وزيرة الثقافة: الأردن يمثل نموذجًا سياسيًا وإنسانيًا ودوليًا في التقدم الثقافي
استضافت جماعة عمان لحوارات المستقبل، يوم الاثنين الماضي، وزيرة الثقافة هيفاء النجار، في حوار حول «الثقافة ودورها في التنشئة الاجتماعية»، حيث قالت النجار خلال الحوار الذي أداره رئيس الجماعة بلال حسن التل إن الأردن يمثل نموذجا سياسيا وإنسانيا ودوليا في التقدم الثقافي ويحق لنا أن نفتخر؛ فالدولة الأردنية مبنية على قيم وأسس واضحة من مفاهيم الاعتدال والمحبة والسلام تمثل احد اهمها.
وقالت ان وزارة الثقافة تقدم مشاريع لتعزيز المواطنة وبرامج قائمة على التشاركية مع مختلف الجهات، مؤكدة ان لدى الوزارة الكثير من البرامج المؤسسية في مجال التوثيق وادب الطفل وغيرهما، وهي تساهم بشكل اساسي في التنشئة الصحيحة و تعزز من قيم المواطنة التي نريد. ان المشروع الثقافي لدى الوزارة في المئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية ينطلق بمنهجية جديدة تهدف إلى تعظم قيم الجودة والامتياز والسعي بتقديم المزيد من الفعل الثقافي وتكريس ثقافة المواطن الفاعل المتفاعل.
واكدت ان الوزارة تسعى لتمكين المجتمعات بحيث يكون هناك أثر فاعل على المثقفين والمبدعين و الرياديين في مختلف المحافظات حيث تعمل على قوننة الصناعات الثقافية واستدامة المنتج الثقافي بمنحى شمولي متكامل يحقق تنمية محلية مستدامة لا تنقطع مع تغير الاشخاص.
واكدت ان أحد أبرز أسباب التنشئة الاجتماعية السليمة هو الاستناد إلى المعرفة والعلم ومواكبة التطور بما ينسجم مع قيمنا المجتمعية الأردنية العروبية الاصيلة لخلق سلوكيات فضلى مستدامة.
وشددت النجار على ان الطفل يحتاج إلى مجتمع إنساني حقيقي لنكون قادرين على تكريس أدواتنا في سبيل الوصول إلى بناء مجتمعي سلوكي قيمي ينعكس على الطفل ومنظومته الثقافية.
واضافت ان القراءة تساهم في جمالية التفكير لدى الطفل وتعزز لديه مهارات التخيل وتغذي عواطفه بكل ما هو إنساني ينعكس على سلوكة مع الأخرين وينشر ثقافة المحبة والسلام والتسامح والتأقلم وإيجاد الحلول النوعية للتحديات.
واشارت الى ان تنمية الإبداع والابتكار تحتاج إلى تنشئة اجتماعية مقرونة بالممارسة السلوكية الفعلية لإمكانيات الطفل الفكرية التي تسعى وزارة الثقافة إلى تعزيزها من خلال العديد من إصداراتها الأدبية والثقافية المرتبطة بالطفل.
وقالت ان التميز مرتبط بالانسان القادر على الاستمرارية في التعلم الدائم المؤمن بالانفتاح وتقبل قيم الاختلاف لتعزيز ثقافة التعددية والتنوع.
وقالت ان التنشئة الاجتماعية يتم تنميتها لدى الأطفال في المجتمع من خلال التزود بالمعارف الجديدة واضفاء المنطق السليم والتفكير الناقد لضمان تطور المجتمعات.
واضافت ان التربية والتنشئة المجتمعية تعد مشاريع شمولية تكاملية تنطلق من الاسرة بالمقام الأول لتمكينه جنبا إلى جنب مع الدور المهم للمؤسسات التعليمية في بناء أجيال المستقبل وقيادة الإنسان الأردني نحو بعد مستقبلي قيمي.
واكدت انه على الأسرة أن تكون واعية وان تزرع لدى طفلها مهارات التفكير الناقد وحب المعرفة والبحث لنكون أمام مشروع طفل ناقد بناء وطني فاعل متفاعل.
واضافت ان احسان التعامل مع الأطفال ضمن حياتهم الأسرية جزء مهم من بناء جيل فاعل متفاعل ذي تنشئة اجتماعية ايجابية.
وقالت ان وزارة الثقافة تعمل مع الوزارات الاخرى لاطلاقا مشروع ثقافي نهضوي يسعى الى المزيد من الفعل الثقافي ونقدم لكم مشروع « موهبتي؛ كمثال.
من جهته اكد رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال حسن التل ضرورة ربط الثقافة بالمنظومة القيمية النابعة من الثوابت الوطنية والتي يجب أن ترتبط بالسلوك.
واضاف ان الجماعة تعمل حاليا على اطلاق مبادرة متكاملة حول التنشئة واهميتها ستعلن عنها قريبا.
ياسر العبادي/ الدستور
التعليقات مغلقة.