نقطه وسطر جديد // الدكتور الاستاذ أحمد مصطفى بني فواز

=

تتجدد الأمنيات وتتجذر في العقول التي ما زالت ريشتهم على السطر والتلونات الحربائية كلون الكرفتات التي تأتي من سوق البالة لا ذوق ولا شكل إنما لأنه سمع الباعة ينادوا:(نقي أي واحدة بنصف دينار) فقال: (زيادة الخير خيران) ولا تقل شأنا عن البدلة التي أن لم تكن ابنة عمتها كانت خالتها  والتي لم تخفي عطورها رائحة معقمات البالة المشهورة لتدل على أن الكثير يهمه المظر وينسى الجوهر كما يهم المثقف الكتابة على السطر وقواعد الكتابة والترقيم وكما يغضب الفلاح من حصيدة طرفش وامشي لذلك اخترت تعبيرا يوصل العنوان او الفكرة عن واقعنا اليوم نقطة وسطر جديد لعلنا عن الفكر المنحرف نحيد لعلنا نصور المشوار الجديد فيما يظهر التغير والتجديد فالله لن يغير ما فينا ما لم نغير ما بأنفسنا وإليكم التأصيل والتفصيل مع الدليل:

تختلف المناهج وتختلف الايديولوجية لدى الناس في طريقة كتابة المستقبل والطريق ولكن عندما نصبح كلنا إلا ما رحم ربي عملة لوجه واحد هنا لابد من فتح سطر جديد ونكبر النقطة قبل الإنتقال عندما تتوحد الأقلام والفكر والخطوط هناك خلل لأن الخلاف والاختلاف سنة الله في الأرض فحينما يصبح من يعتقد أنه مثقف لأنه حمل شهادة الدكتوراة بعلم فلسفي أفشل منه لابد أن نقف وحينما يصبح اللامثقف مثقف فقط لأنه قرأ بعض الكتب مصادفة وحفظ بعض الجمل من أمهات الكتب لابد أن نقف وعندما يصبح حرامي الوطن ويتهم الأبرياء وما زالت قذارته تذكره بخيانته يقف في صلاة الجماعة لينجس أهل الصف الأول وهو يزعم انه منهم لابد من وقفة وحينما أصبح المال هو الخط الذي يسير عليه الجميع في دستور النفاق والسراق لابد أن نقف عندما ينظر للطهر نظرة النجاسة التي لابد أن يغسل منها الاناء سبعا أولها بالتراب حينما يصبح الكلب أصدق من كلاب البشر ليرفع شعار صاحبت الكلاب او كلب مجازا لأني تعلمت من الكلاب او الكلب أن شبيه الكلب او الكلاب كله وفاء لنا أيضا هنا وقفات ونقطة وسطر جديد في لحظة أصبح الرويبضة الذي لم يحمي دكانه من السرقة وهو صغير بل ولا ينكر على من يراه يمد يده فيسرق علنا في وضح النهار حتى فرغت من البضاعة وقد قيل فيه هذا أن كبر سيسكت كثيرًا عن الحق رغم ان كل الناس تراه على الحق ومع اختلاطه اليوم مع من سرق واتهم غيره ومن كل حياته نبت جسده من السحت وكبر يغتسل بصابون نابلس كله ويظن أنه سينظف سطر جديد على موعد مع هذه الجماجم القذرة والنفوس المريضة التي تمنينا هزة تردها للحق واذا بها تزيد اقدامها رسوخا في الباطل تظهر هنا وهناك تراها بصورة الملاك وعفن نواياها تقتل العفن نفسه تستورد الكلمات وتديرها وما هي ببعيدة عن إبن أُبي ملك النفاق لما وقف خاطبًا يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يبطن إلا النفاق والسوء وما سلالته عنه ببعيد وإليكم المزيد زيادة في التأكيد.

تاملوا معي المظهر اليوم كيف أخفى الجوهر شهادة قبلها ألف مقبول وريادة ربت العقول في أحضان الخوارج لتعرف كيف تدير الناس وتحولهم إلى حبه واحترامه وهو لا يستحق مصاف الرويبضات وسيادة شتات لنبات بلا نواة وزهايمر جاهل يخجل من السلام على جمع رجال يهرب من الجموع والمثنى إلى المفرد والانطوائية لسهولة الإعراب وحتى ان انفرد في زوجته ليدخل على المثنى في حالة الرفع يجد نفسه مفرد ومع أبنائه يبحث عن الجزم في الجموع يجد نفسه مفرد لا محل له من الإعراب يعيش منتظرا يحتظنه التراب وهناك لن يجد جواب عاش ومات يظن نفسه أواب وهو ببهاء ثوب الكذاب لأن الثبات من الله والروح التي في جنباته لم تترك مجالًا له لينطق الشهادة لسان حال الملائكة لطوا فمه في الغائط فلا يكن مع أهل الصراط المستقيم أنه لزمان عجيب جعل العاقل حيران في قوم عاشوا اذلة في قلة وماتوا بلا خلة لا يحس بعضهم بعضا لدرجة الرداة أقل من أن يلقبوا بها استهوتهم أنفسهم فضلوا ضلالًا بعيدًا لتسقط الأوراق ويمزق الرواق في عهد الاستشراق وأهل الكلام والفلسفة والنفاق والرشوة وما يسمى تحت الابط واسفل الطاولة شعارها لا تقل من أنا من صاحبي فرفقة الدنو سقاطة في أسفل مما ابتلاهم الله من قوم لا يعرفوا الا الربق واتبعني عبدًا ولو ظاهرك حرًا لتكون قيمة البعض حراسة على مواد تنظيف رغم علو شانه أو شهادته فكل ما تروه من واقع إجتماعي لابد من أن نقف الآن عليه ونضع النقطة لنجدد السطر ونغير العطر نوقف مهزلة الرويبضات والنفاق والتفهات التي ياخذها المجتمع ويتعاطاها نوقف الجاهلية الأولى ونعرض عن الجاهلين نبغض السوء بعيدًا عن السيئات نوقف النزيف وننجح في إيقاف كبر الخرق على الراقع فلا يفضح من حط رقعته بلون آخر مع إنه ستر عورته ليظهر اليوم عاريًا ببذلة تخفي خلفها نفاق بركاني تعف عنه حفر الكنيف والادران في رقاب التيوس في صيف الهداد ورائحة نتنه والذي أمات الخجل وتورد الخدود مع إن الحياء من الإيمان وليته يدرك في مجالس يثنى فيها على الزناة ليكونوا ممثلي العشيرة وهم عند الله بلا شرف ولا قيمة جعلت الياسمين والجوري والنرجس بلا عطر وجعلت نتنهم هو رائحة المجالس وماضيهم أسود وحاضرهم مناصب ولو كشف ماضيهم لتكسرت كراسيهم ولهتفنا بالسطر الجديد للطهر وسحجنا وتورمت أيدينا لأهل العفة ونصبنا كل واحد أبيض يستحق أن يكتب بالسطر الجيد بالازرق بكل الخطوط وتحته خطًا أحمر وهيهات.

ويطول الحديث تحت هذا العنوان ويكفينا منه متى نفيق على شمس الغد متى تزهر النفوس أين من تلطخت أقدامهم بطين الأرض لتكون حناء براق كالذهب الخالص كم نحتاج لصحوة بعد نقطة وسطر جديد وتماسك يد بيد لنكون في القمم متى نرجع لماضي كنا فيه في الذروة وبسبب التافه منا ضعنا ففرقونا فهنا متى نحترم المثقف الواعي ونضعه واجهة لسطر جديد كله حق متى نؤمن أن التغيير يأتي من دفن شخصيات الظن السوء والرياء والسمعة وشعارات النفاق ومحو السبورة ودمجها على بيارق يرفرف عليها الطهر والبياض وعلم السلام والمحبة والوئام هيا جميعا لنمسك قلم الحق بالرفق والأخلاق ضعوا معي نقطة ولنكتب في السطر الجديد بسم الله ونصلي على رسول الله ونعقل ونتوكل لتكون صفحة جديدة لكل ما فيه التجديد والرأي السديد والله ولي التوفيق والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله النبي الأمي الأمين

 

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة