وزير الزراعة: إنشاء بنك وطني للبذور ليكون حاضنا للأصول الجينية للبذور الأردنية

قال وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، اليوم الثلاثاء، إن الوزارة بصدد إنشاء مركز إقليمي للأمن الغذائي يرتكز على الدراسات الخاصة بالأمن الغذائي والاستفادة من خبرات الدول المختلفة في هذا المجال.

وأضاف، خلال لقائه اليوم المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية بالإنابة غلام محمد إسحق زى وممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الأردن (الفاو) نبيل عساف، أن الوزارة بصدد إنشاء بنك وطني للبذور سيكون حاضنا للأصول الجينية للبذور الأردنية، مشيرا إلى طرح عطاء منذ فترة وجيزة لتحقيق هذا الغرض.

وبحث الوزير خلال اللقاء الظروف والتحديات التي مرّ بها الأردن خلال العقد الماضي من تغير مناخي، وشح مياه، وتبعات اللجوء المستمر على المملكة ما شكل ضغطا على موارد المملكة الطبيعية، مستعرضا تأثير أزمات الإقليم وجائحة كورونا على القطاعات الاقتصادية خاصة القطاع الزراعي وما تبع الجائحة من إغلاقات زادت من صعوبة التصدير عبر معابر المملكة البرية.

وبين الحنيفات أنه وفي سياق اهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني بقضية الأمن الغذائي الوطني انتهت الوزارة العام الماضي من إعداد الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، مشيرا إلى أن العمل جار على تنفيذ بنود الاستراتيجية ما أدى الى رفع مؤشر المملكة عالميا في الأمن الغذائي.

وأشار الحنيفات إلى معاناة المملكة من ظاهرة النزوح البيئي بسبب آثار التغير المناخي ما أدى إلى نزوح العديد من سكان الريف والبادية الى مناطق الحضر بسبب الفقر والبطالة، مبينا أن الوزارة أعدت خطة متكاملة تضمنت أنشطة واضحة ومؤشرات أداء لوضع حلول لعدد من التحديات ومن أهمها التغير المناخي، وعمليات الحصاد المائي، وتوفير فرص عمل في الريف والبادية، وتقليل نسب البطالة خاصة بين النساء.

وأكد أهمية جهود وكالات الأمم المتحدة في المملكة لمساعدة الأردن، شاكرا الجهات الداعمة والأمم المتحدة التي حملت عبئاً مع وزارة الزراعة لمواجهة التحديات المختلفة التي مرت بها المملكة.

من جانبه شكر غلام محمد، وزارة الزراعة لتفعيلها التعاون بين وكالات الأمم المتحدة العاملة في مسائل الأمن الغذائي والزراعة والتغير المناخي، مشيرا إلى دعم الأمم المتحدة لجهود الوزارة في تحقيق الأمن الغذائي، من خلال التعاون في تنفيذ الاستراتيجية.

وقال إن الأمم المتحدة ترغب في مشاركة وزارة الزراعة بدعم اللاجئين والمجتمعات الأردنية في المملكة وتتطلع للمزيد من التعاون في هذا المجال خاصة بعد أن أصبح الأردن البيت الآمن للعديد اللاجئين وحرصه على توفير الخدمات المناسبة لهم، إلى جانب زيادة التعاون بين الجانبين في مواضيع المياه والعمل والتغير المناخي وبناء القدرات لتحقيق التنمية المستدامة، طالبا تزويد مكتب الأمم المتحدة بمشروع إنشاء المركز الإقليمي لدراسات الأمن الغذائي المنوي إقامته في المملكة .

وبدوره أكد ممثل الفاو نبيل العساف أهمية التعاون بين وزارة الزراعة مع منظمة الغذاء والزراعة وتضافر جهودها لتحقيق الأمن الغذائي رغم الصعوبات أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة بسبب تعاقب التحديات على المملكة من زيادة عدد السكان، ومحدودية الموارد الطبيعية وزيادة الطلب على الغذاء ما يتطلب زيادة توجيه الدعم المادي والتقني لمواجهة هذه التحديات مشيرا إلى ان منظمة الفاو تعمل على الإعداد لمشروع السياحة الزراعية للحفاظ على الأصناف الأردنية للنباتات.

–(بترا)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة