عجلون : ندوة تناقش فرص تشغيل المهندسين الشباب والنوافذ الاقراضية المتاحة
=
ناقشت ندوة نظمها مجلس فرع نقابة المهندسين الاردنيين في المحافظة بالتعاون مع مديريات العمل والسياحة والشباب وصندوق التنمية والتشغيل ومعهد الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب ومركز اراده التابع لوزارة التخطيط الفرص المتاحة لتشغيل المهندسين الشباب ودور صندوق التنمية والتشغيل في توفير التمويل اللازم لاقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة للحد من الفقر والبطالة بين قطاع المهندسين الشباب .
واكد المشاركون بالندوة التي رعى فعالياتها رئيس فرع النقابة المهندس خالد عنانزه أن هناك عديد من الفرص المتاحة للشباب خاصة في قطاع السياحة لاقامة مشاريعهم الخاصة والاستفادة من القروض الميسرة التي يقدمها صندوق التنمية والتشغيل ضمن المرابحة الاسلامية وعدم انتظار الوظيفة .
وكشف مدير السياحة محمد الديك ان المحافظة مقبلة على ازدهار سياحي مع تشغيل التلفريك الذي سيساهم في تحريك السياحة بصورة كبيرة ما يؤكد اهمية أن يأخذ الشباب زمام المبادرة والبدء بإقامة مشاريع خاصة صغيرة ومتوسطة بتمويل من صندوق التنمية ما يساهم في خلق فرص عمل والحد من البطالة لافتا لعديد من قصص النجاح التي تحققت في قطاع السياحة بالمحافظة من خلال وجود زهاء 45 مشروعا سياحيا قائما من مطاعم ومتنزهات ومنتجعات وبيوت ضيافة وفرت عشرات فرص العمل لافتا الى أن اي مشروع سياحي ناشيء معفى من الرسوم والضرائب والجمارك
وكشف الديك أن هناك 150 دونما من المناطق التنموية في محيط مناطق التلفريك مطروحة للاستثمار وهذه فرصة للشباب مشيرا إلى أن المسارات السياحية وعددها 13 مسارا مابين رئيس وفرعي استقبلت قبل جائحة كورونا زهاء 250 الف زائر وسائح .
ودعا الديك الشباب إلى أخذ دورات في مجال الدلالة السياحية نظرا لمردوها المالي الكبير مشيرا إلى وجود دليل سياحي واحد فقط يعمل في قلعة عجلون .
وقال مدير صندوق التنمية والتشغيل الدكتور عيسى العواوده أن الخطة التمويلية لمحافظة عجلون للعام الحالي 2022 تبلغ مليون و 680 الف دينار مشيرا إلى أن الصندوق لديه العديد من البرامج الاقراضية خاصة لقطاع الشباب من مهندسين وغيرهم ضمن شروط وتسهيلات ميسره .
وبين برنامج مهنتي يقدم قروضا ما بين 5 – 25 الف دينار لاقامة مشروع صغير أو متوسط بنسبة مرابحة 3% لمدة 8 سنوات وفترة سماح 6 شهور وهناك برنامج للشباب الباحثين عن عمل يقدم قروضا من 5 – 15 الف دينار وبرنامج دعم المشاريع السياحية يصل إلى 75 الف دينار بنسبة مرابحة 2,5 % لافتا الى أن 50% من المشاريع السياحية القائمة وغيرها في المحافظة مولها صندوق التنمية والتشغيل بعد اجراء دراسات الجدوى الاقتصادية ، داعيا المهندسين الشباب إلى عمل ائتلافات بينهم والحصول على القروض المناسبة لاقامة مشاريعهم .
واضاف أن تقديم التمويل للمواطنين يهدف الى المساهمة في الجهود الحكومية للحد من ظاهرتي الفقر والبطالة وتشجيع الشباب والمراة على التشغيل الذاتي والعمل الحر، خصوصا المشاريع التي تأثرت أنشطتها الاقتصادية بسبب الاغلاقات والعمل الجزئي الناتج عن انتشار فيروس كورونا
وبين مدير الشباب محمد طبيشات أن هناك 11 مركزا للشباب والشابات والهيئات أبوابها مفتوحة للجميع للاستفادة من البرامج والخطط والمبادرات التي تنفذ فيها مشيرا لوجود حاضنة الابداع الشبابي في قاعة مركز شابات عجلون وتخدم منطقة الشمال حيث تقوم تقوم بعقد الدورات المختلفة لتمكين الشباب واكسابهم المهارات التي تساعدهم على ولوج سوق العمل .
ولفت طبيشات إلى أن وزارة الشباب تقدم كل الدعم لأي مشروع أو مبادرة شبابية من شأنها أن يكون لها أثرا على أرض الواقع وتساهم في خدمة الشباب والمجتمعات المحلية مبينا انه تم توطين عديد من المبادرات في مراكز شابات عجلون وكفرنجة وشباب عنجره وغيرها .
واستعرض مدير معهد الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب
المهندس هاشم الفريحات أهداف الشركة التي تركز على التدريب وتمكين الأردنيين والسوريين من خلال التدريب والتأهيل على مهن تتلاءم مع سوق العمل مشيرا للرساله والرؤيا التي تنطلق منها الشركة التي اسست بإرادة ملكية عام 2007 ولها فروع في كل المحافظات تقوم بتدريب الشباب من سوريين واردنيين وفق ما يتطلبه سوق العمل من مهن تساعد في الحد من الفقر والبطالة وتوفير فرص العمل، مشيرا إلى أن معهد عجلون افتتح عام 2013 وخرج حتى الان حوالي 800 متدرب ومتدربة ، مشيرا إلى ان المعهد يمنح ايضا شهادة مزاولة مهنة للذكور أو الاناث بعد اجتياز الامتحان المخصص وهذه الشهادة معتمدة عالميا نظرا للثقة التي تتمتع بها الشركة الوطنية ومعاهدها اضافة للحوافز التي يوفرها المعهد وهي 100دينارا شهريا بدل مواصلات كما تم توفير حافلة لنقل لافتا لارتفاع نسبة تشغيل الخريجين والخريجات في القطاع الخاص ، مبينا انه يلتحق بالمعهد الان 10مهندسين لتغيير مسارهم .
وقالت مستشار اراده في عجلون صفاء الحلح أن ارادة هو برنامج وطني وأحد مكونات برامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي تم اطلاقه في عام 2002، حيث تقوم الوزارة بتمويل البرنامج والاشراف على تنفيذه، وذلك لما لهذا البرنامج من أهمية كبيرة في تحقيق آثار كبيرة على الأفراد والمجتمعات المحلية من خلال تشجيعهم على المبادرة ورفع مستوى الوعي لديهم بأهمية مباشرة الإنتاج وإتاحة الفرصة لهم للاستثمار في مشاريع صغيرة ومتوسطة تؤدي إلى تحسين الدخل ورفع المستوى المعيشي لهم، وذلك من خلال العمل على رفع مستوى الثقافة الاستثمارية في المجتمع المحلي، واستكشاف الفرص الاستثمارية ضمن الموارد المتاحة في المجتمعات المحلية للمساعدة في إقامة المشاريع، وتطوير مهارات الأفراد لتأهيلهم لدخول سوق العمل.
وبينت الحلح الخدمات التي يقدمها المركز وهي التدريب ويشمل: التدريب المتخصص لأصحاب المشاريع، وورشات العمل، ومحاضرات وجلسات تدريبية، وبرامج التوعية، وبرنامج الزمالة.
والخدمات الاستشارية وتشمل: تطوير افكار استثمارية، دراسات السوق، دراسات الجدوى الاقتصادية، تقييم الاحتياجات المالية للمشروع، تقديم المشورة للحصول على التمويل، المساعدة خلال فترة تأسيس المشروع وتقديم الاستشارات الادارية والفنية للمشاريع المنفذة وخدمات التسويق للمنتجات الغذائية والحرفية لصالح مشاريع هيئات المجتمع المحلي والافراد من خلال خطط تسويقية تُعنى بالمنتج والسعر والزبائن والمنافذ التسويقية، وتنظيم واقامة المعارض، والدعاية والترويج والجودة وضبط الجودة: وتشمل خدمات الجودة التأهيل لشهادات الجودة ومنح شهادات الجودة، أما ضبط الجودة فيشمل ضبط جودة المنتجات الغذائية والحرفية، وضبط جودة التدريب والدعم الفني.
وقال مدير العمل سالم بني سلامه ان الشّباب يشكل الرّكيزة الأساسيّة في بناء المجتمع لافتا الى ان الشباب يعاني هذه الأيّام من مشكلة عدم وضوح الهدف والرّؤية لديه عندما يقبل على سوق العمل عند إنهاء دراسته الجامعيّة، كما يعاني من عدم وجود التّوجيه والتوعية المجتمعية المناسبة له إلى جانب غياب التّأهيل الصّحيح له حتّى يكون قادر على اقتحام سوق العمل بقطاعاته المختلفة والمتنوّعة دون حواجز أو عقبات، لافتا الى إنّ التّأهيل هو أوّل مراحل بناء شخصيّة الشّاب العاملة المنتجة وتأهيل الشّباب يتم من خلال التدرب وعدم انتظار ديوان الخدمة المدنية للتعيين والتوجه نحو العمل الحر والاستفادة من كافة الفرص المتاحة التي يتم طرحها من قبل الجهات تدعم وتمكن الشباب والمرأة كي يتحمّلوا المسؤوليّة، الواقعة عليهم لدخول سوق العمل مؤكدا ضرورة تجاوز بعض الثّقافات التي تكون عائقًا عن دخول سوق العمل، ومن هذه الثّقافات الخاطئة ثقافة العيب التي تقوم على فكرة رفض القيام ببعض الأعمال بحجّة عدم تناسبها مع وضع الشّاب الإجتماعي أو التّعليمي، مشيرا إلى أنه اذا ما نجح المجتمع من خلال برامج أرشاديّة معيّنة من القضاء على هذه الثّقافة أصبح الشّباب مؤهّلًا تمامًا للقيام بها وهذا ينعكس إيجابًا على الفرد والمجتمع ما يؤدي إلى خفض نسبة البطالة والفقر وتحسّين مستوى الفرد والاسرة .
وكان المهندس العنانزه أكد في بداية الندوة خطة الفرع للآخذ بيد المهندسين الشباب والعمل على فرص عمل وفق ما هو متاح وممكن من مشاريع والتشبيك مع مختلف الجهات لخدمة المهندسين واطلاعهم على النوافذ الاقراضية المتاحة .
الدستور / علي القضاه
التعليقات مغلقة.