التنمية المستدامة في العالم العربي// .أ.د. عادل السعدني

تعد قضايا التنمية المستدامة من القضايا الهامة التي تشغل اهتمام الدول العربية وبخاصة في ظل التحديات التي يشهدها العالم  في الآونة الأخيرة سواء تعلقت بالركود الاقتصادي أو التغيرات المناخية أو انتشار جائحة كورونا والتي تركت أثاراً كبيرة على الاقتصاديات العالمية التي وجهت جل نفقاتها إلى مواجهة تداعيات انتشار الفيروس , فخلال مشاركة مصر في افتتاح النسخة الرابعة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة عبر وزير الخارجية المصري سامح شكري عن أمكانية تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول العربية حتي في ظل التحديات التي فرضها انتشار فيرس كورونا , مدللاً على ذلك  بقدرة مصر على إطلاق مشروعات تنموية عملاقة , وعلى رأسها مشروع حياة كريمة الذي وصفه الخبراء الدوليين بأنه الأضخم على مستوى العالم والذي يستفيد منه حوالى ستون مليون مصري , فالدولة المصرية اتخذت خطوات نوعية نحو الاستفادة من التمويل الدولي وتوجيهه نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وهو ما أشار إليه تقرير التمويل  للتنمية المستدامة والذي يصدر كل عام من أن مصر قد عبرت جائحة كورونا بشكل جيد على عكس الاقتصاديات في دول أخرى والتي تأثرت كثيراً واستنفذت مبالغ التمويل الدولي في مواجهة تداعيات كورونا ولم يوجه إلى أهداف التنمية المستدامة , وقد دعا شكري خلال كلمته إلى ضرورة عودة العواصم العربية إلى ما قبل جائحة كورونا , وإطلاق المناقشات حول تجاوز الأزمة والاستفادة من الأفكار الجديدة , ومن المقرر أن الأسبوع العربي للتنمية المستدامة سيناقش قضايا هامة منها القضاء على الجوع في العالم العربي , وقضايا الشباب , والتغيرات المناخية , والحوكمة وقدرتها على تجاوز الأزمات وغيرها من القضايا وذلك للخروج برؤية عربية حول للتغلب على عقبات تحقيق التنمية المستدامة في العالم العربي لاسيما في ظل حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي في عدد من بلدانه وتعظيم دور التكامل والتكافل العربي لسد الجوع في العالم العربي, وتحقيق الأمن الغذائي ومعالجة أثار التغير المناخي .

عميد كلية الآداب جامعة قناة السويس/  الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة