“التحالف” يعلن وقف العمليات العسكرية باليمن خلال “رمضان”

أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، ليلة أول من أمس، وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية لصنع السلام خلال شهر رمضان بناء على دعوة أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ورحب الأردن بانعقاد المشاورات اليمنية – اليمنية، برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبإعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني خلال شهر رمضان المبارك.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير هيثم أبو الفول دعم الأردن لجهود إنهاء الأزمة اليمنية التي تتفاقم تداعياتها الإنسانية عبر حل سياسي يستند إلى المرجعيات المعتمدة المتمثلة؛ بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، مشيدا بالجهود التي تبذلها السعودية الشقيقة، وما قدمته من مبادرات لإنهاء الأزمة، ولتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق.
وأكد أن المملكة تدعم جهود ومساعي الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية، وتدعو الأطراف اليمنية للبناء على انطلاق هذه المشاورات، وتشجعها على الاستجابة لمساعي إيجاد حل سياسي للأزمة.
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي صرح أنه استجابة للدعوة المقدمة من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف بطلب إيقاف العمليات العسكرية تزامنا مع انطلاق المشاورات اليمنية – اليمنية وبهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصناعة السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، وعليه تعلن قيادة القوات المشتركة للتحالف وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني اعتبارا من صباح أمس الأربعاء، استجابة لدعوته ودعما للجهود والمساعي الداعمة للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة اليمنية، وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن الشقيق، والتي تأتي في سياق المبادرات والجهود الدولية برعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، والمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، والوصول إلى حل سياسي شامل.
وأوضح المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستلتزم بوقف إطلاق النار، وستتخذ كافة الخطوات والإجراءات لإنجاح وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف المناسبة وخلق البيئة الإيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصنع السلام وإنهاء الأزمة.
وأكد على ثبات موقف قيادة القوات المشتركة للتحالف الداعم للحكومة اليمنية الشرعية بموقفها السياسي وتدابيرها وإجراءاتها العسكرية، كما أكد وقوف قيادة القوات المشتركة للتحالف الدائم مع أبناء الشعب اليمني الشقيق لتحقيق تطلعاته وبناء دولته وبما يحقق الأمن والرخاء.
وانطلقت صباح أمس في مقر أمانة مجلس التعاون الخليجي بالرياض المشاورات بين القوى اليمنية بمشاركة مكونات وأحزاب وشخصيات يمنية، وبحضور أممي ودولي لكن من دون مشاركة الحوثيين، في حين دخل حيز التنفيذ قرار التحالف بقيادة الرياض وقف عملياته العسكرية في الداخل اليمني والذي يستمر طيلة رمضان.
وخلال افتتاح المشاورات التي تستمر أسبوعا، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف إن نجاح المشاورات بين الأطراف اليمنية “ليس خيارا بل واجب يتطلب استشعار الجميع المسؤولية الوطنية، ونبذ كل أسباب الفرقة والتباينات الداخلية”.
وأضاف الحجرف أن الطريق إلى الأمن والسلام في اليمن ليس مستحيلا وإن كبرت التحديات.
وذكرت تقارير إعلامية أن مشاورات الرياض ستبحث 6 محاور عسكرية وسياسية وإنسانية، وهي الشق العسكري والشق الأمني، والعملية السياسية، والإصلاح الإداري والحوكمة، ومكافحة الفساد، والمحور الإنساني، والاستقرار والتعافي الاقتصادي.
ورفضت جماعة الحوثي المشاركة في مشاورات الرياض، داعية إلى إجرائها في بلد محايد، في إشارة لرفضها الحضور إلى السعودية.
وطالب المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ المسؤولين اليمنيين بالتشاور، وإيجاد الحلول لتحسين حياة اليمنيين، ورحب ليندركينغ في كلمة له أمام جلسة المشاورات اليمنية بإعلان التحالف وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، واعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح.
في المقابل، ذكر القيادي الحوثي محمد البخيتي قوله إن “الحصار المفروض على اليمن يعد عملا عسكريا، وإذا لم يتم رفع الحصار، فإن إعلان “التحالف” وقف عملياته العسكرية لن يكون له معنى”.
وأضاف القيادي الحوثي أن هذا “يعني استمرار عملياتنا العسكرية التي تستهدف كسر الحصار”.
يذكر أن اليمن يعاني منذ أكثر من 7 سنوات من حرب بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بالتحالف، وبين الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء، وقد خلفت الحرب أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة. – (وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة