“كلاسيكو ساخن” بين الأهلي والشباب في الدوري السعودي
– يسعى اتحاد جدة إلى تعزيز صدارته عندما يحل ضيفا على الباطن، اليوم، في افتتاح المرحلة الخامسة عشرة من الدوري السعودي لكرة القدم، فيما ينتظر الشباب مطارده المباشر “كلاسيكو” ساخن أمام مضيفه الأهلي يوم غد.
ويتطلع الاتحاد إلى تحقيق فوزه الخامس تواليا والعاشر هذا الموسم للاستمرار في الصدارة التي يتربع عليها برصيد 29 نقطة وبفارق نقطة واحدة أمام الشباب المحافظ على سجله الخالي من الخسارة في مبارياته الـ11 الأخيرة.
ويدرك اتحاد جدة الذي يملك مباراة مؤجلة من المرحلة الثانية عشرة ضد الهلال “حامل اللقب”، جيدا أن أي تعثر قد يكلفه الصدارة، وبالتالي سيرمي بكل ثقله لإحباط أي مفاجأة من الباطن قد تؤثر على مركزه.
ونجح الاتحاد في مباراتيه الأخيرتين أمام الفتح في كأس الملك، والاتفاق في الدوري، في تحويل تأخره بهدفين إلى فوز 3-2، ولن تختلف صعوبة مواجهة يوم غد عن سابقتيها لأن الباطن رغم تواجده في منطقة الخطر، نجح في تفادي الخسارة في آخر ثلاث مباريات، وسيحاول البحث على الأقل عن الخروج بنقطة التعادل التي سيكون لها ثمنها في نهاية الموسم.
ويحتضن ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، “كلاسيكو” الأهلي والشباب، حيث يرفع كل منهما شعار الفوز لتحقيق أهدافه، فصاحب الأرض يحاول تحسين صورته والابتعاد على دائرة الخطر، بينما ينافس الضيف على الصدارة.
وتراجع الأهلي إلى المركز الحادي عشر برصيد 15 نقطة بعد ثلاث هزائم متتالية، فيما انفرد الشباب بالمركز الثاني بالفوز على التعاون 3-1، وتعثر شريكه السابق أمام ضيفه الباطن 1-1 في المرحلة الماضية.
ويمر الأهلي بظروف صعبة على المستويات كافة، إدارياً ومالياً وفنياً، انعكست سلباً على نتائجه ووضعته في مركز متأخر، حيث لا يفصله عن صاحب المركز الأخير سوى أربع نقاط.
ولم يحقق الأهلي أي نقطة في آخر ثلاث مباريات، خسرها جميعاً أمام أبها والنصر والرائد، لكن رغم تلك الظروف، يأمل أن يستعيد توازنه أمام الشباب ويكسب النقاط الثلاث أو على الأقل الخروج بنقطة التعادل.
ويفتقد الأهلي خدمات هدافه التاريخي السوري عمر السومة بداعي الإصابة، فيما أصبح السنغالي الحسن نداو والتونسي حمدي النقاز خارج حسابات المدرب الألباني بيسنيك هاسي لتواضع مستوياتهما الفنية.
وعلى النقيض من الأهلي، يعيش الشباب فترة زاهية، على المستويات كافة، وأصبح منافساً شرساً على اللقب في ظل العروض الكبيرة والنتائج المميزة التي حققها في مبارياته الماضية.
ولم يخسر الشباب في آخر 11 مباراة، إذ سجل ثمانية انتصارات وثلاثة تعادلات، ويتطلع إلى تحقيق انتصار جديد يقفز من خلاله إلى الصدارة في حالة تعثر الاتحاد أمام الباطن، أو على الأقل المحافظة على مركزه، والإبقاء على فارق النقطة بينه وبين المتصدر.
ويضع الفيصلي وضيفه الهلال، النقاط الثلاث هدفاً لهما عندما يلتقيان على ملعب مدينة المجمعة الرياضية اليوم، في مباراة يطمح من خلالها كل فريق لتصحيح أوضاعه على حساب الآخر.
ويدخل الفيصلي المباراة وهو في المركز الثاني عشر برصيد 15 نقطة وله مباراة مؤجلة أمام الفتح، في حين يحتل الهلال المركز الخامس برصيد 21 نقطة مع مباراة مؤجلة مع الاتحاد.
وما يزال الفيصلي يعيش في دوامة النتائج السلبية رغم تغيير مدربه، فهو لم يحقق سوى انتصار وحيد مقابل التعادل في خمس مباريات، وخسر مباراتيه الأخيرتين أمام الاتفاق والطائي.
ولا يختلف حال الهلال كثيرا، فهو أخفق للمرة الأولى منذ فترة في تحقيق أي فوز في أربع مباريات متتالية، حيث خسر عشرة نقاط أبعدته عن الصدارة التي كان مرشحاً لانتزاعها من الاتحاد، ويسعى الهلال، بطل آسيا، جاهداً لطي الصفحة السابقة ومصالحة جماهيره بنقاط مباراة اليوم رغم صعوبتها.
وتشهد صفوف الهلال عودة لاعب وسطه الدولي محمد كنو بعد تعافيه من الإصابة إلى جانب البرازيلي ماثيوس بيريرا الذي غاب عن آخر مباراتين بقرار انضباطي من المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم. ويبحث الفتح الثامن وضيفه النصر الرابع عن النقاط الثلاث عندما يلتقيان على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء، في مباراة يدخلها الفريقان بنشوة الفوز على الهلال والحزم على التوالي، فيما يسعى التعاون إلى النهوض من كبوته والعودة إلى طريق الانتصارات، عندما يستقبل ضمك، فيما يلعب أبها مع الرائد. (أ ف ب)
التعليقات مغلقة.