وزيرة الخارجية الليبية تدعو كافة المرتزقة لمغادرة البلاد “بشكل فوري”
دعت الحكومة الليبية الموحدة أمس إلى انسحاب “فوري” لكافة المرتزقة من البلاد التي تعاني من فوضى مستمرة منذ عقد غير أنها تشهد تطورات سياسية نتيجة مفاوضات جرت برعاية الأمم المتحدة.
وقالت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش خلال مؤتمر صحفي مع نظرائها الفرنسي والألماني والإيطالي في طرابلس، “نؤكد على خروج كافة المرتزقة وبشكل فوري من بلادنا”.
وعقب الدعوة الليبية بدأ ” مقاتلون سوريون نشرتهم تركيا في ليبيا الانسحاب من البلاد، وفق مصدر دبلوماسي فرنسي أمس”.
وقال المصدر “هذه واحدة من البوادر المشجعة التي لاحظناها. شوهدت ولوحظت تحركات وما يزال يتم توضيح وتأكيد الأمر”.
وكان وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وصلوا أمس إلى طرابلس لإجراء محادثات مع السلطة التنفيذية الجديدة، في زيارة مشتركة ضمن بادرة تهدف إلى دعم التطورات السياسية الأخيرة في هذا البلد الغارق في الفوضى.
وتأتي هذه الزيارة المشتركة بعد أقل من أسبوعين على تشكيل حكومة ليبية موحدة جديدة مسؤولة عن إدارة المرحلة الانتقالية، وصولا إلى الانتخابات العامة المقررة في نهاية العام الحالي.
كذلك، تأتي الزيارة تزامناً مع تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن الملف الليبي سيكون على “الطاولة” في المحادثات الأوروبية نهاية الشهر الحالي.
وأعلنت باريس إعادة فتح سفارتها في طرابلس الاثنين المقبل، في إشارة لحالة التقارب والدعم للسلطات الجيدة في طرابلس التي تحظى بدعم دولي غير مسبوق.
وكان وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أجرى محادثات في طرابلس الأحد الماضي، والتقى رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.
وستكون هذه الزيارة الأولى لوزيري خارجية فرنسا جان إيف لودريان وألمانيا هايكو ماس.
وسيلتقي وزراء الخارجية الثلاثة مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة وحكومته، وكذلك مع المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا يان كوبيش.
وعلى الرغم من انتهاء القتال بين قوات المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا وقوات حكومة طرابلس في حزيران (يونيو) العام الماضي ، وما تلاه من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار إلا أن هذا البلد الواقع في شمال إفريقيا ما تزال تقوضه صراعات على النفوذ وثقل المجموعات المسلحة وتواجد مرتزقة أجانب.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير قدمه لمجلس الأمن الأربعاء الماضي “ما يزال يساورنا قلق عميق بشأن التقارير التي تتحدث عن استمرار وجود عناصر أجنبية في سرت وحولها ووسط ليبيا”.
وقدرت الأمم المتحدة عدد الجنود والمرتزقة الأجانب في ليبيا بنحو 20 ألفاً، موزعين في معظم مدن ليبيا.- (أ ف ب)
التعليقات مغلقة.