مبروك للدستور عيدها
نسيم العنيزات
ستة وخمسون عاما و الدستور سنديانة الصحافة الاردنية صامدة بشموخ على الرغم من التحديات والصعوبات التي تعر ضت لها ومرت بها .
ستة وخمسون عاما لم تتغير او تتبدل ثابتة على موقفها وانحيازها للوطن والمواطن ، حاملة هموم المواطن للمسؤول مدافعة عن الوطن وانحازاته دون مواربة او تغيير.
وعبر هذه الاعوام بقيت الدستور متربعة في شارع الصحافة ثابتة على موقفها ومبدأها مشكلة مدرسة صحفية غاية في المهنية ، متسلحة بالايمان بالله ، والوطن ، فكانت على الدوام جدارا منيعا امام المتربصين به ، الساعين الى زعزعة امنه واستقراره.
ستة وخمسون عاما والدستور كما هي حاضرة وشاهدة على بناء الوطن ونهضته في كل لحظة من لحظاته، لم تغب يوما عن انجاز او تطور مسطرة عبر صفحاتها تاريخ الوطن لحظة بلحظة لتبقى في ذكرياتنا وامام أعيننا. ليفخر بها أبناؤنا والأجيال القادمة بما انجزه الوطن وما حققه الاباء والاجداد .
ستة وخمسون عاما والدستور سنديانة تصعد الى الأعلى بشموخ وتتجذر في الارض كل يوم باسطة اغصانها غربا وشرقا، شمالا وجنوبا تحتفظ اوراقها بتاريخ الاردن وموثقة عبر صفحاتها التي لن تنقرض او تزول كل ما تحقق وما انجز،بعد ان شكل العاملون فيها لوحة متناسقة الوانها ، يمثلون ايدولوجيات متعددة دون ابعاد او إقصاء يختلفون ويتناقشون في كل ما يهم الوطن ، لكنهم يتفقون على الاردن وطنا وارضا ومحجا لا يجوز المساس به او العبث بامنه واستقراره ولا الاقتراب من هيبة ومؤسساته .
انها الدستور الشهادة على تاريخ الاردن والحاضرة بين ابنائه التي تتظر بعين الى الاردن ومستقبله وامنه وتراقب بالأخرى المواطن لنقل همومه وتطلعاته واسئلته الى المسؤول للاجابة عنها
فمبروك للدستور بعيدها.