بلحقك عند تبع السجاد ، استنيني هناك …مني بستاهل مشان اصير شهم ونخوجي هينّي اكلتها مفروكه ..وينزل فليح وكان الجو هوا وشرقيه قويه ويشفق عليه سايق بكب وهو واقف بالسقعه وقله يا حجي تطلع بالبكم ورا
وطلع فليح بظهر البكم وطق اللصمه ومن السقعه وما وصل اربد الا وخشمه احمر مثل الفجله
وهو يتمتم …أي النسوان نزلن آدم من الجنة بدهنش ينّزلن فليح من الباص…هاي النخوة والشهامه ودّتني عالهلاك
مسكين يا فليح