في يوم الشهيد.. 100 ألف فلسطيني يرتقون منذ النكبة
الأراضي الفلسطينية – ارتقى أكثر من 100 ألف شهيد، منذ النكبة، حوالي 11 ألف منهم استشهدوا منذ بداية الانتفاضة الثانية (2000-2005) ولغاية أمس.
وذكر مركز المعلومات الفلسطيني أن العام 2014 كان الأكثر دموية، فقد ارتقى خلاله 2240 شهيداً منهم 2181 استشهدوا في قطاع غزة، غالبيتهم خلال العدوان، أما خلال العام 2019 فقد بلغ عدد الشهداء في فلسطين 151 شهيدًا، والعام 2020، استشهد 48 فلسطينيا، كما شهد الأسبوع الأول في 2021 استشهاد شاب في الخليل.
وتشير الإحصائيات إلى استشهاد 357 فلسطينيا في العام 2021، منهم 287 خلال عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة في أيار (مايو) 2021.
وبلغ عدد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي خلال العام المنصرم 13 جثمانًا، ليرتفع عدد الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى 73 جثمانا، إضافة إلى 254 جثمانًا محتجزة منذ العام 1968 فيما يسمى “مقابر الأرقام”، ليبلغ العدد الإجمالي لجثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي 327 جثمانًا.
ويوم الشهيد مناسبة لإحياء ذكرى شهداء فلسطين، أعلن عنه بعد أربعة أعوام على ارتقاء أول شهيد فلسطيني بالثورة الفلسطينية المسلحة (الشهيد أحمد موسى سلامة، أول شهيد لحركة فتح والثورة الذي استشهد في الأول من كانون الثاني/ يناير 1965، بعد أن نفذ عمليته البطولية “نفق عيلبون”) فصار هذا اليوم يومًا وطنيًا تخليدًا لأرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل فلسطين.
ويستذكر الشعب الفلسطيني في هذه المناسبة الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا في مراحل الثورة الفلسطينية كافة ومسيرة النضال الوطني الطويل، من الفصائل كافة وبجميع المواقع داخل فلسطين وخارجها وفي السجون والحدود وشهداء الأرقام الذين ما يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم.
ويحيي الشعب الفلسطيني هذا اليوم في أماكن تواجده كافة بزيارة أضرحة الشهداء، ووضع أكاليل من الزهور على النصب التذكارية، وتنظيم المهرجانات والمسيرات الجماهيرية.
وتزامنا مع يوم الأسير، أصيب خمسة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أمس، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم المناهضة للاستيطان، والتي انطلقت نصرة للأسير المريض ناصر أبو حميد ولجميع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.
وذكر الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي، أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني بكثافة صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة خمسة شبان بالرصاص، والعشرات بالاختناق جرى علاجهم ميدانيا.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة جمعة أمس من مسجد عمر بن الخطاب تنديدا بسياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى، ونصرة للأسير المريض أبو حميد، بمشاركة المئات من أبناء القرية الذين رددوا الشعارات الوطنية المناهضة للاحتلال والمطالبة بتصعيد الفعاليات الشعبية في كل مكان.
وفي البيرة، أصيب صحفي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعدد من الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وقمع الاحتلال المسيرة التي توجهت إلى محيط مستوطنة “بيت إيل” المقامة على أراضي الفلسطينيين.
وانطلقت المسيرة إسنادا للأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، الذي نقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل 3 أيام إلى مستشفى “برزلاي” الإسرائيلي، بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي.
كما سجلت إصابات عدة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال بكثافة صوب المشاركين في المسيرة في محاولة لتفريقهم.
وفي بيت دجن، أصيب 12 فلسطينيا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و20 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، أمس، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
فقد أطلق جيش الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب الفلسطينيين الذين خرجوا تنديدا بجرائم الاحتلال والمستوطنين، ما أدى إلى إصابة 12 منهم بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق.
وأصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، أمس، خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل.
وأطلق جيش الاحتلال المتمركز على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء وسط المدينة، الرصاص المعدني وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، صوب الفلسطينيين، ما أدى لإصابة شابين بالرصاص في اليد والقدم، نقلا إثرها إلى المستشفى، كما أصيب العشرات بحالات الاختناق.
وفي غزة، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية، أمس، نيران رشاشاتها صوب مراكب الصيادين في بحر السودانية شمال غرب مدينة غزة وأجبرتها على التراجع.
وذكر مصدر أن قوات الاحتلال المتمركزة شرق مدينة دير البلح وسط القطاع أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع صوب رعاة أغنام شرق المدينة، كما أطلقت قنابل الغاز صوب رعاة أغنام شرق مخيم البريج وسط القطاع، لاحكام التضييق على الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.
وفي غضون ذلك، أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة جمعة أمس، في المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي المشددة.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن نحو 60 ألف مواطن أدوا الصلاة في الأقصى، رغم التضييقات التي فرضها الاحتلال في محيط المسجد والبلدة القديمة.
وعقب انتهاء الصلاة، أدى المصلون صلاة الغائب على شهداء لقمة العيش الثمانية من قرية عقربا جنوب نابلس الذين قضوا بحادث سير أول من أمس قرب مدينة أريحا.
وكان مئات الفلسطينيين أدوا صلاة الفجر في رحاب المسجد الأقصى، تلبية لدعوات أطلقتها مؤسسات ونشطاء مقدسيون، ردا على اقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد الأقصى.
واعتقلت قوات الاحتلال أمس شابا بالقرب من منطقة باب العمود في القدس المحتلة، واقتادته إلى “مركز تحقيق القشلة”، كما اعتقلت شابا آخر خلال مواجهات اندلعت في بلدة تقوع شرق بيت لحم.
ونظم مستوطنون بحماية جيش الاحتلال مسيرة استفزازية على الشارع الرئيسي في منطقة خربة الدير في تقوع، ما أدى لاندلاع مواجهات مع أهلها الفلسطينيين. وأضاف أن المستوطنين وجنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت، صوب الفلسطينيين.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.