أسباب البلغم، الوانه وعلاجاته
=
أسباب البلغم وألوانه نتيجة لكل سبب
طرق للتخلص من البلغم
يقوم الجسم عادةً بإفراز المخاط لإبقاء أنسجة الجهاز التنفسي بحالة رطبة؛ بهدف منع الجزيئات الصغيرة للمواد الغريبة من أن تشكل تهديداً ولإجبارها على الخروج من الصدر.
في بعض الحالات المرضية تُفرز كميات زائدة من المخاط، فيعمل الجسم على طرح هذه الكميات الزائدة من الصدر من خلال السعال؛ على شكل مخاط كثيف يُدعى القشع أو البلغم (Sputum). إن مظهر هذا البلغم يختلف حسب المرض المسبب له.
أسباب البلغم وألوانه نتيجة لكل سبب
كثيرٌ من الأسباب تدفع الجسم لإنتاج البلغم، فيما يلي بعض هذه الأسباب:
1. التدخين (Smoking)
يتراكم البلغم في الرئتين عند المدخنين مسبباً السعال، البلغم الناتج قد يكون أخضراً، أصفراً، أو دمويّاً.
2. الربو (Asthma)
قد يتحسّس المصابون بالربو بتأثير العديد من المواد، التي تسمى المحسِّسات (Allergens) كالتلوث البيئي، ونتيجة للإصابة بالتهابات رئوية.
قد تصيب هذه الحساسية الطرق التنفسية بالالتهاب بالتالي تدفعها إلى إنتاج المزيد من المخاط.
3. التليّف الرئوي (Cystic fibrosis)
مرض وراثي يؤدّي إلى نقص حجم الطرق الهوائية وإلى المخاط الكثيف حيث يسبب صعوباتٍ في التنفس. يشكل المخاط الكثيف في التليف الرئوي بيئةً مثاليةً لنمو الجراثيم.
مما يؤدي إلى التهابات رئوية عند العديد من المصابين به، يكون لون البلغم فيه أصفر أو أخضر أو بني.
4. إنتانات الطرق التنفسية (Respiratory Tract infections)
يُعرّف الإنتان بأنّه غزوُ الجسم من قبل عضوياتٍ صغيرةٍ مؤذيةٍ (كالجراثيم أو الفيروسات أو الطفيليات) لا تتواجد داخله بشكلٍ اعتيادي، وتكاثرُها فيه مسببةً له الأذى.
كقاعدةٍ عامة يكون البلغم أخضراً غامقاً في المراحل المبكرة للإنتان التنفسي، ومن ثم يفتح لونُهُ تدريجياً مع تحسن المريض. في بعض الإنتانات يكون البلغم أصفراً، رمادياً، أو بلون الصدأ.
الانتانات التنفسية وأعراضها
بعض الإنتانات التنفسية الشائعة
1. الإنفلونزا: (Flu)
قد ينتج عنها بلغمٌ أخضر، من أعراضها: ارتفاع درجة الحرارة، تعب، وهن، صداع، آلام عامة، سعال، أعراض شبيهة بنزلة البرد كسيلان الأنف، العطاس، التهاب الحلق.
العلاج يكون بالراحة وأخذ المسكنات، كذلك تناول السوائل والتدفئة أيضاً. معظم المرضى يتعافون خلال أسبوع.
كما يمكن لمضادات الفيروسات كالأوسيلتاميفير (Oseltamivir) أن تُنقص فترة الإصابة إذا بدأ الشخص بتناولها خلال يومين من ظهور المرض.
2. التهاب القصبات (Bronchitis)
إنتانٌ للطرق التنفسيّة الرئوية الرئيسية التي هي القصبات، حيث تغدو ملتهبةً وتنتج الكثير من المخاط، البلغم الناتج يكون أصفر رمادياً أو مخضراً.
يمكن لالتهاب القصبات أن يكون حاداً أو مزمناً: التهاب القصبات الحاد (Acute Bronchitis)؛ يستمر حوالي 3 أسابيع، ومعظم حالات التهاب القصبات الحاد تمكن معالجتها في المنزل بمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs) وتناول السوائل. التهاب القصبات المزمن (Chronic Bronchitis)؛ يُعرّف بسعال يوميّ منتج لبلغم يستمر ثلاثة أشهر على الأقل ويحدث لسنتين متتاليتين، وهو عرضٌ (عارضٌ) لأمراض رئوية أخرى تتضمن النفاخ الرئوي (Emphysema) والداء الرئوي الانسدادي المزمن (COPD).
3. ذات الرئة (Pneumonia)
السعال المنتج لبلغم سميك أصفر، كذلك أخضر أو بنيّ أو ملطخ بالدم؛ قد يكون علامةً على الإصابة بذات الرئة، وهي إنتانٌ جرثوميٌّ يؤدّي إلى التهاب النسيج الرئوي،.
من أعراضه الشائعة أيضاً: صعوبة تنفس، تسرع قلب، حمّى، تعرق وقشعريرة، نقص شهية. ويتوجب على من يشعر بأعراض ذات رئة أن يقوم بمراجعة طبيبه.
4. السلّ (Tuberculosis TB)
يتميز بسعال منتج لبلغم بلون أخضر أو دموي، من أعراضه أيضاً: نقص وزن، تعرق ليلي، حمّى، تعب، نقص شهية، تورم في العنق، وهو حالة خطيرة لكنّها قابلة للعلاج خلال ستة أشهر من المضادات الحيوية.
مقالات ذات علاقة
أسباب وأعراض الديسك وطرق علاجه أسباب فقر الدم وأعراضه وعلاجاته أنواع الصداع، أسبابه وعلاجاته مرض الثعلبة، الأسباب والأعراض والعلاج أسباب وطرق للتخلص من حموضة المعدة ما هو مرض باركنسون (Parkinson)
طرق للتخلص من البلغم
سنقدّم فيما يلي عدة طرق للتخلص من البلغم تتضمن علاجات منزلية وأدوية:
1. ترطيب الهواء
إنّ ترطيب الهواء المحيط بالشخص يساعد في إبقاء مخاطه رقيقاً، كما يُقال إنّ البخار (Steam) ربما يزيل البلغم لكن لا يوجد دليل علميّ على ذلك، بالإضافة إلى احتمال الحروق التي قد يسببها.
لذا يُفضّل استعمال الرذاذ المرطب (Mist humidifier) بدلاً منه، وهو عبارة عن جهاز يمكن تشغيله بأمانٍ خلال اليوم، وكل ما على الشخص فعله تبديل مائه كل صباح وتنظيفه.
2. شرب الكثير من السوائل
إن شرب السوائل خاصةً الساخنة منها يساعد في تحريك المخاط وحلّ الاحتقان، لذا ينصح بتجريب كل السوائل من العصير إلى شوربة الدجاج.
وهنالك خيارات جيدة أخرى تتضمن الشاي المزال خالي الكافئين، عصائر الفاكهة الدافئة، كذلك عصير الليمون.
3. تناول العناصر المعززة للتنفس الصحي
يُنصَح بتناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي الليمون، الزنجبيل، الثوم، إذ هناك أدلة على فعاليتها في معالجة نزلات البرد، السعال، المخاط الزائد، بعض التوابل التي تحتوي مادة الكبسائيسين (Capsaicin).
كالفلفل الأحمر أو الأخضر قد تساعد أيضاً في تنظيف الجيوب الأنفية وتحريك المخاط بالتالي إزالة الاحتقان.
هنالك أدلة علمية على أن للأطعمة والمكملات التالية دور في معالجة الأمراض التنفسية الفيروسية أو الوقاية، منها: عرق السوس، التوت، الرمان، الشاي بالجوافة، الزنك الفموي.
إن إضافة العناصر السابقة للنظام الغذائي يُعتبر آمناً عند معظم الناس، لكن يجب على الشخص أن يستشير طبيبه قبل تناولها إذا كان يأخذ علاجاً دوائياً.
4. الغرغرة بالماء المالح
الغرغرة بالماء المالح الدافئ تساعد في إزالة البلغم العالق، كما قد تقتل الجراثيم وتخفف التهاب البلعوم.
الطريقة: امزج كوباً من الماء الدافئ مع نصف ملعقة شاي من الملح، من الأفضل استخدام الماء المفلتر أو المعبّأ الذي لا يحوي الكلور المهيّج، ارتشف قليلاً من المزيج واحنِ رأسك إلى الخلف قليلاً.
دع الماء المالح يغسل حلقك دون أن تشربه، استمر بالغرغرة لمدة (30-60) ثانية، ثم ابصق الماء وأعد الكَرّة حسب الحاجة.
5. تناول زيت الكافور
استعمال زيت الكافور الأساسي يمكنه أن يساعد في حَلّ وتخفيف المخاط، مما يمكّن من إخراجه من الصدر عبر السعال بسهولة، في نفس الوقت يمكن للكافور أن يخفّف السعال المزعج.
يتمّ استعماله عبر استنشاق بخاره أو بتدليكه على منطقة الصدر.
6. تناول بعض أدوية البلغم التي ليست بحاجة لوصفة طبية
كمضادات الاحتقان التي تعمل على فتح الطرق الهوائية وتوجد بأشكال متعددة ككبسولات أو شراب أو مساحيق، يمكن تجريب المقشّعات كموسينيكس (Mucinex) الذي يعمل على ترقيق المخاط وحلّه، بالتالي تسهيل خروجه من الصدر.
7. أدوية البلغم التي تحتاج لوصفة طبية
في حال كان البلغم ناتجاً عن حالات معينة أو إنتانات فمن المفيد استعمال بعض العلاجات التي تحتاج لوصفات طبية.
الملح مفرط التوتر: يستعمل عبر جهاز إرذاذ ويعمل عبر زيادة كمية الملح في الطرق الهوائية، ويمكن استعماله للأعمار من 6 سنوات وأكثر، لكن قد يسبب بعض الأعراض الجانبية كالسعال، التهاب الحلق، ضيق في الصدر. بوليموزيم (Pulmozyme): دواء يعمل على ترقيق المخاط وتخفيفه، يُستعمل من قبل المصابين بالتليف الرئوي من خلال استنشاقه عبر جهاز إرذاذ.
وهو أيضاً مناسبٌ للأعمار من 6 سنوات فما فوق، له أعراض جانبية كبحة الصوت، الطفح الجلدي، الحمى، سيلان الأنف.
ختاماً، من المهم تذكُّر أنّ الجسم ينتج المخاط بشكل طبيعي، لذا فإنّ بعض البلغم لا يُعدّ مشكلةً بالضرورة. لكن إذا عانى المريض من البلغم لأكثر من شهر أو إذا ترافق بأعراض أخرى.
كالسعال الدموي أو الألم الصدري أو ضيق النفس أو الوزيز (Wheezing) يجب أن يراجع طبيبه للاطمئنان وتحرّي أي أمراض قد تكون وراء ذلك.
التعليقات مغلقة.