الوحدات يجدد فوزه على الجبيهة ويقترب من بلوغ النهائي

تقدم فريق نادي الوحدات في سلسلة الدور نصف النهائي (2-0)، بعد فوزه على فريق نادي الجبيهة بنتيجة 85-74 (النصف الأول 46-38)، في لقاء جمعهما أمس على صالة الأمير حمزة في مدينة الحسين للشباب، ضمن منافسات دوري CFI الممتاز بكرة السلة.
ويلتقي الأهلي مع الأرثوذكسي عند الساعة السابعة من مساء اليوم في صالة الأمير حمزة، ضمن الجولة الثانية من “المربع الذهبي”، وذلك بعدما حسم الأرثوذكسي المواجهة الأولى لصالحه أمام “الليث الأبيض” (81-62)، علما بأن السلسلة تتكون من 5 مباريات مفترضة، ويتأهل للنهائي الفريق الذي يسبق منافسه في تحقيق 3 انتصارات.
الوحدات 85 الجبيهة 74
بدأ الوحدات المباراة بالخماسي، الأميركي انتوني مايلز ومحمود عابدين وهاني الفرج ويوسف أبو وزنة وزين النجداوي مع إراحة محمد شاهر وأشرف الهندي، بينما اعتمد الجبيهة على الخماسي الأساسي المكون من اللاعبين، نادر أحمد ويوسف شتات ومحمد الشمالي وخالد أبو عبود والأميركي غريغورسون ماغي.
ودخل الجبيهة الفترة الأولى بجدية كبيرة، واستطاع التقدم (7-5) بفضل فاعلية ماغي، إلا أن محترف الوحدات مايلز، ضبط إيقاع الفريق وأعاد التقدم للوحدات (14-7) في ظل سرعة النجداوي وتصويبات مايلز، ثم استطاع أبو وزنة تعطيل خطورة ماغي، لتطغى التصويبات العشوائية من الفريقين، ومع استمرار رعونة أداء لاعبي الوحدات وارتفاع معدل “التيرن أوفر” طلب معتصم سلامة وقتا مستقطعا، اعتمد خلاله على حيوية علي الزعبي، ليسجل سلة مع “دنك عنيف” لأبو وزنة وسلة لمايلز من المسافة المتوسطة، ومع سيطرة الوحدات على المرتدات الدفاعية والهجومية، تمكن “الأخضر” من حسم الفترة الأولى (20-11).
واستهل الوحدات الفترة الثانية على إيقاع تمريرة سحرية من الزعبي إلى أبو وزنة، الذي سجل سلة من المسافة المتوسطة، قبل أن يرتكب النجداوي خطأ غير رياضي على أبو عبود، ما دفع المدرب معتصم سلامة للدفع بورقة محمد شاهر، لكن ذلك لم يمنع الجبيهة من تسجيل سلتين من المسافة البعيدة عبر شتات وأبو عبود، ليطلب سلامة وقتا مستقطعا ويقحم معه أشرف الهندي بدلا من الفرج، ومعه ظهرت فاعلية شاهر تحت السلة في ظل استمرار الشراسة الدفاعية للزعبي بخطف الكرة والتسجيل، إلا أن ماغي ونادر تمكنا من إضافة سلتين من داخل وخارج القوس، ومع استمرار الرعونة الدفاعية من الفريقين، تبادل الوحدات والجبيهة التسجيل من المسافة الثلاثية، لينجح الوحدات في التقدم بنتيجة النصف الأول (46-38) رغم خسارته نتيجة الفترة الثانية (26-27).
ويبدو أن تعليمات المدرب معتصم سلامة أتت بثمارها مع بداية الفترة الثالثة، ليطغى الأداء الجماعي والقتالي على منظومة لعب “المارد الأخضر”، فسجل مايلز وشاهر من مختلف المحاور، فيما كان ماغي يحمل على عاتقه مهمة إبقاء الجبيهة في أجواء المباراة، قبل أن يتمكن نادر والعبدللات من تسجيل سلتين ثلاثيتين، أجبرت مدرب الوحدات معتصم سلامة على طلب وقت مستقطع، في ظل الرعونة الدفاعية وتقلص الفارق الى عشرة نقاط (62-52)، لكن خبرة مايلز مكنته من تسجيل سلة ثلاثية، تبعها أحمد الخطيب بسلة من المسافة المتوسطة، ليحافظ الوحدات على تقدمه في النتيجة الإجمالية (67-52)، بعدم حسم الفترة الثالثة (21-14).
ومع بداية الفترة الأخيرة، استمر الأداء الهجومي من الفريقين، غير أن الدفاع القوي من نادر احمد، ساهم بحصول المحترف الأميركي انتوني مايلز على خطأ الإستبعاد، وهو ما شكل حافزا للاعبي الوحدات من أجل إثبات بأنهم فريق متكامل حتى مع غياب المحترف، فسجل عابدين من كافة المساحات مع ثلاثية دقيقة للهندي، وفي ظل استسلام لاعبي الجبيهة، تحولت السيطرة المطلقة لفريق الوحدات، الذي تمكن من حسم النتيجة النهائية للمباراة (85-74).
وبرز الأميركي انتوني مايلز في اللقاء من جانب الوحدات، بتسجيله 21 نقطة مع 4 متابعات و3 تمريرات وسرقتين للكرة بفاعلية 20، يليه يوسف أبو وزنة بتسجيله 4 نقاط مع 13 متابعة و4 تمريرات وسرقة للكرة وبلوك شوت بفاعلية 20، فيما برز الأميركي غريغورسون ماغي من جانب الجبيهة بتسجيله 26 نقطة مع 8 متابعات وتمريرتين بفاعلية 28، يليه نادر أحمد بتسجيله 15 نقطة مع 4 متابعات و3 تمريرات وسرقتين للكرة بفاعلية 15.
الأهلي – الأرثوذكسي
يدخل الأهلي مواجهة الأرثوذكسي تحت شعار “لا بديل عن الفوز”، إذا ما أراد الحفاظ على فرصته بالمنافسة على بطاقة التأهل وحجز مقعده في النهائي، خاصة أنه يتأخر (0-1) في نتيجة السلسلة، التي قد يغيب عنها محترفه الأميركي كيروين روتش، حال لم تصل ورقة تحريره.
ومن المتوقع أن يتولى أحمد حسونة صناعة ألعاب الفريق والاختراق بقوة نحو سلة الأرثوذكسي بإسناد من “المخضرم” موسى العوضي وأحمد حمارشة، مع تولي أحمد عبيد و”البلدوزر” يوسف العواملة، مهمة اللم والتسجيل تحت السلتين.
وسيكون مدرب الأهلي سام دغلس مطالبا بتكييف تشكيلته وأسلوب لعبه طبقا لمجريات المباراة، خاصة أنه يمتلك “الجوكر” محمد حسونة ومتري بوشة وغيث الفرج ومحمود درويش على الدكة، وهي أسماء مؤثرة وقادرة على تقديم المرونة التكتيكية في خياراته الفنية.
في المقابل، فإن فريق الأرثوذكسي بقيادة مدربه سامر نينو، يدرك أن مهمته للفوز في المباراة وبلوغ الدور النهائي، لن تكون سهلة ومفروشة بالورود، خاصة أن الفريق لا يحافظ على تقدمه رغم التحسن الملحوظ على أداء لاعبيه في الشقين الدفاعي والهجومي.
ويشكل مالك كنعان “الرقم الصعب” في قيادة ألعاب نادي الأرثوذكسي بإسناد حقيقي من “الهداف” أمين أبو حواس وفخري السيوري حول القوس، مع وجود “المخضرم” زيد عباس إلى جانب “القاطرة البشرية” السنغالي إبراهيما توماس للم والتسجيل تحت السلتين.
ويمتلك مدرب الأرثوذكسي، العديد من الأسماء المؤثرة على دكة البدلاء، يتقدمهم فادي قرمش واسحاق مرقة وغسان الكرد، وسيكون اعتماد نينو عليهم مرهونا بمسار وقوة المباراة.
وبلغت نسبة نجاح التسجيل العام للأهلي في مباراته الماضية أمام الأرثوذكسي 39.7 % (23 من 58) مقابل 38.4 % للأرثوذكسي (28 من 73)، فيما بلغت نسبة نجاح تسجيل الأهلي من داخل القوس 51.6 % (16 من 31) مقابل 42.2 % للأرثوذكسي (19 من 45)، كما بلغت نسبة نجاح تسجيل الأهلي من خارج القوس 25.9 % (7 من 27) مقابل 32.1 % للأرثوذكسي (9 من 28)، وبلغت نسبة نجاح تسجيل الأهلي من الرميات الحرة 56.3% (9 من 16) مقابل 64.0 % للأرثوذكسي (16 من 25).
وبلغ مجموع متابعات الأهلي 42 مقابل 45 للأرثوذكسي، و17 تمريرة حاسمة للأهلي مقابل 29 للأرثوذكسي، و5 سرقات ناجحة للكرة للأهلي مقابل 14 للأرثوذكسي، كما سجل الأهلي 9 نقاط من استثمار حالات “التيرن أوفر” مقابل 25 نقطة للأرثوذكسي، و8 مقابل 12 من الفرصة الثانية، و5 مقابل 21 من الفاست بريك، و7 مقابل 8 عبر لاعبي دكة البدلاء.

خالد العميري/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة