بايدن يحذر من أن خطر اجتياح روسي لأوكرانيا “عال جدا”

واشنطن – حذر الرئيس الأميركي جو بايدن امس قبل مغادرته البيت الأبيض لزيارة قصيرة لولاية أوهايو (شمال)، من أن خطر اجتياح روسي لأوكرانيا “عال جدا”.
وقال أمام الصحفيين إن هجوما روسيا يمكن أن يقع “في الأيام المقبلة”، لافتا إلى أن “لا نية” لديه للاتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف “كل المؤشرات التي لدينا (تدل على) أنهم مستعدون لدخول أوكرانيا، لمهاجمة أوكرانيا”. وسبق أن حذر بايدن مرارا من خطر اجتياح، لكنه كان يعلن في الوقت نفسه أن فلاديمير بوتين لم يتخذ قراره في هذا الشأن. وكثفت واشنطن من التحذيرات بهذا الشأن منذ بضع ساعات مؤكدة أن روسيا لا تسحب قواتها من الحدود الأوكرانية كما وعدت، بل تستمر على العكس بتعزيز انتشارها.
وتلقت الولايات المتحدة امس رد روسيا الخطي على مقترحات التفاوض بشأن الأمن في أوروبا بغية نزع فتيل الأزمة الأوكرانية.
وقال مسؤول أميركي كبير إن الرد سُلم إلى سفير الولايات المتحدة في روسيا جون ساليفان في موسكو. وكانت الخارجية الأميركية قد جددت الأربعاء التأكيد أن الوزير أنتوني بلينكن مستعد للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف بمجرد تسلم هذه الرسالة والاطلاع على مضمونها. ووعد لافروف بجعل مضمون الرسالة الروسية “علنيا”.
ورفعت واشنطن مقترحاتها الخطية في 26 كانون الثاني (يناير) لكنها رفضت المطالب الروسية الرئيسية ومن بينها ضمانة رسمية بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي وسحب قوات للحلف منتشرة على مقربة من روسيا.
في المقابل، تقترح الولايات المتحدة إجراء نقاشات حول نشر الصواريخ في أوروبا وقيودا متبادلة على المناورات العسكرية.
واقترحت واشنطن في كانون الثاني (يناير) تقديم “التزامات متبادلة من جانب الولايات المتحدة وروسيا بعدم نشر أنظمة إطلاق صواريخ هجومية من الأرض وعدم نشر قوات قتالية دائمة على الأراضي الأوكرانية”. كما اقترحت أن تقوم موسكو بفحص بعض البنى التحتية العسكرية التي تقلقها في أوروبا.
وأعربت الولايات المتحدة أيضا عن استعدادها لمناقشة “عدم تجزئة الأمن”. ويرتكز الكرملين على هذا المفهوم للمطالبة بانسحاب قوات حلف شمال الأطلسي من جواره، بحجة أن أمن البعض لا يمكن أن يتحقق على حساب الآخرين، رغم حق كل دولة، بينها أوكرانيا، في اختيار تحالفاتها.
الى ذلك، أعلنت الخارجية الأميركية امس أن روسيا “طردت” المسؤول الثاني في سفارة الولايات المتحدة في موسكو بارت غورمان منددة “بتصعيد” على خلفية الأزمة المتعلقة بأوكرانيا.
وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية لوكالة فرانس برس “ندعو روسيا ألى وقف عمليات طرد دبلوماسيين أميركيين، بدون أساس” و”ندرس ردنا”. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية إن هذا الطرد “مجاني، ونعتبر أنه يشكل تصعيدا” مضيفا أن بارت غورمان كان لديه “تأشيرة سارية، وفترة عمله لم تنته بعد”. وأضاف “الآن وأكثر من أي وقت مضى، من المهم أن يكون لبلادنا الطاقم الدبلوماسي اللازم في المكان لتسهيل التواصل بين حكوماتنا”.
وقال “نلاحظ أن اجراءات روسيا نقلت بعثة الولايات المتحدة في روسيا الى مستويات من الموظفين أقل مما هي بالنسبة للبعثة الروسية في الولايات المتحدة” فيما تقوم القوتان المتنافستان منذ فترة طويلة بأعمال طرد وطرد مضاد لدبلوماسيين على خلفية تدهور مستمر في علاقاتهما.-(ا ف ب)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة