«عرار رمزًا للثقافة العربية» ندوة في «الأردنية» تحتفي بـ»شاعر الأردن» بمناسبة يوم الشعر العالمي
أحيت اللجنة الثقافية في قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة الأردنية يوم الشعر العالمي بندوة في مدرج الكندي يوم الأحد الماضي عنوانها «عرار رمزا للثقافة العربية»، شارك فيها د. إبراهيم الكوفحي ود. امتنان الصمادي.
تناول الكوفحي في مداخلته قضايا عدة أولاها ما أطلق على الشاعر الراحل مصطفى وهبي التل من ألقاب مثل: عرار، وشاعر الأردن، مشيرا لكتاب البدوي الملثم (عرار شاعر الأردن)، ولبيت عرار الذي يقول في عجزه: أنا شاعر الأردن غير مدافع.
وتطرق الكوفحي لثقافة عرار ومعرفته للتركية والفارسية وترجمته لرباعيات الخيام. ودراسته للحقوق وحصوله على إجازة المحاماة. ونبه على تواتر أسماء الأمكنة الأردنية في شعره وعلى علاقته بالمرأة وببعض الشعراء المعاصرين مثل عبد الكريم الكرمي وإبراهيم طوقان. وعلق على تأثير شعره بشعر عدد من الأردنيين وبصفة خاصة الشاعر حيدر محمود، والراحل حبيب الزيودي.
وأشارت د. امتنان الصمادي للظروف الخاصة التي أحاطت بعرار فهو من أسرة اقرب إلى اليسر والغنى ولكنه انضم بشعره لصفوف الفقراء والمهمشين، فصوته في شعره يعبر عن الطبقة المسحوقة منتقدا فيه الانتهازيين والفاسدين والمتسلقين، ولهذا تعرض لغير قليل من المضايقات من سجن ونفي وحرمان من العمل، مع ذلك لم يهادن، ولم يتحول عن مواقفه أو مبادئه.
وأشارت لدوره في تفعيل اللغة الشعرية باقترابه من المفردات المتداولة وخروجه على هيمنة القاموس الاتباعي التقليدي وبذاك يبرهن على انه شاعر مستقل بصوته الخاص وله بصمته الذاتية التي تؤكد بعده عن التقليد، وانه لا يمتح بدلاء الآخرين.
ونوهت لوجود 3 قصائد في ديوانه من شعر وحدة التفعيلة مما يعزز الاعتقاد بأن له مساهماته في تجديد الشعر العربي، وهذا يضفي على اختيار الألكسو له رمزا للثقافة العربية بعدا يقربه من الحقيقة.
وكان د. إبراهيم خليل قد عرف بعرار في مستهل الندوة وبقرار منظمة التربية والعلوم والثقافة لاختياره رمزا للثقافة العربية منشدا عددا من الأبيات التي يتضح فيها مذهبه الشعري القائم على: أن الشعر الحقيقي هو النابع من التجربة لا من الذاكرة، ومن الإلهام والَوحي لا من الصنعة والتكلف، ومن الإبداع الفردي لا من التقليد والإرث.
الدستور
التعليقات مغلقة.