هي لعنة أم قدر مكتوب؟؟
نسيم العنيزات
حالنا كمن ينفخ «بقربة مخزوقة» فكل انفاسنا وما نضخه من هواء ، وما نبذله من جهد يذهب هدرا، وتبقى القربة على حالها لا نستفيد الا التعب وقطع انفاسنا.
ما ان نغلق فتحة تفتح عشرات مثلها وما ان نطفىء حريقا تشتعل اخرى وتنفجر بوجوهنا عشرات القنابل ، منها ما هو متوقع، ومنها ما هو مفاجئ لم يكن في الحسبان .
نتقن عدم البحث عن حلول جذرية بنظرة مستقبلية ، بعيدا عن النهج والاسلوب التقليدي الذي ارهقنا واتعبنا بعد ان اثبتت الايام فشله وعقمه ووصولنا الى هذا الحال الذي لا يسر صديقا ولا شامتا .
فها هي خيم المتعطلين عن العمل ما ان تختفي او يتم إزالتها بعد سلسلة من الوعود ومحاولات الاقناع لاصحابها ببعض الوعود او ما شابه من عروض ووسائل آنية سرعان ما تعود في مكان ومنطقة اخرى وتأخذ بالانتشار والتوسع والعدوى وكأنها اصبحت موسما سنويا يلعب اصحابها لعبة الشم لمعرفة الحالة النفسية للدولة ، لاختيار الوقت المناسب والاستفادة من تعاطف الناس معهم نتيجة الحالة الاجتماعية والنفسية للشارع.
لنقف ونسأل انفسنا ماذا فعلنا بهذا الملف الذي يعيش معنا ويؤرقنا سنويا واصبح يشكل قنبلة موقوتة قد تنفحر بوجهنا جميعا ، لا نعرف ما ستخلفه من دمار وخراب لا سمح الله .
لماذا نلجأ دائما الى الحل نفسه على الرغم من عدم نجاعته بعد ان ارهق الدولة وضيع وقتها وجهدها وسرق من اعمار أبنائنا وشبابها .
لماذا لم نستفد من تجاربنا السابقة و نحول هذه الاموال الى مشاريع تنموية دائمة؟ لا ان تذهب مع إدراج الرياح لماذا نكرر الأخطاء نفسها ونصر دائما على للجوء الى الحلول السهلة .
الحلول امامنا وبين ايدينا اسهلها تبني مشاريع نهضوية عملاقة والاستفادة من القروض والمنح ، وقد نبدأ بواحد منها والذي حتما سيغير حياتنا ويعيد توجيه بوصلتنا.
نفسنا دائما قصير ، لا حيل لنا ولا قوة نخرج من السباق بسرعة بسبب قلة صبرنا وتقاطع مصالحنا وتشابك اولوياتنا والنظر دائما خارج الصندوق.
كم مرة تحدثنا عن الزراعة لكننا لم نتقدم في هذا المجال على الرغم من وجود مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة .