الكرك: البطالة وتردي البنية التحتية تتصدران مطالب الناخبين
– تتصدر معالجة البطالة المنتشرة بين الشباب والشابات، وتردي البنية التحتية في محافظة الكرك، مطالب ناخبي محافظة الكرك من مترشحيهم في انتخابات مجالس البلديات والمحافظة، المقبلة.
وأكد ناشطون في المحافظة، أن ارتفاع نسبة البطالة في المحافظة خلال السنوات الاخيرة، ساهم بجعل قضية البطالة من قضايا الناخبين الاساسية، بالإضافة إلى تدهور البنية التحتية، بخاصة تردي احوال طرق وشوارع بلداتها وقراها التي باتت تشكل معاناة للمواطنين، ويطالب المواطنون بتحسينها في مختلف اللقاءات الرسمية والشعبية.
ومع اقتراب بدء التسجيل الترشيح، وقيام اغلبية المترشحين لمواقع رئاسة البلديات وعضويتها، يؤكد غالبية المترشحين بأن مطالب التشغيل والبطالة، وتنفيذ عمليات تحسين البنية التحتية، هي أبرز مطالب الناخبين.
ولفت رئيس بلدية الكرك الاسبق ورئيس ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية خالد الضمور، الى أن الناخبين، اصبحوا اكثر دقة في تحديد مطالبهم، المرتبطة بمصالحهم الحقيقية، وخصوصا التركيز على تحسين البنية التحتية التي مضى على إنشائها عدة عقود دون تأهيل او صيانة، ما اصابها بالتلف والاهتراء.
واشار الضمور، إلى أنه أصبح للناخبين اتجاه عام، يتبلور في أن اعطاء اصواتهم للمترشحين، يجب أن يستند على التيقن من قدرة المترشحين على تنفيذ مطالبهم المتعلقة بمصالحهم.
ولفت إلى أن هناك تيارا واسعا، يربط بين هذه المصالح والصوت الانتخابي، وعدم اعطاء الصوت بدون أن يكون هناك برنامج حقيقي، يحمي مصالح الناس وتنفيذ اي وعود يطلقها المترشح، بعيدا عن الالتزامات العشائرية التي غالبا تؤدي إلى هدر الاصوات، لأن اصحابها لا يمتلكون برامج تخدم الناخبين.
وقال الشاب علي الحمايدة، من الشبان المتعطلين عن العمل، إن اوضاع الشباب والمواطنين الاقتصادية، تفرض نفسها بقوة على الانتخابات، وما يجري من نقاشات ولقاءات حولها، بخاصة انتخابات مجالس المحافظات، لأنها تشكل جزءا مهما من مصالح المواطنين، واولوية لصانع القرار.
وبين أن اعدادا كبيرة من الشباب العاطلين عن العمل، لا يجدون اي وسيلة إلا ويستخدمونها لتوفير فرص عمل مناسبة لهم، لكنهم يواجهون عادة بانعدام اي فرص حقيقية، برغم أن اغلبهم خريجون جامعيون منذ سنوات، وتأتي الانتخابات لتضع مطالبهم على رأس القائمة أمام المترشحين.
واشار الى أن على المترشحين توفير فرص عمل للمتعطلين، الذين بات اغلبهم يرزح تحت ظروف قاسية، ويعانون من تردي احوالهم المعيشية، مؤكدا أن أي مترشح لمجلس البلدية أو المحافظة، يتوجب عليه العمل على جلب مشاريع واستثمارات لمناطق ناخبية، تهدف لتوفير فرص عمل لهم.
ولفت إلى أن شبانا متعطلين اعتصموا أمام المؤسسات في المحافظة، مشيرين بعدم جدوى الوعود التي تطلق من بعض المسؤولين، حول التخفيف من البطالة، لافتين الى انهم باتوا مصرين على عدم هدر أصواتهم في اي انتخابات، الا لمن يثقون ببرنامجه الذي يضع مطالبهم المعيشية على سلم أولوياته.
واشار ايمن الحباشنة من سكان بلدة الثنية، إلى أن تردي البنية التحتية في المحافظة، يجب أن يحصل على جواب ممن يرغبون بالترشح للبلدية أو لمجلس المحافظة، تقدم في نطاقه رؤى وتصورات وحلول لهذه المعضلة المزمنة.
واشار إلى أن بلدات المحافظة، تعاني من تردي احوال طرقها، بحيث باتت تشكل معاناة للمواطنين، وهم اساسا الناخبون الذين سيقترعون في يوم الانتخاب، مضيفا أن أي مترشح لا يضع على رأس اولويات عمله، تحسين واقع البنية التحتية، لن يحصل على الاصوات المرتجاة لنجاحه.
واشار أحد المترشحين الى ان زملاءه من المترشحين يقفون امام واقع مرير، يتعلق بتردي خدمات المحافظة والبلديات، لافتا إلى أنه واجه اسئلة من الناخبين خلال جولاته الانتخابية، تتعلق ببرنامج تحسين البنية التحتية.
واعتبر أن ربط الناخبين اصواتهم ببرنامج المترشح، هو من اهم ما تشهده هذه الانتخابات من تطورات، أما بالنسبة للولاءات الانتخابية، فقد تغيرت بشكل كبير في هذه الانتخابات، مؤكدا أن ما يجري، فرصة لانجاح المترشحين الذين ينوون تقديم الخدمة للمواطنين، بعيدا عن مفاهيم الوجاهة والمناطقية والعشائرية التي سادت في السابق.
ومنذ الاعلان الرسمي عن موعد الانتخابات، بدأت فعاليات شعبية وعشائرية في المحافظة حراكا انتخابيا، لنيل دعم الناخبين، وظهر ذلك في حجم الاجتماعات العشائرية التي تعقد في مناطق المحافظة، في مؤشر منها على حرارة العملية الانتخابية، برغم غياب الاجتماعات الكبرى للعشائر، وهو ما يرده بعض المراقبين الى امكانية ترشح عدد كبير للانتخابات.
وبدأ مترشحون محتملون بالإعلان عن ترشحهم، بدعوة أبناء عشائرهم لاجتماعات فرعية وأخرى رئيسية، يتلوها اجتماعات عامة للحصول على تأييد الناخبين من خارج اطار العشيرة.
كما شهدت هيئات شعبية، اجتماعات متتالية لتحديد المترشح المطلوب، وخصوصا رؤساء البلديات ومجالس المحافظات، في ظل ما وصفه بعضهم بالاخفاق في اختيار رؤساء بلديات، شهدت ازمات عديدة الفترة الماضية.
هشال العضايلة/ الغد
التعليقات مغلقة.