روسيا: إحباط مخطط أوكراني بدعم أميركي وبريطاني
أبوظبي – أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنها حصلت على مستندات تؤكد تخطيط كييف للهجوم على المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو شرقي أوكرانيا.
واستشهد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الميجور جنرال إيغور كوناشينكوف بما زعم أنها وثيقة تم اعتراضها من الحرس الوطني الأوكراني، تحمل خططا لعملية تستغرق أسابيع تستهدف منطقة دونباس.
وقال كوناشينكوف في بيان تلفزيوني: “العملية العسكرية الخاصة للقوات المسلحة الروسية، التي بدأت منذ 24 شباط(فبراير)، أعاقت وأحبطت هجوما واسع النطاق للمجموعات الضاربة للقوات الأوكرانية على جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، غير الخاضعين لسيطرة كييف، في آذار(مارس) الحالي”.
وتصف الوثيقة، وفقا للبيان الروسي، خطة إعداد إحدى مجموعات الضاربة للعمليات الهجومية في منطقة ما يسمى “عملية القوات المشتركة” في دونباس.
وأكد البيان أن “الوثيقة تحتوي على التوقيعات الأصلية للمسؤولين عن تنفيذ مهام قيادة الحرس الوطني الأوكراني”.
وأضاف: “تقر الوثيقة الهيكل التنظيمي للكتيبة التكتيكية للواء العملياتي الرابع للحرس الوطني، وتنظيم دعمها الشامل وإعادة تكليفها باللواء 80 المنفصل للهجوم الأوكراني”.
ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أنه “وفقا للمستندات، فمنذ عام 2016، تم تدريب هذا التشكيل للقوات الهجومية الأوكرانية من قبل مدربين أميركيين وبريطانيين في إطار برامج تدريب قياسية لحلف شمال الأطلسي في لفيف” غربي أوكرانيا.
وشدد البيان الروسي على أن العملية الروسية الخاصة أحبطت الهجوم الأوكراني واسع النطاق ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
من جهة أخرى، أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية تعزيز دفاعاتها حول المدن الرئيسية في الشمال والجنوب والشرق مع توقف التقدم الروسي.
وأضافت هيئة الأركان في بيان، أمس، أن القوات المحيطة بكييف تقاوم الهجوم الروسي و”ما زالت قادرة على الصمود”.
وذكرت أن القوات الروسية تضع معدات عسكرية بين المباني السكنية والمزارع في مدينة تشيرنيهيف الشمالية.
وفي الجنوب، قالت هيئة الأركان إن الروس الذين يرتدون ملابس مدنية يتقدمون باتجاه مدينة ميكولايف.
وحذرت روسيا الغرب، من أنها تعكف على تجهيز رد واسع النطاق على العقوبات “سيكون سريعا ومؤثرا وينال من معظم القطاعات المهمة”.
ويواجه الاقتصاد الروسي أخطر أزمة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، وذلك بعد أن فرض الغرب عقوبات قاسية على النظام المالي والشركات في روسيا بالكامل، في أعقاب الهجوم العسكري على أوكرانيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية دميتري بيريتشيفسكي، قوله إن “رد فعل روسيا سيكون سريعا ومدروسا وملموسا”.
والثلاثاء فرض الرئيس الأميركي جو بايدن حظرا فوريا على واردات الطاقة الروسية، من نفط وغيره، ردا على العملية العسكرية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، حذرت روسيا من أن أسعار النفط قد تتجاوز 300 دولار للبرميل إذا حظرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واردات النفط الخام منها.
وتقول روسيا إن أوروبا تستهلك حوالي 500 مليون طن من النفط سنويا، وتورد روسيا لها حوالي 30 بالمائة من هذه الكمية، أي 150 مليون طن، بالإضافة إلى 80 مليون طن من البتروكيماويات. – (وكالات)
التعليقات مغلقة.