“حياة” مشروع شبابي ريادي للزراعة المائية يلبي الاحتياجات

إربد – يأتي مشروع “حياة” للزراعة المائية، ضمن شركة ناشئة متخصصة للاستشارات الزراعية والزراعة المائية؛ ليعنى بإنتاج سلع تخدم احتياجات السوق والأفراد.
يقول المدير التنفيذي للمشروع، قتيبة درابسة، إن تأسيس “حياة”، جاء بتكاتف وارتباط وثيق من أشخاص لديهم الشغف ذاته، يتميز كل منهم بمهارات مختلفة، مما ساعدهم على تطوير الفكرة وتطبيقها، وبلوغ مرحلة الإنتاج والتسويق.
ويضيف قتيبة، الذي يحمل درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية، “إن النجاح الذي حققه المشروع، جعلنا نتجه إلى المنظمات والمؤسسات التي تدعم المشاريع الريادية، بهدف الحصول على دعم يسهم بتحويله إلى شركة ناشئة”.
ويذكر، أنه عمل مدة سنتين في شركة مقاولات، وعند حلول جائحة كورونا انتهى عمله، فاتجه للحصول على دورة تدريبية مختصة بالزراعة المائية، وتعرف خلال عدد من الدورات على باقي أعضاء الفريق، حتى تم تطبيق المشروع العام 2020.
ويؤكد قتيبة، أن المشروع يسعى إلى تحقيق أهداف اجتماعية بامتياز، ومن ضمنها تدريب المهندسين الزراعيين وأهالي منطقة الطرة شمال المملكة على مثل هذه الأنظمة بالمجان، وتعميم الفكرة لتصل إلى كل بيت في المنطقة، ضمن الإمكانيات والموارد المتاحة وتوفير فرص عمل جديدة.
ويقول قتيبة، “كان لمؤسسة إنجاز دور كبير في فتح الآفاق أمام أفراد المشروع، وإنارة بصيرتهم بواقع إدارة المشاريع، من خلال الخدمات التي تقدمها حاضنة أعمال mySTARTUP التي كانت معهم خطوة بخطوة لإنجاز المطلوب وتوجيههم للطريق الصحيح”.
ويشير إلى أن كل مرحلة من مراحل مشروع “حياة”، كانت تحمل عدد من التحديات، من أبرزها، طريقة تنظيم الوقت، مع فرض العديد من المهام، وإنجازها في وقت وجيز، وهذا الوقت لم يسعفهم لأدائها في الوقت المحدد، إضافة إلى أن بعض أوقات الاجتماعات كانت لا تتماشى مع جميع أفراد الفريق، بسبب انشغالهم بظروفهم الخاصة وأعمالهم.
وحول أدوار أفراد المشروع، يقول قتيبة، إن أكرم بني أحمد، هو مدير الإنتاج، إذ درس هندسة الميكانيك، ويحمل شهادات في العديد من الدورات والتدريبات، إضافة إلى كونه يعمل حاليا في مجال تخصصه.
وإضافة إلى عمله، اتخذ بني أحمد، طريقا آخر للاستقلال بمشروعه الخاص، واكتساب مهارات وخبرات جديدة، وكان له دور فعال بإنجاح المشروع، وفي الإمساك بزمام الأمور.
أيضا تعمل ضمن منظومة المشروع، سولين البشير، وهي خريجة دبلوم هندسة اتصالات وشبكات حاسوب، بدأت حياتها العملية بالاندماج كمتطوعة في الجمعيات والمؤسسات الخيرية، والحصول على الدورات الريادية، حول المجتمع، وقوانين العمل والإسعافات النفسية، إلى أن اجتمعت مع “فريق حياة”، وكانت المسؤولة عن عملية تسويق السلع.
وتوجد ضمن الفريق، فاطمة حجازي، وهي خريجة تصميم داخلي وفنون تطبيقية، وهي حاليا متطوعة لدى منظمة الإغاثة الدولية، مركز المرأة، ولها العديد من الأعمال التطوعية والمجتمعية والمبادرات، من خلال عملها في الجمعيات الخيرية والمؤسسات التي تدعم فئات المجتمع بمختلف أعماره وهي المسؤولة عن العلاقات العامة في المشروع.
ويتحدث قتيبة عن النظرة المستقبلية لفريق المشروع، بـ”النمو والصعود لخطى الشركات العالمية، وأن تصبح “حياة” الرائد الأول للزراعة المائية والاستشارات الزراعة، محليا وللدول المجاورة”.
ويعتبر مشروع حياة، إحدى المبادرات المجتمعية المستفيدة من الخدمات التي تقدمها حاضنة أعمال مؤسسة إنجاز mySTARTUP، والممول بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، بهدف تطوير المشاريع الريادية المجتمعية، وتمكينها من التأثير الإيجابي بمجتمعاتها، وإيجاد حلول عملية للتحديات المجتمعية، ويستفيد من المشروع اثنتا عشرة مبادرة مجتمعية تغطي كافة محافظات المملكة.

ديمه محبوبة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة