الأغوار: ارتفاع الأسعار يفرض ركودا على السلع الرمضانية
الأغوار الوسطى – تسيطر حالة من الركود على الاسواق التجارية في الاغوار الوسطى، مدفوعة بارتفاع الاسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين.
الحركة التجارية التي نشطت خلال الايام التي سبقت دخول الشهر الفضيل سرعان ما عادت الى طبيعتها بعد مضي يومين فقط.
ويبين عدد من التجار ان تراجع القدرة الشرائية لدى شريحة عريضة من المواطنين وارتفاع اسعار المواد التموينية الاساسية ادى الى تراجع عام بالنشاط التجاري مقارنة بمواسم رمضانية ماضية.
ويبين التاجر احمد النادي، ان وضع الاسواق عادة ما ينشط خلال الايام الاولى من الشهر الفضيل الا انه يعود للتراجع بشكل كبير بقية الشهر، متوقعا ان تشهد الايام المقبلة ركودا كبيرا نتيجة نقص السيولة بيد المواطن وارتفاع اسعار العديد من السلع التموينية الرئيسة.
ويضيف ان الحركة التجارية تنشط غالبا مع صرف الرواتب والذي دفع بغالبية المواطنين الى شراء احتياجاتهم للشهر الفضيل قبل بدئه ما ادى الى تراجع الحركة واقتصارها على الحاجات اليومية كالخبز والخضار والالبان والعصائر، موضحا ان جميع السلع الاستهلاكية خاصة المواد الغذائية والمواد الرمضانية متوفرة وبكميات كافية.
ويستبعد صاحب البقالة عواد الشطي ان تتحسن الحركة التجارية خلال ما تبقى من شهر رمضان، لأن غالبية المواطنين يحاولون المواءمة بين المتطلبات اليومية وتوفير السيولة اللازمة لشراء ملابس العيد واحتياجاته، موضحا ان ارتفاع اسعار المواد التموينية الرئيسة حد من قدرة المواطنين على الشراء كالزيوت والارز والالبان والخضار واللحوم والدواجن.
ويوضح ان التراجع طال جميع القطاعات التجارية بدءا من المواد التموينية إلى الخضار والفواكه وحتى اللحوم والدواجن، التي كانت تعد في الماضي اكثرها نشاطا خلال الشهر الفضيل، لافتا الى ان معظم المواطنين وارباب الاسر باتوا يقلصون مشترياتهم حسب السيولة المتوفرة.
ويؤكد القصاب باسل الكايد، أن الاقبال على شراء اللحوم وخاصة البلدية ضعيف جدا على خلاف التوقعات بتحسنها خلال الشهر الفضيل، موضحا ان الحركة نشطت خلال اليوم الذي سبق دخول الشهر واليوم الاول منه فقط، وعادت الى وضعها الطبيعي بعد ذلك.
ويبين ان الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تفاقمت عقب جائحة كورونا لعبت دورا كبيرا في تراجع الحركة التجارية في مناطق تعتبر الاشد فقرا، لافتا الى ان الحركة التجارية عادة ما تشهد نشاطا فترة صرف رواتب الموظفين التي تذهب غالبيتها لسداد الديون وشراء المتطلبات الضرورية.
ويبين الكايد ان تراجع حركة الشراء دفع بأسعار اللحوم بشكل عام إلى الاستقرار على معدلاتها الطبيعية ولم تشهد اي ارتفاع خلال الشهر الفضيل، لافتا إلى ان وجود بدائل كاللحوم والدواجن المستوردة او المجمدة أسهم كثيرا في تراجع الحركة.
ويشير صاحب محل الدواجن عماد الشيخ الى ان القدرة الشرائية تراجعت كثيرا خلال الفترة الماضية، مقارنة بالاعوام الماضية بنسبة زادت على 50 %، لافتا إلى ان ارتفاع اسعار بيع الدواجن اسهم في تراجع حركة البيع بشكل كبير مقارنة بشهر رمضان من العام الماضي.
من جانبه، يؤكد مدير صناعة البلقاء يوسف الصلاحات أن المديرية قامت بتكثيف جولاتها الميدانية على فترتين صباحية ومسائية، موضحا انه تم تعزيز الكادر بعدد كاف من المراقبين لتعزيز الجولات التفتيشية مع بداية شهر رمضان لتشمل جميع مناطق وألوية المحافظة.
ويبين ان جرى تكثيف هذه الجولات بعد تحديد الوزارة سقوفا سعرية لعدد من السلع، مشددا أنه لن يتم التهاون مع اي شخص تسول له نفسه استغلال المواطن، خاصة خلال ايام الشهر الفضيل سواء برفع الاسعار أو مخالفة قانون الصناعة والتجارة رقم 18/1998 ، داعيا المواطنين الى عدم التردد في إبلاغ المديرية عن اي تجاوزات.
حابس العدوان/ الغد
التعليقات مغلقة.