الكويت تدخل على خط المصالحة بين دول الخليج ولبنان
بيروت – في بادرة كويتية لحل الخلافات بين دول الخليج العربي ولبنان والتي أعقب تصريحات وزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي بشأن الحرب على اليمن وأعتبرتها دول الخليج مسيئة دخلت دولة الكويت على خط المصالحة لرأب الصدع الذي خلفته تلك الازمة.
فقد قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح أمس أنه قدم إلى السلطات اللبنانية قائمة بإجراءات مقترحة يتعين اتخاذها لتخفيف حدة التوتر الدبلوماسي مع دول الخليج العربية.
وقد سلم المقترحات إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والرئيس ميشال عون، خلال زيارة هي الأولى لمسؤول خليجي كبير إلى لبنان منذ نشوب التوتر الدبلوماسي في العام الماضي.
وتأتي الزيارة التي جرى تنسيقها مع دول الخليج في إطار جهود إعادة الثقة بين البلد والدول الخليجية بينما يواجه هذا البلد أزمة مالية غير مسبوقة.
وقال الشيخ أحمد للصحفيين أمس عقب لقائه الرئيس عون، إن قائمة “أفكار ومقترحات قدمت بالأمس، وذكرتها إلى الرئيس اللبناني (أمس)”، مضيفا “ننتظر منهم ان شاء الله الرد عليها” رافضا الخوض في مزيد من تفاصيل المقترحات.
ولفت الشيخ أحمد إلى أن وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب سيزور الكويت نهاية الشهر الحالي، مشيرا إلى أن الرئيس ميقاتي دعي أيضا لزيارة الكويت من دون أن يحدد موعدا لهذه الزيارة.
وكانت السعودية عقب تصريحات قرداحي أستدعت بشكل مفاجئ سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقررت وقف كل الواردات اللبنانية إليها.
وتضامنا مع الرياض، اتخذت البحرين والكويت خطوة مماثلة، وسحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان. وقررت السلطات الكويتية لاحقا “التشدد” في منح تأشيرات للبنانيين.
وقدّم قرداحي استقالته الشهر الماضي في مسعى لاحتواء الأزمة، وقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس والرياض اتفقتا على الانخراط بشكل كامل في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع لبنان.
وفاقمت الأزمة الانهيار الاقتصادي في لبنان الذي يواجه أزمة مالية قال البنك الدولي إنها من الأسوأ في العالم في التاريخ الحديث.
وتفيد تقديرات بأن أكثر من 300 ألف لبناني يعيشون في دول الخليج ويشكلون شريانا حيويا لبلادهم.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.