عجلون: ولائم رمضان تنعش المطابخ الإنتاجية
=
بدأت المطابخ الإنتاجية في محافظة عجلون، ومع حلول شهر رمضان الفضيل، بالانتعاش مجددا، وذلك بعد شبه توقف دام لعامين بسبب كورونا والإجراءات التي اضطرت الحكومة إلى اتخاذها للتعامل مع الجائحة.
وتعد المطابخ المتخصصة بعمل” المناسف” المعدة للولائم الكبيرة من أكثر تلك المطابخ التي عادت للعمل، لتعوض أصحابها شيئا من خسائرها، وتعيد كثيرا من الشباب للعمل فيها بعد طول توقف.
وساهمت الولائم الكبيرة التي عادة ما تكثر في المحافظة خلال شهر رمضان المبارك، بتنشيط عمل هذه المطاعم التي اعتاد السكان منذ عدة سنوات بتجهيز الولائم من خلالها، إذ يجدون فيها ما يحتاجونه دون الحاجة للطهو في منازلهم، خصوصا في حال كانت أعداد المدعوين كبيرة.
ويقول علي محمد، إنه اعتاد في كل عام، وخلال رمضان الفضيل، أن يقيم وليمة كبيرة في منزله للأهل والأصدقاء، مستعينا بأحد المطاعم الإنتاجية لعمل “المنسف”، إلا أنه ولظروف كورونا لم يتمكن خلال العامين الماضيين، ما دفعه هذا العام وعقب رفع الإجراءات الحكومية الخاصة بجائحة كورونا، لعمل دعوة كبيرة لمعارفه، والطهو بأحد تلك المطاعم التي تكبدت خسائر كبيرة خلال العامين الماضيين.
ويؤكد عبدالمجيد الخطاطبة أن المطابخ الإنتاجية، لا سيما المتخصصة بعمل “المناسف” تشكل باب رزق للعديد من الشباب والأسر، إذ أنها توفر فرص عمل جيدة للعاملين فيها، كما أنها تسهل على الراغبين بعمل الولائم، وتوفر عليهم الكثير من الجهد والوقت، مقابل أجور معقولة.
يشار إلى أن سعر”المنسف” الواحد في المحافظة يتراوح سعره ما بين 35 إلى 50 دينارا، وذلك في حال كان المطبخ الإنتاجي يتكفل بكل مستلزماته، فيما يتقاضى المطبخ مبلغ 10 دنانير في حال تكفل صاحب الوليمة بتوفير اللحوم.
ويؤكد صاحب مطبخ إنتاجي، أبو الأمين أن عودة الأمور إلى طبيعتها بعد “اجراءات كورونا” أنعشت إلى حد كبير حركة البيع لديهم، سيما مع حلول رمضان المبارك، وعوضتهم الكثير من الخسائر التي تكبدوها مع تراجع مبيعاتهم خلال العامين الماضيين، لافتا إلى أنه يوفر أكثر من 5 فرص عمل لشباب يساعدونه في عملية الطبخ.
إلى ذلك، تكثف لجنة السلامة والصحة العامة، وفرق الرقابة على الأسعار جولاتها في أسواق المحافظة، للتأكد من سلامة الغذاء والتزام السقوف السعرية.
وأكد محافظ عجلون رئيس لجنة السلامة العامة الدكتور خالد الجبور أنه لن يكون هناك تهاون مع أي مخالف للقوانين والأنظمة أو استغلال المواطنين خلال الشهر الفضيل برفع أسعار المواد التموينية والغذائية والخضار والفواكه.
وأشار إلى أن لجنة السلامة العامة الرئيسة واللجان الفرعية في الوحدات الإدارية كثفت جولاتها الميدانية على الأسواق والمحال التموينية ومحال بيع الدواجن والقصابين والعصائر والمخابز ومحال بيع القطايف وذلك للاطمئنان عل توافر السلع والمواد الغذائية والرمضانية الأساسية للمواطنين، والتأكد من الالتزام بالأسعار وعدم المغالاة على المواطنين ومنع الاحتكار أو التلاعب بالأسعار.
ودعا الدكتور الجبور لجنة السلامة العامة، والأجهزة التنفيذية، مواصلة الحملات الرقابية بشكل يومي وعلى فترتين صباحية ومسائية على مختلف الأسواق ومواصلة أعمال المتابعة والرقابة على محال القصابين وثلاجات حفظ ﺍﻟﻠﺤوﻡ ﻭﺍلدﻭﺍﺟﻦ ﻭﺍﻷﺳﻤﺎﻙ، وتفعيل آليات التواصل مع المواطنين لتلقي الشكاوى الخاصة وزيادة حملات التوعية لمنع استغلال المواطنين.
وركز الجبور على ضرورة التأكد من صلاحية المواد الغذائية ومطابقتها للمواصفات ومتابعة أسعارها والتأكد من الالتزام التام بالقوانين والقرارات المنظمة لذلك، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية في حالة المخالفة.
يذكر أن لجنة السلامة نفذت عدة جولات ميدانية شملت الأسواق في مدينة عجلون وكفرنجة وعنجرة وعبين ضمت مساعد متصرف لواء القصبة الدكتور منذر العكور، ومندوبين عن الصناعة والتجارة والتموين ومديرية الشرطة، بهدف التأكد من مدى التزام التجار بالأسعار المقررة رسميا للمواد التموينية، ولاتخاذ الإجراءات اللازمة والرادعة بحق المخالفين، خاصة في ظل الشكاوى المتكررة من تفاوت أسعار السلع بين تاجر وآخر.
وبينت مديرية الصناعة والتجارة والتموين أنه تم خلال الجولات، تحرير 9 مخالفات، منها 8 مخالفات لعدم إعلان الأسعار وواحدة بسبب عدم التقيد بالأسعار، لافتة إلى أن هناك 23 مراقبا يعملون الآن ميدانيا في الأسواق بشفتات صباحية ومسائية وفي أيام العطل الرسمية لمراقبة الأسواق.
عامر خطاطبة/ الغد
التعليقات مغلقة.