“التاكسي الطائر”.. إضافة نوعية للسياحة تعود لـ”جرش الأثرية”
جرش- أضافت إعادة تشغيل خدمة التاكسي الطائر في الموقع الأثري بمدينة جرش، الأسبوع الحالي، دفعة نوعية للحركة السياحية، بالتزامن مع ذروة الموسم وما أعدته وزارة السياحة والآثار لمرحلة التعافي من برامج سياحية متعددة تخدم كافة فئات الزوار.
ويوفر التاكسي الطائر الذي كان قد توقف عن العمل أثناء جائحة كورونا، خدمة نقل الزوار من وإلى مختلف المواقع الأثرية بمدينة جرش، ما يسهل وصولهم وهواة التصوير وعلماء الآثار إلى المواقع بأسرع وقت وبطريقة مميزة ومختلفة.
ويرى مدير سياحة جرش فراس الخطاطبة، أن ردود الفعل إيجابية من خلال عدد مستخدمي هذه الخدمة، سيما وأنه قد تم إعادة تشغيل خدمة التاكسي الطائر في مختلف المواقع الأثرية على مستوى المملكة في عطلة الفطر للاستفادة من عدد الزوار الكبير الذي دخل المواقع خلال العطلة بعد تحديد مواقع الإقلاع والهبوط المناسبة للمروحية وتوفر مختلف وسائل السلامة العامة في الموقع وداخل الطائرة، حرصا على سلامة الركاب.
وأكد الخطاطبة أن الوزارة كانت قد وقعت اتفاقية بين أكاديمية النسر الذهبي للطيران بهدف تشغيل خدمة التكسي الطائر داخل الموقع الأثري والعمل على تمكين زوار المدينة الأثرية من القيام بجولات سياحية باستخدام المروحية فوق المدينة الأثرية والمواقع الأثرية الحيوية في مدينة جرش عام 2019، وقد توقفت الخدمة خلال جائحة كورونا وتم تجديدها هذا الأسبوع للنجاح الذي حققته في التجربة السابقة.
وقال إن فكرة استخدام المروحية سابقا، لاقت استحسانا وإقبالا من الزوار وخاصة المصورين والفنانين وكل من يحرص على أخذ صور جوية للمواقع الأثرية في جرش عند تشغيل الخدمة قبل الجائحة وعلى هذا الأساس تم إعادة تشغيل الخدمة مجددا لتنشيط السياحة في الموقع الأثري وتمييزها عن باقي المواقع السياحية على مستوى العالم.
وبين الخطاطبة، أن الطائرة عملت في الفترة التجريبية على مدار أسبوعين متتاليين ولمدة يوم واحد في كل أسبوع، وبعدها تم إيقافها عن العمل مباشرة لدراسة مدى ملاءمة الموقع للإقلاع والهبوط ومدى حاجة الموقع لتجهيزات فنية مناسبة.
وأدخلت مديرية سياحة جرش بالتعاون مع شركة النسر الذهبي للطيران ولأول مرة في تاريخ مدينة جرش طائرة مروحية للقيام بجولات سياحية لزوار الموقع وسياح جرش تحلق فوق المدينة الأثرية والحضرية.
ويدخل هذ المنتج السياحي لمحافظة جرش تحديدا لتغيير الأنماط التقليدية وإضفاء طابع التحديث والتطوير عليها وتسويق المنتج السياحي على مستوى عالمي، وفق الخطاطبة.
وقال، إن إدخال طائرة مروحية تقوم بجولات جوية تحلق في سماء المدينة الأثرية ومختلف المواقع السياحية مقابل أجرة محدودة هو نوع جديد وحديث وشيق في تسويق المنتج السياحي والترويج للمدينة الأثرية، بطرق مختلفة وجذابة سوف تجذب نوعا خاصا من السياح المهتمين بالحصول على صور جوية للمدينة الأثرية والفنانين التشكيليين والشعراء وغيرهم من المهتمين.
ويعتقد الخطاطبة أن هذه الوسائل مهمة في الترويج للمواقع السياحية على مستوى العالم، وهي تتيح فرصة للزوار لمشاهدة مدينة جرش الحضرية والأثرية بصورة أخرى غير الصورة التي اعتاد عليها الزوار في الأوقات العادية، فضلا عن نقل الزوار بين مختلف المواقع على مستوى المملكة بأسرع وقت وأسهل طريقة موضحا أن مديرية السياحة قدمت كافة التسهيلات التي تحتاجها الرحلة للقيام بهذه الرحلات ومن أهمها مهبط الطائرات وإشارات تحذيرية وإرشادية وتوعوية والإعلان عن هذا النوع من الرحلات في مختلف وسائل الإعلام على مستوى المملكة.
واضاف أن الإقبال كان جيدا خلال التشغيل التجريبي للرحلات ويشهد استخدام المروحية في التنقل بين المواقع الأثرية الداخلية حركة نشطة ومن المتوقع أن تنشط الحركة بعد بدء سياحة المسارات وعودة المغتربين وبدء السياحة الخارجية بعد تعايش دول العالم مع الجائحة وتراجع مستوى الإصابات وتحسن الحالة الوبائية، حيث سيستفيد منه المصورون على مستوى العالم والممثلون والفنانون، والذين يحرصون على الحصول على صور جوية للمدينة الاثرية والمواقع الأثرية والسياحية في مدينة جرش.
وبين أن الطائرة مجهزة بطاقم قيادة وفريق فني وأجهزة ومعدات خاصة حرصا على سلامة الركاب، وأشار إلى أن موقع مطار المدينة الأثرية معروف وقريب جدا من الوسط التجاري ويسهل الوصول له في أي وقت، فضلا عن أن منظر الطائرة وهي تحلق فوق المدينة الأثرية جلب انتباه الزوار والسياح، خاصة وأنها كانت على ارتفاع قريب من سطح الأرض.
صابرين الطعيمات/ الغد
التعليقات مغلقة.