قلعة الكرك: 35 ألف زائر منذ بداية العام
الكرك- تشهد محافظة الكرك، منذ بداية العام، حركة سياحية نشطة، وخصوصا السياحة الخارجية، في وقت بلغ عدد زوار قلعة الكرك؛ أحد أهم وأكبر المواقع السياحية، قرابة 35 ألف زائر، وسط توقعات بأن يصل العدد الى 100 ألف مع نهاية العام.
ووفق إحصائيات مديرية سياحة الكرك، فإن المحافظة تشهد زيادة كبيرة في حركة السياحة وخصوصا الخارجية منها، إذ بلغ عدد زوار قلعة الكرك من بداية العام الحالي وحتى الآن حوالي 35.234 ألف زائر، في حين بلغ عددهم العام الماضي كاملا 70 ألف زائر، متوقعة أن يصل العدد الى مائة ألف زائر مع نهاية العام.
وتشير الإحصائيات إلى أن زوار القلعة بينهم 28.172 ألف زائر أجنبي، وحوالي 6449 من الأردنيين و612 زائرا عربيا.
كما تشير الإحصائيات ذاتها إلى أن أعداد زوار القلعة ومختلف المرافق السياحية المحيطة بها، ارتفعت مع نهاية العام الماضي إلى نحو 70 ألفا، في حين كان العام 2020 أسوأ الأعوام بالنسبة للقطاع، جراء تراجع أعداد الزوار إلى حوالي 10 آلاف بسبب ظروف جائحة كورونا، فيما وصل العام 2019 الى 100 ألف.
وقالت مديرة سياحة الكرك بالوكالة وداد المجالي “إن الحركة السياحية بالمحافظة تشهد خلال الأشهر الأولى من العام حركة نشطة وارتفاعا في أعداد الزوار قياسا بالمواسم السابقة”، لافتة إلى أن زوار القلعة والمواقع الأثرية، هم من مختلف الأقطار والدول، وخصوصا السياح الأجانب، التي تشير الإحصائيات إلى ارتفاع أعدادهم بشكل كبير خلال الأشهر الماضية.
وبينت المجالي أن أيام الأعياد شهدت زيارات مكثفة من الزوار، إضافة إلى أن انتهاء ظروف جائحة كورونا أسهم في زيادة أعداد الزوار من الخارج، مؤكدة أن محافظة الكرك تضم تنوعا كبيرا في المنتج السياحي ومواقع سياحية متعددة الخيارات بالنسبة للسياح.
وأشارت إلى أن تنوع الواقع الجغرافي للكرك والطبيعة الخلابة أسهما بزيادة الجاذبية السياحية، إضافة الى وجود مواقع أثرية ودينية وطبيعية، داعية القطاع السياحي بالكرك إلى الاستفادة من الحركة السياحية وتوفير الاحتياجات كافة التي يتطلبها السياح خلال تواجدهم بالمحافظة من مختلف الخدمات الضرورية.
وأوضحت أن وزارة السياحة تعمل على تطوير المنتج السياحي في مدينة الكرك، التي تضم عناصر سياحية متعددة، بحيث سيتم ربط المواقع السياحية فيها بمسارات سياحية داخل المدينة، لتشكل خريطة واضحة لحركة السياح، وخصوصا أن هناك مشاريع سياحية نفذت بالمدينة وأخرى في طور التنفيذ حاليا، وكلها تسهم في تطوير حركة السياحة.
ووفق مهتمين وعاملين بالسياحية، فإن الفترة الحالية تشهد نشاطا سياحيا لافتا، يتمثل في زيادة أعداد السياح، وخصوصا الأجانب منهم القادمين من مختلف الأقطار لزيارة قلعة الكرك وبقية المواقع السياحية والأثرية بالمحافظة.
وبينوا أن ارتفاع الزوار للقلعة هو المؤشر الحقيقي على تعافي القطاع السياحي بالمحافظة كلها، على اعتبار أن زيارة القلعة تعد معيار النشاط السياحي من عدمه.
وأشاروا إلى أن الموسم الحالي يبدو مبشرا بشكل كبير في إحداث نقلة كبيرة في أعداد الزوار قد تتجاوز العام الماضي وتتخطاه بنسبة كبيرة، داعين إلى أن توجه الجهات الرسمية السياح للقدوم لزيارة الكرك ضمن البرامج السياحية المختلفة، حرصا على تجاوز حالة الركود السياحي، وعودة القطاع إلى سابق عهده، وارتفاع وتيرة الحركة السياحية، وإعادة افتتاح المطاعم والفنادق وغيرها من المرافق، لخدمة السياح، وتعويض الخسائر المالية التي تعرض لها القطاع العامين الماضيين.
وقال هشام الضمور، وهو صاحب بازار سياحي بالقرب من القلعة، إنه منذ العام الماضي وحتى الآن شهد القطاع السياحي تحسنا، وإن لم يكن كبيرا في الحركة السياحية بسبب الجائحة، لكنه أفضل من العام قبل الماضي الذي شهد ركودا كبيرا، بسبب تراجع زوار القلعة التي هي العمود الفقري للحركة السياحية في المدينة والمحافظة.
وأشار الى أن القطاع يشهد عودة جيدة للحركة السياحية ربما تعيد بعض الأمل بتحسن القطاع السياحي وتعوض الخسائر الكبيرة التي شهدها القطاع خلال جائحة كورونا، مؤكدا أن هناك زيادة كبيرة في أعداد الزوار والسياح الأجانب لقلعة الكرك التي هي محط الاهتمام الكبير لقطاع كبير من زوار المحافظة.
واعتبر فراس مبيضين صاحب مطعم سياحي بالقرب من قلعة الكرك، أن ارتفاع أعداد زوار القلعة أصبح واضحا من بداية العام الحالي، وهو الأمر الذي يعد مؤشرا على بداية انتعاش حركة السياحة التي شهدت ضربة موجعة خلال الفترة الماضية.
وأكد محمد مدادحة صاحب نزل شعبي بالكرك، أن هناك بداية جيدة لعودة الحركة السياحية بالمحافظة ومدينة الكرك على وجه الخصوص من خلال عودة الزوار والسياح، لافتا إلى أن الحركة السياحية تسهم في زيادة الدخل وتوفير فرص العمل لمختلف الفئات والقطاعات.
هشال العضايلة/ الغد
التعليقات مغلقة.