عجلون: طرق المحافظة المتعبة لا تحتمل عبور القلابات ذات الحمولات الكبيرة
=
رداءة شوارع محافظة عجلون الرئيسة والفرعية، تتسبب بعدم تحمل عبور المركبات والشاحنات والقلابات ذات الحمولة الكبيرة، التي تسهم هي أيضا بتخريب تلك الشوارع التي بحاجة لصيانتها أو تعبيدها منذ سنوات.
وأصبحت المركبات الكبيرة والشاحانات والقلابات بحمولاتها الضخمة، تشكل تهديدا مباشرا للسلامة العامة، وتضيف أضرارا للعديد من الطرق غير المؤهلة لمثل هذه الأثقال، بخاصة الطرق الزراعية غير المؤهلة لعبور مثل هذه القلابات، التي تنقل الحجارة من المحاجر.
وتتنوع حمولات هذه القلابات، لكن أكثرها خطورة وأثقلها وزنا، هي الناقلة للحجارة الكبيرة من المقالع الحجرية إلى مناشير الحجر، قاطعة طرقا زراعية وقروية شديدة الانحدار، ما يؤدي الى تلف تلك الطرق وتهبيطها، كما أنها تمر من وسط المدن في ساعات الذروة، لتزيد من الاختناقات المرورية وتشكل تهديدا للسلامة العامة، بحمولاتها الثقيلة وغير المثبتة بالشكل السليم.
ويشكو أهال في مناطق عديدة من محافظة عجلون، من رداءة شوارعهم وخطورة عبور القلابات للطرق الزراعية والقروية والرئيسية في مناطقهم، وهي محملة بالمواد والأتربة الزائدة، ما يتسبب بأضرار للطرق الزراعية، وما تشكله من تهديد للسلامة العامة، وإرباكات مرورية.
ويقول حمادة العنانزة، إن مرور عشرات القلابات التي تنقل الحجارة الضخمة من مقالع حجرية في حي نمر، تسبب بتلف الطريق الذي يخدم الحي بطول 500 م، بحيث أصبحوا لا يستطيعون الوصول إلى منازلهم بمركباتهم، بسبب انتشار الحفر والهبوطات وتكسر أجزاء واسعة من الطريق.
وطالب الجهات المعنية، بضرورة تشديد الرقابة على هذه القلابات ومنع تجاوزها للحمولات المقررة، وكذلك إلزام أصحاب المقالع والقلابات، بإصلاح ما يتلف من الطرق.
ويقول عاكف عنانزة، إن مرور القلابات المحملة بالحجارة من المقالع الحجرية، وبما يفوق حمولاتها المقررة، يشكل خطورة على السلامة العامة.
وأشار إلى أن العناية الإلهية، حالت دون وقوع كارثة مرورية قبل أعوام عدة، حينما فقد سائق السيطرة على قلاب أثناء قيادته في منطقة حي نمر شديدة الانحدار، وتسبب بتدهوره قرب حي سكني، بسبب حمولته الزائدة.
وطالب الجهات المعنية، وبالذات المحافظة وإدارة السير والبيئة، بمراقبة هذه القلابات وتنظيم مرورها في أوقات محددة خارج أوقات الذروة.
كما طالب محمد عنانبة، الجهات المعنية في المحافظة، بضرورة متابعة هذه القلابات بتقنيات حديثة، وتخصيص “قبان” لتوزينها، وإلزامها بحمولاتها الحقيقية، وتحديد أوقات عبورها للطرق الرئيسية خارج أوقات الذروة، ومنعها من المرور بالطرق الضيقة كطريق عجلون- وادي الطواحين- كفرنجة.
ويستذكر مهند الصمادي كيف أن تعطل قلاب محمل بالحجارة قبل عامين، وأثناء مروره في الشارع الرئيس المؤدي إلى وسط مدينة عجلون، تسبب بإرباك حركة السير في هذه المنطقة الحيوية، التي تصل إلى مجمع السفريات أو مواصلة الطريق باتجاه محافظة إربد.
وطالب بضرورة تشديد الرقابة على قلابات نقل الحجارة من المقالع التي أصبحت تشكل خطرا، مشيرا إلى أنه دائما ما يشاهد القلابات التي تحمل كميات زائدة من الصخور الكبيرة والتي قد يسقط أحدها على المركبات التي تسير خلفها.
وبين أن مرور القلابات المحملة بالحجارة بكميات كبيرة فوق الحمولة المقررة، يتسبب بتلف الشوارع وانتشار الغبار والأتربة أثناء مرورها على الطرق غير المعبدة قرب الأحياء السكنية، إضافة إلى تشكيلها خطورة بالغة على مرتادي الطرق الضيقة، كطريق عجلون- وادي الطواحين- كفرنجة، الذي يشهد حركة مرور نشطة، وبالكاد يتسع لمرور مركبتين صغيرتين.
وفي المقابل، يشكو سائقو القلابات من عدم توافر طرق بديلة للمرور بها، ما دفعهم في سنوات سابقة للتجمع أمام مبنى المحافظة، والمطالبة بإيجاد حلول مناسبة ترضي الأطراف كافة.
وفي تصريح له مؤخرا، أكد متصرف لواء كفرنجة، ورئيس لجنة البلدية بدر الفواز، أنه تم قبل بضعة أيام متابعة هذه القضية، بحيث تم الطلب لمتابعة تلك القلابات، وضبط 3 محاجر غير مرخصة، وجرى ربطهم بكفالات عدلية، ومخاطبة الجهات المعنية من وزارة البيئة ووزارة الطاقة والمعادن لمتابعة تصويب أوضاعهم.
وتؤكد مصادر معنية، أنه يجري باستمرار متابعة حركة القلابات، لا سيما المخصصة لنقل حجارة المقالع، نظرا لما قد تسببه من مخاطر على السلامة العامة أثناء مرورها خلال ساعات الذروة الصباحية والمسائية وسط المدن، خصوصا القلابات التي تتجاوز الحمولة المقررة لها، ما يجعل ذلك يسبب خطورة كبيرة على المواطنين والمركبات.
عامر خطاطبة/ الغد
التعليقات مغلقة.