الشونة الجنوبية: طرق محفرة وتفاديها يرفع خطر الحوادث
الشونة الجنوبية – في الوقت الذي تشهد فيه مناطق الأغوار حركة سياحية نشطة، تشكل الحفر المنتشرة بشكل عشوائي على الطريق الرئيس الذي يربط مناطق لواء الشونة الجنوبية بالبحر الميت خطرا على حياة المتنزهين، وتلحق أضرارا كبيرة بمركباتهم.
بعض الحفر التي مضى على وجودها أكثر من عام وعلى مرأى من الجميع لم تجد أي اهتمام من قبل وزارة الأشغال، حتى أن جهود المواطنين وكوادر البلدية بطمرها بالأتربة لم تفلح، إذ سرعان ما تعود أسوأ مما كانت.
ويبين خلف العدوان، أن المياه المتسربة من أنابيب الري الزراعية فاقمت من وضع هذه الحفر والتي أتى بعضها على كامل بنية الطريق، لافتا إلى أن جميع المحاولات لإصلاح الطريق باءت بالفشل في ظل استمرار تدفق المياه.
ويضيف ان كوادر مديرية الأشغال قامت أكثر من مرة بردم الحفر إلا أنها سرعان ما تعود إلى حالها أو أسوأ لأنها لم تعمل على حل المشكلة من جذورها، مشيرا إلى أن بعض هذه الحفر تتسبب بأزمات سير خاصة خلال عطلة نهاية الاسبوع مع توافد السياح إلى المنطقة.
ويقول هاشم حسن، إن محاولات السائقين لتفادي هذه الحفر عادة ما تنطوي على مخاطر كبيرة نتيجة ارتفاع احتمالية التعرض لحوادث السير في ظل غياب الارصفة، مبينا ان معظم المركبات تتعرض لأضرار كبيرة نتيجة وقوعها في هذه الحفر.
ويشير إلى أن عدد حوادث السير ازداد مع حركة السير النشطة التي تشهدها المنطقة خلال أيام العطل مع توافد المتنزهين الى مناطق الأغوار، موضحا أن غالبية المتنزهين لا يعلمون بوجود مثل هذه الحفر ويفاجأون بوجودها فيما محاولة تفاديها قد تعرضهم لخطر الحوادث.
ويبين محمد البوات أن أقل ما يمكن حدوثه هو تعرض المركبات للعطل نتيجة الوقوع في هذه الحفر أو الاصطدام بمركبة أخرى ما يتسبب بخسائر مادية فادحة للمواطنين، لافتا إلى أن الأخطر إلحاق الضرر بالأرواح خاصة وان غالبية المركبات تحمل عائلات بأكملها أطفالا ورجالا ونساء.
ويؤكد البوات، انه ورغم ان المسؤولين يرون بأم أعينهم منذ عامين هذه الحفر وخطرها على السلامة المرورية الا انهم لم يحركوا ساكنا، موضحا ان عملية صيانتها لا تحتاج إلى عطاءات أو ما شابه بقدر ما تحتاج إلى حس بالمسؤولية.
ويشير محمد عطية، إلى إن الإهمال وغياب الصيانة أدى إلى اتساع حجم الحفر وعمقها ما جعل منها مصيدة للمركبات، لافتا الى أن ما يزيد من خطورة هذه الحفر عدم وجود شواخص تحذيرية ما يعرض الكثير من مستخدمي الطريق لخطر الحوادث خاصة ممن يجهلون وجودها.
ويناشد الأهالي وزارة الاشغال الإسراع في عمل الصيانة اللازمة لهذه الحفر من خلال عمل عبارة لتمكين المزارعين من تمرير أنابيب الري دون الحاجة لحفر الطرق، واعادة تعبيده حسب المواصفات اللازمة للتخفيف من معاناتهم والحد من الاضرار التي تتعرض لها مركباتهم.
من جانبها، تبين مدير مكتب أشغال الشونة الجنوبية المهندسة نوال الجبور، أن جميع الحفر ناتجة عن تسرب مياه من انابيب الري الزراعية، وقد تم إجراء صيانة لها عدة مرات إلا أن سرعان ما تعود كما كانت بفعل المياه، لافتة إلى انه جرى مخاطبة الجهات المعنية عدة مرات الا انه لم يتم إلى الآن حل مشكلة هذه الأنابيب.
وتؤكد أن المديرية ستقوم خلال الفترة المقبلة بصيانة لجميع الحفر والمطبات على الطرق الرئيسة إلا أن استمرار وجود المياه في بعض الأماكن يجعل من عملية الصيانة بلا جدوى، ما يتطلب العمل على حل مشكلة تسرب المياه من خلال التنسيق بين كافة الجهات ذات العلاقة.
حابس العدوان/ الغد
التعليقات مغلقة.