مندوباً عن الملك..الأمير محمد عباس بن علي يرعى المجلس العلمي الهاشمي السادس بعد المئة

مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثاني، رعى سمو الأمير محمد عباس بن علي بن نايف، اليوم الجمعة، المجلس العلمي الهاشمي الثالث لهذا العام، المجلس العلمي الهاشمي السادس بعد المئة، بعنوان، الإحسان: مفهومه وأركانه وآثاره، في المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس عبدالله الأول في العاصمة عمان.

وتحدث في المجلس الذي أداره فضيلة الدكتور علي المناصير، سماحة الدكتور سيف بن علي العصري، استاذ الفقه وأصول الشريعة وسماحة إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد الخلايلة.

وقال الدكتور سيف العصري، إن الأردن حرص على إقامة المجالس العلمية الهاشمية كل عام برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني وهي امتداد للدعم المقدم للعلم والشريعة الإسلامية، مؤكداً أهميتها في نشر صورة الإسلام الحقيقية.

وأضاف، أن محور حديث المجلس العلمي الهاشمي لهذا العام يتحدث عن الإحسان وهو موضوع مهم في صحة إيمان الإنسان، مشيرا إلى أن الإحسان يندرج تحت باب الأخلاق، ويجب على الإنسان أن يكون صادقا ومؤمنا بما يعمله حتى يكون عمله صحيحا ومخلصا لله تعالى.

كما أشار إلى أن الإحسان في الحديث الشريف ” أن تعبد الله كأنك تراه” يعني أن يكون الإنسان في منتهى الأدب والتمتع بالأخلاق أثناء العبادة وأداء العمل وهذا ما يسمى أيضا بالمواطنة الصالحة، لافتا إلى أنه إذا لم يتحقق شرط الرؤية القلبية ولم يدرك الإنسان إحساسه برؤية الخالق قلبيا، فيجب أن يعلم ويؤمن بأنه يراقبه، وبهذا يجب عليه أن يكون في أحسن حال من الأدب والأخلاق و الالتزام والاتقان في الأداء وهنا يكون الإنسان على قدر عال من الإحسان.

من جهته، قال إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد الخلايلة، إن الإحسان مهم في حياة الإنسان ومعناه أن تتخلى عن الرذائل وأن تتمسك بالعبادات وأن تعبد الله كأنك تراه.

وأضاف، أن الإنسان يجب أن يعبد الله ويتحقق أثناء عبادته من مشاهدة الله تعالى قلبيا وأن لم يتحقق من ذلك عليه أن يؤمن أنه يراه ويراقبه. وبين الخلايلة، أن الإحسان يعني أيضا أن يتقن العبد العبادة وأن يزينها ويتممها فيؤديها على أكمل وجه، لافتاً إلى أن هذا الإخلاص لا ينحصر في العبادة وإنما في العمل والتعامل مع الآخرين.

وقال، إن الإحسان هو ما يثمر بالمحبة من عبادة الله تعالى فالإنسان عندما يحب ربه بإخلاص يتعامل بصدق ومحبة وكرم مع الناس، فتكون كل تعاملاته بالخير ابتغاء وجه الله تعالى ورضاه.

كما، أشار إلى أنه يتوجب على الإنسان أن يكون جزءا من كل ويطلب منه أن يعرف دوره ووظيفته بهذا المجتمع، وأن يقوم بها بالشكل الصحيح دون خوف أو تباطؤ، منوها إلى أن الإحسان يدفع الإنسان ليتعلم الدين والعلم وأن يأخذه من أهله بالشكل الصحيح ولا يتحقق إلا بالعلم والعمل والتفكر.

وحضر المجلس العلمي الهاشمي، وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة وسماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالكريم الخصاونة، وسماحة قاضي القضاة الشيخ عبد الحافظ الربطة، وسماحة مفتي القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي العميد الركن الدكتور ماجد الدراوشة، وسفراء معتمدون لدى البلاط الملكي الهاشمي، والسلك الدبلوماسي، وضباط وضباط صف من القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، ومدراء وأمناء عامون، وممثلون عن دائرتي الإفتاء العام، وقاضي القضاة، وعلماء وائمة ووعاظ وواعظات.

–(بترا)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة